(غَيْرَ مَوْصُوفٍ) أي غير مبيّن؛ من وصفه: إذا بيّنه. وذلك لأنّه أعظم من كلّ اسم، ولا يشبه الأعلى بالأدنى.
(وَبِاللَّوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ) ؛ بالموحّدة والمعجمة، أو بالنون والمهملة. وعلى التقديرين المراد أنّه ليس مكتوبا، فإنّ غالب الكتابة بالمداد، وهذا من المجاز في النسبة، فإنّ الاسم إذا كتب لم يصر بذلك مصبوغا حقيقةً، وقوله:
(مَنْفِيٌّ عَنْهُ) ؛ مبتدأ.
(الْأَقْطَارُ) . فاعل «منفيّ» قائم مقام الخبر، وهذا صحيح عند الأخفش والكوفيّين وإن لم يكن بعد النفي أو الاستفهام. ۱ والأقطار جمع قطر بالضمّ: الناحية.
(مُبْعَدٌ) ؛ على لفظ اسم المفعول، من باب الإفعال أو التفعيل.
(عَنْهُ الْحُدُودُ) أي الأطراف.
(مَحْجُوبٌ) أي ممنوع.
(عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ، مُسْتَتِرٌ) ؛ على لفظ اسم الفاعل؛ أي خفيّ.
(غَيْرُ مَسْتُورٍ) أي ليس خفاؤه بأمر سُتر عليه.
(فَجَعَلَهُ) . الفاء للبيان، والضمير المنصوب للاسم.
(كَلِمَةً تَامَّةً) أبي جامعة لجميع أسمائه تعالى.
(عَلى أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ) أي مبنيّة على أربعة أجزاء.
(مَعا) ؛ اسمٌ بدليل التنوين، وهو حال عن أربعة أجزاء. ومعناه «جميعا» عند ابن مالك. ۲ وقال ثعلب: إذا قلت: جاءا جميعا، احتمل أنّ فعلهما في وقت [واحد] أو في وقتين، وإذا قلت: جاءا معا، فالوقت واحد. انتهى. ۳ فعلى الأوّل قوله:
(لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا۴قَبْلَ الْاخَرِ) ، مقيّدٌ لقوله: «معا». وعلى الثاني موضح له، وهو
1.حكاه عنهما ابن هشام في مغني اللبيب ، ج ۲ ، ص ۴۴۴ .
2.حكاه عنه ابن هشام في مغني اللبيب ، ج ۱ ، ص ۴۳۹ .
3.حكاه عنه ابن هشام في مغني اللبيب ، ج ۱ ، ص ۴۳۹ . ومابين المعقوفين من المغني .
4.في الكافي المطبوع : «منها واحد» . وفي «ج» : «واحد منها» .