111
الكافي ج1

أَدْوَمُ ۱ عَلى هذَا الْعَالِمِ الْمُنْسَلِخِ مِنْ ۲ عِلْمِهِ مِنْهَا ۳ عَلى هذَا الْجَاهِلِ الْمُتَحَيِّرِ فِي جَهْلِهِ، وَكِلاَهُمَا حَائِرٌ بَائِرٌ ۴ ، لاَ تَرْتَابُوا ۵ فَتَشُكُّوا، وَلاَ تَشُكُّوا فَتَكْفُرُوا، وَلاَ تُرَخِّصُوا ۶ لاِءَنْفُسِكُمْ فَتُدْهِنُوا، وَلاَ تُدْهِنُوا فِي ۷ الْحَقِّ فَتَخْسَرُوا، وَإِنَّ مِنَ الْحَقِّ أَنْ تَفَقَّهُوا، وَمِنَ الْفِقْهِ أَنْ لاَ تَغْتَرُّوا ۸ ، وَإِنَّ أَنْصَحَكُمْ لِنَفْسِهِ أَطْوَعُكُمْ لِرَبِّهِ، وَأَغَشَّكُمْ لِنَفْسِهِ أَعْصَاكُمْ لِرَبِّهِ، وَمَنْ يُطِعِ اللّه‏َ يَأْمَنْ وَيَسْتَبْشِرْ ۹ ، وَمَنْ يَعْصِ اللّه‏َ يَخِبْ ۱۰
وَيَنْدَمْ» ۱۱ .

3. عملنا في الكتاب

۱۱۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ :

1.. «الحسرة أدوم» : مبتدأ وخبر ، أو عطف على معمولي «أنّ» . و«على هذا العالم» بدل من «عليه» . وضمير «منها» راجع إلى «الحجّة» و«الحسرة» باعتبار كلّ واحدة منهما ، والأوّل أولى؛ لخلوّه عن هذا التكلّف في الضمير . اُنظر : الوافي، ج ۱، ص ۲۰۷ ـ ۲۰۸؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۱۴۵.

2.. في «بر ، بف» وشرح صدر المتألّهين : «عن».

3.. في شرح المازندراني ، ج ۲، ص ۱۷۴ : «قوله: «منها» متعلّق بأعظم وأدوم على سبيل التنازع».

4.. «الحائر» : من الحيرة ، بمعنى التحيّر ، و«البائر» : من البَوار ، بمعنى الهلاك ، يقال : رجل حائر بائر ، إذا لم يتّجه لشيء. اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۹۷ (بور)، و ص ۶۴۰ (حير).

5.. الريبة : الشكّ والتهمة ، وهي في الأصل قلق النفس واضطرابها . المغرب ، ص ۲۰۳ (ريب).

6.. الرخصة في الأمر : خلاف التشديد فيه، يقال: رخّص له في الأمر ، أي أذن له فيه بعد النهي عنه. اُنظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۴۰ (رخص) .

7.. في حاشية «ج»: «من».

8.. في شرح المازندراني : «يحتمل أن يقرأ بالفاء من الفتور» . وفي «ج ، بح» : «لايفتروا».

9.. في حاشية «ض» والوافي : «يسترشد». وفي الأمالي : «يرشد».

10.. في «بس» : «يخف» . وقال في مرآة العقول : «وفي بعض النسخ بالجيم من الوجوب بمعنى السقوط ، أو من الوجيب بمعنى الخوف».

11.. الكافي ، كتاب الإيمان و الكفر ، باب الشكّ ، ح ۲۸۸۲ ، من قوله: «لاترتابوا» إلى قوله: «فتكفروا»؛ الأمالي للمفيد، ص ۲۰۶ ، المجلس ۲۳ ، ح ۳۸، وفيهما بسند آخر، وفي الأخير مع زيادة في آخره. وراجع: نهج البلاغة ، ص ۱۶۴ ، الخطبة ۱۱۰ الوافي، ج ۱، ص ۲۰۷ ، ح ۱۴۲.


