تاريخ النشر: 03/05/32
رقم الخبر 6240

مناقشة رسالة: دراسة وتحليل الغلو والغلاة في مدرسة الكوفة الحديثية.

مناقشة رسالة: دراسة وتحليل الغلو والغلاة في مدرسة الكوفة الحديثية.

الخمیس ۳ جمادي الاول ۱۴۳۲

مناقشة رسالة: دراسة وتحليل الغلو والغلاة في مدرسة الكوفة الحديثية.

دراسة وتحليل الغلو والغلاة في مدرسة الكوفة الحديثية، الطالب: سيد حسين فلاح زاده ابرقويي، الأستاذ المشرف: حجة الإسلام والمسلمين محمد علي مهدوي راد، الأستاذ المساعد: حجة الإسلام والمسلمين محمد كاظم رحمان ستايش، طهران: كلية علوم الحديث، رسالة ماجستير في فرع علوم الحديث اختصاص التفسير الأثري، ۲۰۰۸، ۳۷۲ صفحة.

الغلو هو تجاوز حد الاعتدال، وعندما يستخدم الغلو في المجال الديني والعقائدي فانه يعني تجاوز حد الاعتدال المتعارف في الاعتقاد بشيء.
لقد عد الغلو في كلمات الأئمة عليهم السلام وعلماء الشيعة مرادفا للكفر، واعتبر المغالين من جملة الملحدين؛ الذين يألهون شخص أو أشخاص بدل الله الواحد القهار.
لقد شهد تاريخ حديث الشيعة أفرادا تلبسوا بلباس التشيع من اجل الوصول إلى أهوائهم الدنيوية، واستخدموا اسم أهل البيت عليهم السلام واسم التشيع لشق طريق الغلو وتحقيق أهدافهم المنحرفة وتشويه صورة التشيع وإمام الشيعة عليه السلام.
إن نسبة هذه الحالة الشاذة - والمنحرفة عن الدين - للتشيع أوجدت حساسية عالية عند محدثي ورواة الشيعة تجاه نقل فضائل الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، واتسمت مرات عدة إما بالإفراط أو بالتفريط، وجرنا الأمر إلى اتهام عدد من رواة فضائل الأئمة عليهم السلام بالغلو بدون وجه حق.
يتطرق الكاتب إلى: بيان عام لمفهوم الغلو، ونشأته، والتصدي للغلو، وضرورة البحث عن الغلو والغلاة، كل ذلك ضمن دراسة وتحليل الغلو في مدرسة الكوفة الحديثية، باعتبارها مركزا لاهتمام الغلاة.
وبسبب تواجد الرواة ومحبي أهل البيت عليهم السلام زمان الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام فقد كانت مدينة الكوفة مركزا لنقل أحاديث أئمة الشيعة، ولأجل وجود تيار الغلاة في تلك الفترة فان نقل مثل هذه الأحاديث يعرض الراوي لاتهامه بالغلو.
وفي كثير من الأحيان يكون الدليل على غلو الراوي أو مجموعة من الرواة هو اتهام الرجاليين الذين يحكمون عادة على أساس الاجتهاد في مضامين الروايات.
وجدير بالذكر فبدراسة كلمات أهل الجرح والتعديل يتبين لنا أن حكمهم بالجرح غالبا ما يكون بسبب تأثير مذهبهم العقائدي.
يثبت الكاتب في رسالته إلى أن كلمات الرجاليين ليست الملاك الوحيد في تمييز الرواة الغلاة، بل يجب طوي مراحل ستة إضافة إلى باقي العوامل للوصول إلى التمييز الدقيق للمتهمين بالغلو، وعلى هذا الأساس فان معرفة الغلاة الحقيقيين عن غيرهم يستلزم طوي ستة مراحل، وهي:
۱- معرفة المصادر المعرفية للرواة الغلاة.
۲- معرفة أهل الجرح والتعديل.
۳- معرفة ألفاظ الغلو.
۴- دراسة روايات مدح وذم الرواي.
۵- دراسة تأليفات وروايات المتهمين بالغلو.
۶- معرفة الراوي المتهم بالغلو على أساس مروياته.
وعلى هذا الأساس تتطرق الدراسة الحالية بإعادة تدقيق المتهمين بالغلو في مدينة الكوفة على أساس المراحل المذكورة آنفا.
إن دراسة أحوال الرواة المتهمين بالغلو يدل على أن تهمة الغلو لا تثبت عليهم جميعا، بحيث أن تهمة الغلو للرواة في الكوفة تعد اتهاما بلا دليل، ومجرد الاتهام لا يثبت شيئا.
وعلى هذا الأساس فما أكثر الرواة الذين اتهموا بالغلو ولم يكن لذلك أساسا، لذا فان التعامل مع مثل هذه الروايات تحتاج إلى تأمل ودراسة أكثر.
وتطرق في آخر الرسالة لمنهج التعامل مع أخبار الغلاة، وتعرض له بالنقد والتحليل.

المصدر:
قسم الخلاصات في الموقع الالكتروني لمؤسسة دار الحديث العلمية الثقافية.

المصدر: