113
الكافي ج1

أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا، فَهِيَ حَظُّهُ» ۱ .

بعد تصويب طرح تصحيح وتحقيق كتاب الكافي من قبل الهيئة العلميّة لمؤسّسة دارالحديث، وبعد مراجعة طبعات الكافي الموجودة وملاحظة توقّعات الطبقة العلميّة ومجموع المخاطَبين بكتب الحديث؛ شُخّصت خمسة أهداف لهذا المشروع المهمّ، وهي كالتالي:
1. عرضُ أصحّ متون الكافي وأقربها إلى ما صدر عن قلم الكليني، اعتمادا على أفضل النسخ الخطّيّة الموجودة، مع ذكر نسخ البدل التي يحتمل صحّتها في الهامش.
2. التحقيق في جميع جوانب أسناد الكافي ورفع إشكالات السقط والتصحيف والتحريف الواردة فيها، مع حلّ المشكلات الحاصلة إثر الطريقة التي اتّبعها الكليني في نقل الأسناد كالتعليق، والتحويل، وإرجاع الضمائر في أوّل السند وغيرها.
3. بحثُ وتشخيص مشابهات أحاديث الكافي في نفس الكتاب وفي سائر مصادر الحديث المهمّة وتطبيقها متنا وسندا.
4. رفع إجمال وإبهام بعض كلمات الكافي وجمله وأحاديثه، وذلك بشرحها وتوضيحها توضيحا مختصرا نافعا.
5. إظهار حركات الإعراب والصرف على جميع الكلمات الواردة في أحاديث الكافي، مضافا إلى القيام ببعض الأعمال الفنّية والشكليّة الاُخرى.
ولتحقيق هذه الأهداف قمنا بتطبيق العمل على اُنموذج معيّن، فطبق منهج العمل على مقدار من اُصول الكافي وقسم من فروعه، وبعد تكميله بعثنا به إلى أكثر من ثلاثين من أفاضل علماء الحوزة العلميّة ومتخصّصي كتب الحديث لاستطلاع آرائهم في هذا العمل والأخذ بمقترحاتهم والاستفادة من تجاربهم، وقد أرسل لنا الكثير بمقترحاتهم وآرائهم، وعندها شرعنا بعملنا بسعة وجدّيّة.

۱۱۹.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «مَنْ أَرَادَ الْحَدِيثَ لِمَنْفَعَةِ الدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الاْآخِرَةِ نَصِيبٌ؛ وَمَنْ أَرَادَ بِهِ خَيْرَ الاْآخِرَةِ، أَعْطَاهُ اللّه‏ُ ۲ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالاْآخِرَةِ» ۳ .

۱۲۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاَْءصْبَهَانِيِّ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «مَنْ أَرَادَ الْحَدِيثَ لِمَنْفَعَةِ الدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الاْآخِرَةِ نَصِيبٌ ۴ » ۵
.

۱۲۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْعَالِمَ مُحِبّاً لِدُنْيَاهُ ۶ ، فَاتَّهِمُوهُ عَلى دِينِكُمْ ۷ ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لِشَيْءٍ يَحُوطُ ۸ مَا أَحَبَّ ۹ » .

1.. كتاب سليم بن قيس ، ص ۷۱۸ ، ح ۱۸ ، مع زيادة في آخره . التهذيب ، ج ۶ ، ص ۳۲۸ ، ح ۹۰۶؛ بسنده عن حمّاد بن عيسى ؛ الخصال ، ص ۵۳ ، باب الاثنين، ح ۶۹ ، بسند آخر عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام إلى قوله: «طالب العلم» مع اختلاف؛ نهج البلاغة ، ص ۵۶۶ ، الحكمة ۴۵۷ ، إلى قوله: «طالب علم» الوافي ، ج ۱ ، ص ۲۱۱ ، ح ۱۴۴؛ الوسائل ، ج ۱۷ ، ص ۳۶، ذيل ح ۲۱۹۱۶.

2.. في حاشية «ج ، ض»: + «به».

3.. الوافي ، ج ۱، ص ۲۱۲ ، ح ۱۴۵؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۷۸ ، ح ۳۳۲۴۹؛ البحار، ج ۷۰ ، ص ۲۲۵.

4.. لم يرد هذا الحديث في «ظ» وشرح صدر المتألّهين .

5.. الوافي ، ج ۱، ص ۲۱۲ ، ح ۱۴۶.

6.. في «بر» والعلل: «محبّا للدنيا».

7.. «فاتّهموه على دينكم»، أي اعتقدوه متّهما في قوله وفعله صونا على دينكم، فإنّه بعيد عن معرفة حقيقته، تقول: اتّهمته، أي ظننت فيه ما نسب إليه ، وبكذا ، أي ظننته به. اُنظر شروح الكافي ولسان العرب ، ج ۱۲، ص ۶۴۴ (وهم).

8.. «يحوط» ، أي يحفظ . تقول: حاطه يحوطه، إذا حفظه وصانه وذبّ عنه وتوفّر على مصالحه . اُنظر: النهاية ، ج ۱، ص ۴۶۱ (حوط).

9.. في «بح» : «على ما أحبّ» . وفي العلل: «بما أحبّ».


الكافي ج1
112

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه ‏السلام يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْعِلْمَ فَاسْتَعْمِلُوهُ، وَلْتَتَّسِعْ ۱ قُلُوبُكُمْ؛ فَإِنَّ الْعِلْمَ إِذَا كَثُرَ فِي قَلْبِ رَجُلٍ لاَ يَحْتَمِلُهُ ۲ ، قَدَرَ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ، فَإِذَا خَاصَمَكُمُ الشَّيْطَانُ، فَأَقْبِلُوا عَلَيْهِ بِمَا تَعْرِفُونَ؛ فَ «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً»۳ ».
فَقُلْتُ: وَمَا الَّذِي نَعْرِفُهُ ؟ قَالَ: «خَاصِمُوهُ ۴ بِمَا ظَهَرَ لَكُمْ مِنْ قُدْرَةِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ» ۵ .

14 ـ بَابُ الْمُسْتَأْكِلِ بِعِلْمِهِ وَالْمُبَاهِي بِهِ ۶

۱۱۸.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَنْهُومَانِ ۷ لا يَشْبَعَانِ: طَالِبُ دُنْيَا، وَطَالِبُ عِلْمٍ؛ فَمَنِ اقْتَصَرَ مِنَ الدُّنْيَا عَلى مَا أَحَلَّ اللّه‏ُ لَهُ، سَلِمَ؛ وَمَنْ تَنَاوَلَهَا مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا، هَلَكَ إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ أَوْ يُرَاجِعَ ۸ ؛ وَمَنْ أَخَذَ الْعِلْمَ مِنْ أَهْلِهِ وَعَمِلَ بِعِلْمِهِ ۹ ، نَجَا؛ وَمَنْ

1.. في «ف ، بس» و شرح صدر المتألّهين والوافي : «وليتّسع».

2.. في شرح المازندراني : «قوله: لايحتمله، صفة لقلب رجل».

3.. النساء (۴) : ۷۶.

4.. في «بع ، جه» و مرآة العقول والوافي: «خاصموا».

5.. الوافي ، ج ۱، ص ۲۰۸ ، ح ۱۴۳.

6.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۴۶

7.. «المنهوم» : إمّا من النَهْمة، بمعنى بلوغ الهمّة في الشيء ، المنهوم بالشيء ، المولَع به، أو بمعنى الشهوة والحاجة . وإمّا من النَهَمْ ، بمعنى الجوع وإفراط الشهوة في الطعام . وإمّا من النَهْم ، بمعنى الزجر . والكلّ محتمل . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۹۳ ـ ۵۹۴ (نهم) .

8.. في التهذيب وكتاب سليم: «ويراجع» . قال في مرآة العقول ، ج ۱، ص ۱۴۸ : «في بعض نسخ التهذيب: ويراجع... وهو أيضا يحتمل أن تكون «أو» بمعنى الواو وربّما يقال: الترديد من الراوي ...وقرئ هنا «يراجع» على بناء المجهول ، أي يراجعه اللّه‏ بفضله، أو على بناء الفاعل ... والأوّل أظهر».

9.. في حاشية ميرزا رفيعا : «به » بدل «بعلمه » .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345393
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي