يوافق النصف من شعبان الذكرى العطرة لولادة منقذ العالم من الظلم والضلال إلى الهداية والرشاد الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن المؤمل الموعود عجل الله تعالى فرجه الشريف، فبهذه المناسبة الميمونة نقدم لكم أحاديث وردت عن الإمام الرضا (ع) بحق حفيده (عج).
أفضل مصدرين للتعرّف على أهل بيت الوحي والرسالة، النبيّ وآله صلواتُ الله عليهم، هما: القرآن الكريم فيما ورد من آيات حول فضائل رسول الله وأهل بيته وخصائصهم سلام الله عليهم. والمصدر الثاني هو الأحاديث الشريفة التي وردت عنهم وفيهم، ففيها البيان الحقّ والقول الصِّدق، كما ورد في خطابنا لهم من خلال الزيارة الجامعة الكبيرة للإمام عليّ الهادي عليه السلام: « كلامُكم نور، وأمرُكم رُشد، ووصيّتُكمُ التقوى، وفِعلُكمُ الخير، وعادَتُكمُ الإحسان، وسجيّتكمُ الكرم، وشأنُكمُ الحق والصِّدقُ والرِّفق، وقولُكم حُكمٌ وحَتْم، ورأيُكم عِلمٌ وحِلمٌ وحَزم.. » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق ۲۷۷:۲ ).
وقد وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام إنباءاتٌ كثيرة حول الإمام المهدي عليه السلام، تضمّنت شؤونه الشخصيّة الشريفة، ونهضته المباركة بعد ظهوره المأمول الموعود عجّل الله تعالى فيه، جمَعَت هذه الإنباءاتِ كتبٌ كثيرة، منها: كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق، وكفاية الأثر للخزّاز القمّي، وسرور أهل الإيمان للسيّد بهاء الدين علي بن عبدالكريم الحسيني النيلي، والمحجّة فيما نزل في الحجّة للسيّد هاشم البحراني، وبشارة الإسلام للسيّد مصطفى آل السيّد حيدر الكاظمي.. وغيرها من المراجع والمصادر التي أوردت الحديث الشريف حول الإمام المهديّ عليه السلام بتفاصيله، عن النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم، أمّا هنا فأحببنا أن نُورد ما رُويَ في ذلك عن الإمام عليّ بن موسى الرضا صلواتُ الله عليه..
• عن الفضل بن شاذان قال: سأل المأمونُ الرضا عليه السلام أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإيجاز والاختصار، فكتب عليه السلام:
« إنّ محض الإسلام شهادةُ أن لا إله إلاّ اللهُ وحدَه لا شريك له، إلهاً واحداً... وأنّ محمّداً صلّى الله عليه وآله عبدُه ورسوله، وأمينه وصفيّه... وأنّ الدليل بعدَه والحجّةَ على المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه: أخوه وخليفته ووصيُّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسى، عليُّ بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين... وبعده الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، ثمّ عليُّ ابن الحسين زين العابدين، ثمّ محمّد بن عليٍّ باقرُ علم النبيّين، ثمّ جعفر بن محمّدٍ الصادقُ وارثُ علم الوصيّين، ثمّ موسى بن جعفر الكاظم، ثمّ عليُّ بن موسى الرضا، ثمّ محمّد بن عليّ، ثمّ عليّ بن محمّد، ثمّ الحسن بن عليّ، ثمّ الحجّة القائم المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين.
أشهد لهم بالوصيّة والإمامة، وأنّ الأرض لا تخلو مِن حُجّةٍ لله تعالى على خلقه في كلّ عصرٍ وأوان.. » ( عيون أخبار الرضا ۱۲۱:۲ / ح ۱ ).
• وعن الإمام الرضا عن آبائه عليه وعليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال للحسين عليه السلام: « التاسع مِن وُلدك ـ يا حسين ـ هو القائم بالحقّ » ( كمال الدين:۳۰۴ / ح ۱۶ ).
• وعن الرضا عليه السلام عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: « سابعُنا قائمنا إن شاء الله » ( رجال الكشّي للطوسي: ۳۷۳ / ح ۷۰۰ ).