الكافي ج1
110

مِنَ اللّه‏ِ إِلاَّ بُعْداً» ۱ .

۱۱۵.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: بِمَ يُعْرَفُ النَّاجِي؟ قَالَ: «مَنْ كَانَ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً، فَأَثْبِتْ لَهُ ۲ الشَّهَادَةَ ۳ ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً، فَإِنَّمَا ذلِكَ مُسْتَوْدَعٌ ۴ » ۵ .

۱۱۶.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام فِي كَلاَمٍ لَهُ خَطَبَ بِهِ عَلَى الْمِنْبَرِ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا بِمَا عَلِمْتُمْ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ؛ إِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَيْرِهِ ۶ كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِي لاَ يَسْتَفِيقُ ۷ عَنْ جَهْلِهِ، بَلْ قَدْ رَأَيْتُ أَنَّ الْحُجَّةَ عَلَيْهِ أَعْظَمُ، وَالْحَسْرَةَ

1.. تفسير القمّي ، ج ۲، ص ۲۵۹ . وفيه: «حدّثني أبي عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود رفعه ، قال: جاء رجلٌ ...» الوافي ، ج ۱، ص ۲۰۵ ، ح ۱۴۰.

2.. في «ألف» و حاشية «ض» : «فإنّما ثبت له» . وفي «ب ، بس» وحاشية «ج» وحاشية بدرالدين ومرآة العقول : «فأبثّ له» أي فأنا أبثّ له الشهادة وأنشرها بين الناس بأنّه ناج . وفي المرآة : «ويمكن أن يقرأ بصيغة المضارع المعلوم وبصيغة الأمر وبصيغة الماضي المعلوم ... وفي بعضها [أي النسخ] : فإنّما بثّ » . وفي: «ج، ف، بع» وحاشية «بس» : «فإنّما ثابت له» . وفي «و ، بر» : «فإنّما له» . وفي شرح المازندراني ، ج ۲، ص ۱۷۲ : «وأثبت من الإثبات ، إمّا أمر ، أو ماضٍ معلوم ، أو ماض مجهول ، أو متكلّم ... وفي بعضها [أي النسخ [فأبتّ له ... ويحتمل أن يقرأ فأتت ...». وفي حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۱۴۵ : «في بعض النسخ «فأبَتَّ له » بالباء الموحّدة قبل المنقوطة بنقطتين من البتّ » ، بمعنى القطع . وكذا في المرآة عن بعض النسخ .

3.. في الكافي ، ح ۲۹۳۰ والمحاسن: + «بالنجاة» . وفي الأمالي: «فهو ناج» بدل «فأثبت له الشهادة».

4.. أي إيمانه غير مستقرّ وغير مثبت في قلبه ، بل يزول بأدنى شبهة ؛ فهو كالوديعة عنده يؤخذ عنه ، وهو في مشيّة اللّه‏ ، إن شاء تمّمه وإن شاء أخذه . اُنظر شروح الكافي .

5.. الكافي ، كتاب الإيمان و الكفر ، باب في علامة المُعار ، ح ۲۹۳۰ . وفي المحاسن ، ص ۲۵۲ ، كتاب مصابيح الظلم، ح ۲۷۴، بسنده عن محمّد بن سنان، عن مفضّل بن صالح ، عن جابر الجعفي، وفيهما مع زيادة في أوّله . الأمالي للصدوق ، ص ۳۵۸ ، المجلس ۵۷ ، ح ۷، بسنده عن محمّد بن سنان الوافي ، ج ۱، ص ۲۰۶ ، ح ۱۴۱.

6.. في حاشية «بف» : «بغير بصيرة».

7.. الاستفاقة : استفعال من أفاق ، بمعنى رجع إلى ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه، والمراد ، الخلاص ï عن الجهل . اُنظر : شرح صدر المتألّهين، ص ۱۷۴؛ النهاية ، ج ۳، ص ۴۸۱ (فوق).

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294603
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي