الباب الثامن : بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْكَيْفِيَّةِ
فيه اثنا عشر حديثا.
المراد بالكيفيّة ذات الصانع تعالى كما مرّ في سادس الثاني ۱ من قوله عليه السلام : «ولكن لابدّ من إثبات أنّ له كيفيّة» إلى آخره.
الأوّل: (مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : تَكَلَّمُوا فِي خَلْقِ اللّهِ، وَلَا تَتَكَلَّمُوا فِي اللّهِ) أي في ذات اللّه .
(لأِنَّ الْكَلَامَ فِي اللّهِ لَا يَزْدَادُ صَاحِبَهُ إِلَا تَحَيُّرا) أي لا يمكن لنا إدراكه.
الثاني: (وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى، عَنْ حَرِيزٍ) . هذا الحديث موقوف، ۲ وحريز بفتح المهملة وآخره زاي من رجال أبي عبداللّه عليه السلام ، وقيل: أبي ۳ الحسن عليه السلام أيضا. ۴(تَكَلَّمُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا تَتَكَلَّمُوا فِي ذَاتِ اللّهِ) . «ذات» في الأصل مؤنّثُ ذو بمعنى الصاحب، وتقتضي شيئين: موصوفا ومضافا إليه؛ تقول: امرأة ذات مال، وللثنتين: ذواتا
1.أي الحديث ۶ من باب إطلاق القول بأنّه شيء .
2.وهو ما روي عن مصاحب المعصوم من قول أو فعل ، متّصلاً كان أو منقطعا ، وقد يطلق على غير المصاحب مقيّدا، مثل وقفه فلان على فلان . البداية في علم الدراية (رسائل في دراية الحديث) ، ج ۱ ، ص ۱۲۹ .
3.في «ج» : «لأبي» . وفي حاشية «أ» : «هو الكاظم عليه السلام كما في الرجال المتوسّط للفاضل الإسترابادي (منه)» .
4.رجال النجاشي ، ص ۱۴۴ ، الترجمة ۳۷۵ . وذكره الطوسي في رجاله ، ص ۱۹۴ ، الترجمة ۲۷۳ في أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام ولم يذكره في أصحاب أبي الحسن عليه السلام .