وَحَزَنٍ وَسَهَرٍ ۱
، قَدْ تَحَنَّكَ ۲ فِي بُرْنُسِهِ ۳ ، وَقَامَ اللَّيْلَ فِي حِنْدِسِهِ ۴ ، يَعْمَلُ وَيَخْشى وَجِلاً دَاعِياً مُشْفِقاً، مُقْبِلاً عَلى شَأْنِهِ ، عَارِفاً بِأَهْلِ زَمَانِهِ، مُسْتَوْحِشاً مِنْ أَوْثَقِ إِخْوَانِهِ، فَشَدَّ اللّهُ مِنْ هذَا أَرْكَانَهُ، وَأَعْطَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَانَهُ». ۵
وَحَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ أَبُو عَبْدِ اللّهِ الْقَزْوِينِيُّ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْقَلِ ۶ بِقَزْوِينَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْعَلَوِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام . ۷
۱۳۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: «إِنَّ رُوَاةَ الْكِتَابِ كَثِيرٌ، وَإِنَّ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ، وَكَمْ مِنْ مُسْتَنْصِحٍ ۸ لِلْحَدِيثِ مُسْتَغِشٌّ لِلْكِتَابِ، فَالْعُلَمَاءُ يَحْزُنُهُمْ ۹ تَرْكُ الرِّعَايَةِ، ···
1.. «السهر» : الأرَق ، وهو امتناع النوم بالليل وذهابه ، يقال: سهر فلان، أي لم ينم ليلاً . اُنظر : لسان العرب ، ج ۴، ص ۳۸۳ (سهر).
2.. في حاشية «جم» : «تحنّى» بمعنى الاعوجاج والانعطاف . و«التحنّك» : إدارة العمامة من تحت الحنك . وهو ما تحت الذقن ، وهو مجتمع اللحيين من أسفلهما . وقال المازندراني : «أو المعنى : قد ارتاض بالعبادة وتهذّب منها ، من حنكتك بالتخفيف والتشديد، أي راضتك وهذّبتك» اُنظر : لسان العرب، ج ۱، ص ۴۱۶ (حنك) ؛ التعليقة للداماد ، ص ۱۰۷؛ شرح المازندراني ، ج ۲، ص ۲۲۰.
3.. «البُرنس» : قَلَنْسُوة طويلة كان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام، وهو من البِرْس : القطن، وقيل: إنّه غير عربي . النهاية ، ج ۱، ص ۱۲۲ (برنس).
4.. «الحِنْدِس» : الظلمة ، أو الليل الشديد الظلمة . اُنظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۵۸ (حندس).
5.. الخصال ، ص ۱۹۴ ، باب الثلاثة، ح ۲۶۹؛ والأمالي للصدوق ، ص ۶۲۹ ، المجلس ۹۱ ، ح ۹ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه السلام مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱، ص ۱۶۶ ، ح ۹۰؛ البحار، ج ۸۳ ، ص ۱۹۵.
6.. في «ألف ، ب ، بح ، بس، بف» و حاشية «ج، بر» وشرح صدر المتألّهين والوافي: «جعفر بن أحمد الصيقل» . وفي «ض» : «جعفر بن أحمد بن محمّد الصيقل» وفي حاشية «ض » : «جعفر بن أحمد بن الصيقل » . هذا ، والرجل مجهول لم نعرفه.
7.. الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۶۶ ، باب صفة العلماء ، ذيل ح ۹۰.
8.. في حاشية «ج» : «مستصحّ».
9.. في حاشية «بج» : «يخزيهم» . وفي مرآة العقول : «ومنهم من قرأها : يخزيهم، من الخزي ، أي يصير هذا العلم سببا لخزيهم في الدارين».