127
الكافي ج1

فِيهِ وَلاَ يَنْقُصُ مِنْهُ» ۱ .

المرحلة السادسة : تخريج الأحاديث

نظراً لتكرّر بعض روايات الكافي في نفس الكافي، وتكرّر أغلب رواياته في باقي الكتب الأربعة؛ أعني من لا يحضره الفقيه وتهذيب الأحكام والاستبصار والمصادر الحديثيّة الشيعية الاُخرى، وبما أنّ تخريج الحديث في المصادر الحديثيّة الاُخرى يستتبع فوائد كثيرة، فقد قمنا باستخراج أحاديث الكتاب في نفس الكافي والمصادر الحديثيّة الأصليّة الاُخرى، وأدرجنا هذه التخريجات في نهاية كل حديث من أحاديثه.
وقد راعينا النقاط التالية في تخريج الأحاديث:
1. لكثرة المصادر الحديثيّة خرّجنا أحاديث الكتاب من المصادر الحديثيّة الشيعية المؤلَّفة حتّي القرن الخامس فقط، وتحاشينا ذكر المصادر المؤلّفة بعد التأريخ المذكور.
2. ذكرنا جميع المصادر التي نقلت الحديث بشكل من الأشكال؛ سواء كان مطابقا للكافي سندا ومتنا، أم كان مطابقا له متنا مختلفا معه سنداً، أم كان مرسلاً، بل حتّى لو كان المنقول فيه مقطعا من الحديث فقط، أو روي مضمونه.
نعم راعينا في ترتيبها قرب المنقول في المصدر للكافي؛ فقدّمنا المصادر التي تكون رواياتها أكثر تطابقا مع الكافي متنا وسنداً، وأعقبناها بالمصادر الاُخرى. ولهذا فإنّ الترتيب المراعى للمصادر هو كالتالي:
أ. تخريج الرواية من الكافي فيما لو رويت فيه بعينها في موضع آخر.
ب. المصادر التي اعتمدها الشيخ الكليني كالمحاسن وبصائر الدرجات و غيرهما فيما لو انتهي سند الكليني إليها.
ج. المصادر المؤلّفة بعد الكافي والتي تتّحد متنا مع الكافي وينتهي سندها للكليني.
د. المصادر التي تتّحد مع الكافي متنا وتختلف معه سنداً وينتهي سندها إلى الرواة الواردين في سند الكليني إليها.
ه . المصادر التي متونها تشابه متن الكافي وسندها يختلف مع سنده تماما.
و. المصادر التي متونها تشابه المصادر السابقة إلاّ أنّ سندها مرسل.

۱۴۴.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ :
قُلْتُ لاِءَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : أَسْمَعُ الْحَدِيثَ مِنْكَ، فَأَزِيدُ وَأَنْقُصُ؟ قَالَ: «إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ مَعَانِيَهُ، فَلاَ بَأْسَ» ۲ .

۱۴۵.وَعَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَ :
قُلْتُ لاِءَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : إِنِّي أَسْمَعُ الْكَلاَمَ مِنْكَ، فَأُرِيدُ أَنْ أَرْوِيَهُ كَمَا سَمِعْتُهُ مِنْكَ فَلاَ يَجِيءُ ۳ ؟ قَالَ: «فَتَتَعَمَّدُ ۴ ذلِكَ؟». قُلْتُ: لاَ، فَقَالَ: «تُرِيدُ الْمَعَانِيَ؟». قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَلاَ بَأْسَ» ۵ .

۱۴۶.وَعَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ :
قُلْتُ لاِءَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : الْحَدِيثُ أَسْمَعُهُ مِنْكَ أَرْوِيهِ عَنْ أَبِيكَ، أَوْ أَسْمَعُهُ مِنْ أَبِيكَ أَرْوِيهِ عَنْكَ؟ قَالَ: «سَوَاءٌ ، إِلاَّ أَنَّكَ تَرْوِيهِ عَنْ أَبِي أَحَبُّ إِلَيَّ» .

