منهاج الحقّ و اليقين في تفضيل عليّ أميرالمؤمنين علي سائر الأنبياء و المرسلین - الصفحه 28

خيرها . قال اللّه تعالى : عليّ بن أبي طالب ؟ قلت : نعم . قال : يا محمّد ، إنّي اطّلعت إلى الأرض اطّلاعةً فاخترتك منها فشققت لك اسماً من أسمائي ، فلا اُذكر في موضع إلّا ذُكرت معي ، فأنا المحمود وأنت محمّد . ثمّ اطّلعت الثانية فاخترت منها عليّاً وشققت له اسماً من أسمائي ، فأنا الأعلى 1 وهو عليّ .
يا محمّد ، إنّي خلقتك وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولده من نوري 2 ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض ؛ فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من الكافرين .
يا محمّد ، لو أنّ عبداً من عبادي 3 عبدني حتّى ينقطع أو يصير كالشنّ البالي ، ثمّ أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتّى يقرّ بولايتكم .
يا محمّد ، تحبّ أن تراهم ؟ قلت : نعم يا ربّ . فقال لي : التفت عن يمين العرش . فالتفتُّ فإذا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ والمهديّ في ضَحضاح من نور قيام يصلّون ، وهو في وسطهم ـ يعني المهديّ 4 لأعدائي . ـ.
ومن ذلك ما رواه محمّد بن مؤمن في كتابه 5 في تفسير قوله تعالى : « وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ » 6 بإسناده إلى أنس بن مالك ، قال : سألت رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن « وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ » قال : إنّ اللّه تعالى خلق آدم من طين حيث شاء . ثمّ قال : « وَيَخْتَارُ » إنّ اللّه اختارني وأهل بيتي على جميع الخلق ، فانتخبنا 7 وجعلني الرسول ، وجعل عليّ بن أبي طالب الوصيّ . ثمّ قال : « مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ » يعني: ما جعلت للعباد أن يختاروا، ولكن

1.المصدر : العليّ الأعلى .

2.المصدر : مِن سنخ نوري .

3.«ألف» و«ب» : «عبيدي»، والمثبت من المصدر .

4.ف . تفسير فرات الكوفي، ص ۷۳ ـ ۷۴ ؛ الغيبة للطوسي، ص ۱۴۷ ـ ۱۴۸ ؛ الطرائف، ص ۱۷۳ ؛ فرائد السمطين، ج ۲، ص ۳۱۹ . وجاء في المصدر بعد هذا المقدار : كأنّه كوكب درّيّ ، فقال : يا محمّد ، هؤلاء الحجج ، وهو الثائر من عترتك . وعزّتي وجلالي ، إنّه الحجّة الواجبة الناصر لأوليائي والمنتقم

5.نقله ابن طاووس في الطرائف، ص ۹۷ عن كتاب محمّد بن مؤمن ، وانظر مناقب آل أبي طالب، ج ۱، ص ۲۲۰ .

6.سورة القصص، الآية ۶۸ .

7.الطرائف : فانتجبنا .

الصفحه من 81