وَقَالَ عليه السلام : «أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ إِلى دَاوُدَ عليه السلام : لاَ تَجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَالِماً مَفْتُوناً بِالدُّنْيَا؛ فَيَصُدَّكَ عَنْ طَرِيقِ مَحَبَّتِي؛ فَإِنَّ أُولئِكَ قُطَّاعُ طَرِيقِ عِبَادِيَ الْمُرِيدِينَ، إِنَّ أَدْنى مَا أَنَا صَانِعٌ بِهِمْ أَنْ أَنْزِ عَ حَلاَوَةَ مُنَاجَاتِي مِنْ ۱ قُلُوبِهِمْ» ۲ .
مراحل التحقيق
نُظّم العمل على عشر مراحل، وهي:
المرحلة الاُولى : معرفة النسخ الخطّيّة وتقييمها
تعتبر معرفة النسخ الخطّيّة وتقييمها وترتيبها الأولى فالأولى من أهمّ الأركان الأساسيّة للتصحيح، وبدون ذلك سوف يكون العمل التصحيحي أبترا وناقصا لاقيمة له، ولهذا قُمنا في المرحلة الاُولى من العمل بمراجعة جميع فهارس النسخ الخطّية الموجودة لتشخيص ومعرفة النسخ الخطّيّة المختصّة بالكافي، وهيّئنا قائمة كاملة بالنسخ الخطّيّة المتوفّرة مع ذكر خصائص كلّ واحدة منها.
وفي هذه المرحلة تمّ تشخيص أكثر من (1600) نسخة خطّيّة للكافي في مكتبات إيران ومكتبات عالميّة اُخرى، حيث يعود تأريخ كتابة (13) نسخة منها إلى القرن السابع حتّى نهاية القرن التاسع الهجري، ويعود تأريخ (64) نسخة منها إلى القرن العاشر، ويعود تأريخ (1300) نسخة منها إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وأكثر من (200) نسخة تعود كتابتها إلى القرن الثالث عشر الهجري.
وبعد هذا قمنا بتقييم هذه النسخ وترتيبها الأولى فالأولى منها على أساس الملاكات التالية:
1. التقدّم التأريخي للنسخة.
2. باعتبار كاتب النسخة، فتقدّم النسخ التي كتبها كبار العلماء والمحدّثين على غيرها.
3. باعتبار من قابلها، أو مَن قوبلت أو صحّحت النسخة عنده مِن العلماء والمحدّثين المشهورين.
4. باعتبار تعداد النسخ التي قوبلت النسخة معها وفي أزمنة مختلفة.
5. كون النسخة مملوكة لأحد كبار العلماء أو المحدّثين.
وطبقا لهذه الملاكات عُيّنت أكثر من مائة نسخة من أفضل النسخ الخطّيّة المتوفّرة من نسخ الكافي، وقد طلبناها من محالّ حفظها، ووصلت بأيدينا منها ثلاث وسبعون نسخة.
۱۲۲.عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الْفُقَهَاءُ أُمَنَاءُ الرُّسُلِ مَا لَمْ يَدْخُلُوا فِي الدُّنْيَا، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، وَمَا دُخُولُهُمْ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: اتِّبَاعُ السُّلْطَانِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ، فَاحْذَرُوهُمْ عَلى دِينِكُمْ» ۳ .
۱۲۳.مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ رِبْعِيِّ۴بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :۵
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ۶ ؛ إِنَّ الرِّئَاسَةَ لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ لاِءَهْلِهَا» ۷ .
1.. هكذا في أكثر النسخ . و في «ب» والمطبوع: «عن» . ومادّة «نزع» جاءت ب «من» و «عن» في المصحف واللغة. راجع : آل عمران (۳) : ۲۶ ؛ الأعراف (۷) : ۲۷ ؛ لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۳۵۰ (نزع) .
2.. علل الشرائع ، ص ۳۹۴ ، ح ۱۲، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصفهاني، عن سليمان بن داود المنقري. تحف العقول ، ص ۳۹۷ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱، ص ۲۱۲ ، ح ۱۴۷.
3.. الوافي، ج ۱ ، ص ۲۱۳ ، ح ۱۴۸.
4.. في حاشية «جر» : «حريز».
5.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۴۷
6.. «فليتبوّأ مقعده من النار» ، أي يتّخذها منزلاً ، يقال: تبوّأت منزلاً ، أي اتّخذته. و«مقعده» مفعول له، أي لمنزله، أو مفعول به، أو معناه: لينزل منزله المعدّ له من النار، يقال: تبوّأت منزلاً : نزلت به. و«مقعده» مفعول له، لا به؛ لأنّ الفعل لازم . أو معناه: فليهيّئ منزله من النار، يقال : تبوّأه منزلاً إذا هيّأه . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱، ص ۳۸ ـ ۳۹ (بوأ)؛ شرح صدر المتألّهين، ص ۱۷۶؛ الوافي ، ج ۱، ص ۲۱۵.
7.. الفقيه، ج ۴ ، ص ۳۶۳ ، ح ۵۷۶۲ ، ضمن وصايا النبيّ لعليّ عليهماالسلام ، عن أبي عبداللّه ، عن آبائه صلى الله عليه و آله عن النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ وفي عيون الأخبار ، ج ۱، ص ۳۰۷ ، ح ۶۹ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ۱۸۰ ، ح ۱ ، عن الرضا ، عن أبي عبداللّه عليهماالسلام ، وفي كلّها بسند آخر، مع اختلاف وزيادة . وفي الاختصاص، ص ۲۵۱ ؛ وفقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۸۴ ، مرسلاً مع زيادة في آخرهما راجع: ثواب الأعمال ، ص ۳۴۴ الوافي، ج ۱، ص ۲۱۴ ، ح ۱۴۹.