• وقال الإمام الرضا سلامُ الله عليه: « لابدّ من فتنةٍ صمّاء... وذلك عند فقدان الشيعة الثالثَ مِن ولدي » ( الغَيبة للطوسي:۴۳۹ ـ عنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي ۷۲۶:۳ / ح ۵۰ ).
• وعن دِعبِل الخُزاعي، عن الإمام الرضا عليه السلام: « يا دعبل، الإمامُ من بعدي محمَّد ابني، وبعد محمّدٍ ابنُه عليّ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسن، وبعد الحسن ابنُه الحجّة القائم، المنتظرُ في غَيبته، المُطاعُ في ظهوره، لو لم يَبقَ من الدنيا إلاّ يومٌ واحد لطوّل اللهُ ذلك اليومَ حتّى يخرج فيملأها عدلاً كما مُلئت جوراً وظلُماً » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ۲۶۶:۲ / ح ۳۵ ـ الباب ۶۶، كفاية الأثر:۲۷۱، كمال الدين ۳۷۲:۲ / ح ۶ ).
• وقال عليه السلام: « الخَلَف الصالح مِن وُلد أبي محمّدٍ الحسنِ بن علي ( أي العسكريّ عليه السلام )، وهو صاحب الزمان، وهو المهديّ » ( كشف الغمّة للإربلّي ۴۷۵:۲ ـ عنه: إثبات الهداة ۱۹۳:۷ / ح ۴۸، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي ۴۳:۵۱ / ح ۳۲. وأخرجه ابن الصبّاغ المالكي في: الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة:۲۷۴ ـ عن كتاب: تواريخ مواليد أهل البيت عليهم السلام لابن الخشّاب ).
• وحول خفاء ولادة المهدي سلام الله عليه، قال الإمام الرضا عليه السلام في حديثٍ له: « حتّى يبعث الله عزّوجلّ لهذا الأمر رجلاً خفيَّ المولد والمنشأ »، وفي روايةٍ أخرى: « حتّى يبعث الله لهذا الأمر غلاماً منّا خفيَّ المولد والمنشأ، غيرَ خفيٍّ في نسبه » ( كمال الدين:۳۷۰ / ح ۱، الغَيبة للنعماني:۱۷۳، الكافي للكليني ۳۴۱:۱ / ح ۲۵، إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي:۴۰۷، وغيرها ).
• وفي حليته وشمائله، قال الإمام الرضا عليه السلام:
ـ « عليه جيوب النور تتوقّد بشعاع ضياء القدس » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ۷:۲ / ح ۱۴ ).
ـ « المهديُّ أعلم الناس، وأحلم الناس، وأتقى الناس، وأسخى الناس، وأشجع الناس، وأعبَدُ الناس » ( وسيلة النجاة لمحمّد مبين الهندي:۴۱۶ ـ ط لكهنو ).
ـ « بأبي وأمّي سَميَّ جَدّي وشبيهي، وشبيه موسى بن عمران عليه السلام » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ۶:۲ / ح ۱۴ ).
وروى عليه السلام عن جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله قولَه في حفيده المهديّ عليه السلام: « فَأْتوه ولو حَبْواً على الثلج؛ فإنّه خليفة الله عزّوجلّ وخليفتي » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ۶۰:۲ / ح ۲۳۰ ).
• وقال الرضا عليه السلام في ظهور حفيده المهدي عليه السلام: « إنّ القائم هو الذي إذا خرج كان في سِنّ الشيوخ ومنظر الشبّان، قويّاً في بدنه... ذاك الرابع من وُلدي، يُغيّبه الله في ستره ما شاء ثمّ يُظهره فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً » ( كمال الدين:۳۷۶ / ح ۷ ).
• وفي خبر رواه الشيخ الصدوق بسنده، أنّ الإمام الرضا عليه السلام قال: « لا دِينَ لمَن لا ورعَ له، ولا إيمانَ لمَن لا تقيّة له، إنّ أكرمكم عند الله عزّوجلّ أعمَلُكم بالتقيّة »، فقيل له: يا ابن رسول الله، إلى متى ؟
قال « إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يومُ خروج قائمنا أهلَ البيت، فمَن ترك التقيّةَ قبل خروج قائمنا فليس منّا ».