1.. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب التسليم وفضل المسلّمين ، ح ۱۰۲۵ ؛ والاختصاص ، ص ۵ ، بسندهما عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱، ص ۲۲۷ ، ح ۱۵۷؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۷۹ ، ح ۳۳۲۵۳؛ البحار، ج ۲، ص ۱۶۴ ، ذيل ح ۲۴.

2.. الوافي ، ج ۱ ، ص ۲۲۷ ، ح ۱۵۸؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۸۰ ، ح ۳۳۲۵۴؛ البحار، ج ۲، ص ۱۶۴ ، ذيل ح ۲۴.

3.. في البحار : + «ذلك».

4.. هكذا في «ب ، ض ، و ، بس ، بع، بف ، جط» و حاشية «ج ، ف ، بج ، جو» وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول . وفي «ف»: «تعمّدت». وفي بعض النسخ والمطبوع و حاشية ميرزا رفيعا : «فتعمّد».

5.. الوافي ، ج ۱، ص ۲۲۸ ، ح ۱۵۹؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۸۰ ، ح ۳۳۲۵۵؛ البحار، ج ۲ ، ص ۱۶۴ ، ذيل ح ۲۴.


الكافي ج1
126

مَا يُحْسِنُونَ ۱ ، وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ، فَتَكَلَّمُوا فِي الْعِلْمِ؛ تَبَيَّنْ أَقْدَارُكُمْ» ۲ .

۱۴۲.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللّه‏ِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ۳ عليه ‏السلام يَقُولُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ: عُثْمَانُ الاْءَعْمى، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ الْعِلْمَ يُوءْذِي ۴ رِيحُ بُطُونِهِمْ أَهْلَ النَّارِ.
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه ‏السلام : «فَهَلَكَ إِذَنْ مُوءْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ، مَا زَالَ الْعِلْمُ مَكْتُوماً مُنْذُ بَعَثَ اللّه‏ُ نُوحاً، فَلْيَذْهَبِ الْحَسَنُ يَمِيناً وَشِمَالاً، فَوَ اللّه‏ِ مَا يُوجَدُ الْعِلْمُ إِلاَّ هاهُنَا» ۵ .

17 ـ بَابُ ۶ رِوَايَةِ الْكُتُبِ وَالْحَدِيثِ ۷ وَفَضْلِ الْكِتَابَةِ وَالتَّمَسُّكِ بِالْكُتُبِ

۱۴۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ :
قُلْتُ لاِءَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : قَوْلُ اللّه‏ِ جَلَّ ثَنَاوءُهُ: «الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ‏أَحْسَنَهُ»۸ ؟ قَالَ: «هُوَ الرَّجُلُ يَسْمَعُ ۹ الْحَدِيثَ، فَيُحَدِّثُ بِهِ كَمَا سَمِعَهُ، لاَ يَزِيدُ

1.. «يحسنون» أي يعلمون، يقال: أحسن الشيء، أي تعلّمه وعلمه حسنا ، أو المعنى: ما يأتون به ويعدّونه حسنا من العلم والعمل . اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۵۶۴ (حسن)؛ شرح المازندراني ، ج ۲، ص ۲۴۸؛ الوافي ، ج ۱، ص ۳۰۵؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۱۷۲.

2.. الاختصاص ، ص ۱ ، بسنده عن الكليني . تحف العقول ، ص ۲۰۸ الوافي ، ج ۱، ص ۳۰۴ ، ح ۲۵۰.

3.. في «بر» وحاشية «ض» : «أبا عبداللّه‏».

4.. في «و ، بر» والوسائل : «تؤذي».

5.. بصائر الدرجات ، ص ۹، ح ۱ ، بسنده عن أبان بن عثمان، مع اختلاف يسير؛ وفيه، ص ۱۰ ، ح ۵ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ۱، ص ۲۲۴ ، ح ۱۵۵؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۱۸ ، ح ۳۳۰۹۵.

6.. في «بس» : + «فضل».

7.. في شرح صدر المتألّهين : - «والحديث».

8.. الزمر (۳۹) : ۱۸ .

9.. في «ف» : «يستمع».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345183
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي