الباب الثاني والثلاثون : بَابُ الْبَيَانِ وَ التَّعْرِيفِ وَ لُزُومِ الْحُجَّةِ
فيه ستّة أحاديث، ويحتمل سبعةً إن جعل الثالث اثنين .
هذا على ما في النسخ ، والأظهر إخراج الحديث الأخير من هذا الباب وجعل عنوان الباب الرابع والثلاثين قبله، فيكون أحاديث هذا الباب خمسة أو ستّة، ويكون في «باب حجج اللّه على خلقه» حديث واحد هو آخر ۱ هذا الباب، ويكون في باب هو الثالث والثلاثون خمسةُ أحاديث، فكأنّ التقديم والتأخير سهو ۲ من الناسخين، واللّه أعلم.
«البيان» بالفتح مصدر «بنته» بالكسر والفتح: إذا أوضحته، ف«بان» متعدّ لازم . والمراد به هنا توضيح اللّه تعالى للبالغ العاقل الواضحات العقليّة، وهي الضروريّات كقولنا: الواحد نصف الاثنين، وما يجري مجراها من النظريات التي تُعلم بمحض العقل، أي بدون توقيف.
والمعرفة علم يحصل بنوع مشقّة . والمراد «بالتعريف» تعليم اللّه تعالى للبالغ العاقل المسائل التي فيها خلاف حقيقي مستقرّ ، أي لا تعلم إلّا بتوقيف، وهي نحو الأحكام الشرعيّة.
و«الحجّة» بالضمّ ما يقصد به الغلبة على أحد من البرهان ونحوه . والمراد بلزومها ما يقابل بطلانها .