فقيل له: يا ابن رسول الله، ومَن القائم منكم أهلَ البيت ؟
قال: الرابع مِن وُلدي ابن سيّدة الإماء، يُطهِّر الله به الأرض من كلّ جور، ويقدّسها من كلّ ظلم، وهو الذي يشكّ الناس في ولادته، وهو صاحب الغَيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربّها، ووُضع ميزان العدل بين الناس فلا يَظلم أحدٌ أحداً. وهو الذي تُطوي له الأرض، ولا يكون له ظلّ. وهو الذي ينادي مُنادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه، يقول: ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتِّبعوه؛ فإنّ الحقّ معه وفيه، وهو قول الله عزّوجلّ: « إن نشأْ نُنزِّلْ عليهم من السماء آيةً فظَلَّت أعناقُهم لها خاضعين » ( كمال الدين ۳۷۱:۲ / ح ۵ ـ عنه: بحار الأنوار ۳۲۱:۵۲ / ح ۲، والآية في سورة الشعراء:۴ ).
• وعنه عليه السلام قال: « كأنّي بالشيعة عند فقدهم الثالثَ مِن ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه »، قيل: ولِمَ ذلك يا ابنَ رسول الله ؟ قال: « لأنّ إمامهم يغيب عنهم »، قيل: ولِمَ ؟ قال: « لئلاّ يكون في عنقه لأحدٍ بيعةٌ إذا قام بالسيف » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام۲۷۳:۱ / ح ۶، علل الشرائع للشيخ الصدوق:۲۴۵ / ح ۶ وفيه: « لئلاّ يكون في عنقه لأحدٍ حُجّة... »).
• وعن عبدالسلام بن صالح الهروي ( أبو الصلت ) قال: سمعتُ دِعبلَ بن عليّ الخزاعي يقول: لمّا أنشدتُ مولايَ الرضا عليه السلام قصيدتي التي أوّلها:
مدارسُ آياتٍ خَلَت مِن تلاوةٍ ومنزلُ وحيٍ مُقِفرُ العَرَصاتِ
فلمّا انتهيتُ إلى قولي:
خروجُ إمامٍِ لا محالةَ خـارجٌ يقومُ علَى آسمِ اللهِ والبركـاتِ
يُميِّز فينا كـلَّ حـقٍّ وباطـلٍ ويَجزي على النعماءِ والنَّقِماتِ
بكى الرضا عليه السلام بكاءً شديداً، ثمّ رفع رأسه إليّ فقال لي: « يا خُزاعيّ، نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري مَن هذا الإمام ؟ ومتى يقوم ؟ »، فقلت: لا يا سيّدي، إلاّ أنّي سمعت بخروج إمامٍ منكم يُطهّر الأرض من الفساد، ويملؤها عدلاً كما مُلئت جوراً، فقال: « يا دعبل، الإمام بعدي محمّد ابني، وبعد محمدٍ ابنه عليّ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم، المنتظَرُ في غَيبته، المطاع في ظهوره، لو لم يَبقَ من الدنيا إلاّ يومٌ واحد لطوّل الله عزّوجلّ ذلك اليوم حتّى يخرج، فيملؤها عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً » ( كمال الدين:۳۷۲ / ح ۶، كفاية الأثر للخزّاز:۲۷۵، إثبات الهداة ۳۴۷:۲ / ح ۱۵۹ ).
• وبإسناده إلى الإمام الرضا عليه السلام، روى الشيخ المفيد أنّه قال لعمّه عليّ بن جعفر الصادق عليه السلام: « يا عمّ، ألم تسمع أبي ( أي الإمام الكاظم عليه السلام ) وهو يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: بأبي ابنَ خِيَرة الإماء النُّوبيّة الطيّبة،.. وهو الطَّريد الشَّريد، الموتور بأبيه وجَدّه، صاحب الغيبة، يُقال: مات أو هلك، أيَّ وادٍ سلك ؟! » ( الإرشاد للمفيد:۳۱۷، الكافي ۳۲۳:۱ / ح ۱۴ ).
• وعن البزنطي قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: « أمَا واللهِ لا يكون الذي تَمُدّون إليه أعينكم حتّى تُميَّزوا، أو تُمحَّصوا، حتّى لا يبقى منكم إلاّ الأندَر »، ثمّ تلا قوله تعالى: أَم حَسِبتُم أن تَدخُلوا الجنّةَ ولَمّا يَعلمِ اللهُ الذينَ جاهَدُوا منكم ويَعلَمَ الصابرين . ( الغَيبة للطوسي:۳۳۶ / ح ۲۸۳، قرب الإسناد لِلحميَري:۳۶۹ / ح ۱۳۲۱. وفي: الغيبة للنعماني:۲۱۶ / ح ۱۵ هكذا: « واللهِ لا يكون ما تَمُدّون إليه أعينَكم حتّى تُمحَّصوا وتُميَّزوا، وحتّى لا يبقى منكم إلاّ الأندَرُ فالأندر » ـ عنه: بحار الأنوار ۱۱۴:۵۲ / ح ۳۰ ).
• وعن الإمام الرضا عن آبائه عليه وعليهم السلام، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في حديثٍ حول المهديّ الموعود صلوات الله عليه قال: « فَمَن أدرك زمانه فَلْيَتمسّك بدينه » ( كمال الدين:۵۱ ).
• وروى يونس بن عبدالرحمان أنّ الإمام الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر المهديّ المنتظَر سلام الله عليه بهذا:
« اللهمّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، وادفَعْ عن وليِّك وخليفتِك، وحجّتِك على خَلْقك، ولسانِك المعبِّر عنك بإذنِك، الناطقِ بحكمتِك... ( إلى أن قال في دعاءٍ طويل: ) وصلِّ على محمّدٍ وآله، وأملأْ بهم كلَّ أُفقٍ من الآفاق، وقُطرٍ من الأقطار، قسطاً وعدلاً، ورحمةً وفضلاً، واشكُرْ لهم على حَسَبِ كرمك وجودك، وما مَنَنْتَ به على القائمين بالقسطِ من عبادك، واذْخُرْ لهم من ثوابِك ما تَرفَعُ لهم به الدرجات، إنّك تفعل ما تشاءُ وتحكم ما تريد، آمين ربَّ العالمين » ( جمال الأسبوع للسيّد ابن طاووس:۳۱۳ ).
• وعنه عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه وعليهم السلام، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في معراجه، عن الله تعالى قوله في خاتم الأوصياء المهدي عليه السلام: « لأملِّكنَّه مشارق الأرض ومغاربها... ثمّ لأُديمَنّ مُلكه، ولأُداوِلَنّ الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة » ( كمال الدين:۲۵۶ / ح ۴ ).
ـ وفي رواية أخرى: « ولأنصُرَنّه بجُنْدي، ولأمدّنّه بملائكتي، حتّى يُعلِنَ دعوتي، ويجمعَ الخَلْقَ على توحيدي » ( علل الشرائع:۷ / ح ۱ ).
ـ وفي رواية ثالثة: « لأُسَخّرنّ له الرياح، ولأُذلِّلنّ له السَّحاب، ولأُرقّينّه في الأسباب » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ۲۳۸:۲ / ح ۲۲ ).
• وقال عليه السلام في بشارته: « يكون رحمةً للمؤمنين، وعذاباً للكافرين » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ۶:۲ / ح ۱۴ ).
هذا غَيضٌ مِن فَيض.. إذ ورد عن الإمام الرضا وعن آبائه وأبنائه عشرات الأحاديث الشريفة حول الحفيد القادم، واصفين إيّاه، ومشوّقين للاستعداد لاستقباله ونصرته، ومبشّرين بقسطه وعدله، ونشره للحقّ والفضيلة والأمان على وجه المعمورة جميعاً .. فهنيئاً للمصدّقين بما ورد عن الله من حديثٍ قدسيٍّ في ذلك، وعن رسول الله وأهل بيته من حديث شريف مفصِّل لذلك، وهنيئاً لمن استعدّ ووطّن قلبه على تأييد والدفاع عنه تحت الراية النبويّة المنصورة بإذن الله تعالى كما وعد وأثبت في السنن:
ـ وَعْدَ اللهِ حقّاً، ومَن أصدقُ مِن اللهِ قِيلاً [ النساء:۱۲۲ ].
ـ وَعْدَ الله، لا يُخلِفُ اللهُ وَعْدَه ولكنّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون [ الروم:۶ ].
ـ فَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ الله تبديلاً، ولن تَجِدَ لسنّةِ اللهِ تَحويلاً [ فاطر:۴۳ ].