بَدْءُ ۱ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ ۲ تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللّهِ، يَتَوَلّى ۳ فِيهَا رِجَالٌ رِجَالاً، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ، لَمْ يَخْفَ عَلى ذِي حِجًى ۴ ، وَلَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ، لَمْ يَكُنِ اخْتِلافٌ، وَلكِنْ يُوءْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ ۵ ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ فَيَجِيئَانِ مَعاً، فَهُنَالِكَ اسْتَحْوَذَ ۶ الشَّيْطَانُ عَلى أَوْلِيَائِهِ، وَنَجَا الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللّهِ الْحُسْنى» ۷ .
خاتمة
وصف المخطوطات المعتمده في التحقيق
1 . مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في طهران ، المرقّمة 14419 ؛ نسخت في أوائل القرن السابع ، ولم نعثر على اسم ناسخها .
وتحتوي على الكتب التالية : الوصايا ، المواريث ، الأطعمة والأشربة ، سوى عدّة أبواب من بعض الكتب سقطت .
والنسخة عتيقة قيّمة ، يشاهد في الموضعين منها إنهاء يحيى بن سعيد قراءة وتصحيحا في عام 652 ق ؛ أحدهما في آخر كتاب الوصيّة هكذا :
أنهاه إلى هاهنا قراءة وتصحيحا ، نفعه اللّه وإيّانا به بمحمّد وآله ، وكتب يحيى بن سعيد في جمادى الآخرة سنة اثنين وخمسين وستّمائة .
وثانيهما في آخر كتاب الأطعمة هكذا :
أنهاه إلى هاهنا قراءة وتصحيحا ، نفعه اللّه وإيّانا بمحمّد وآله ، وكتب يحيى بن سعيد في ربيع الآخر سنة اثنين وخمسين وستّمائة .
وعلى هوامشها علامات التصحيح والمقابلة ، و هي قليلة جدّا . ۸
تقع في (234) ورقة ، وفي كلّ صفحة (18) سطرا بالخطّ النسخيّ الجيّد .
و رمزنا لها ب «ق» .
2 . مخطوطة مكتبة الروضة الرضويّة المقدّسة في مشهد ، المرقّمة 13800 ؛ نسخها عليّ بن أبي الميامين عليّ بن أحمد بن عليّ بن أمينا ، وأدرج تأريخ الفراغ في آخر كتاب الأطعمة : (رجب 674 ق) ، وفي آخر كتاب الأشربة : (ذي قعدة 674 ق) ، وفي آخر كتاب المعيشة : (ربيع الأوّل 675 ق) في مدينة «واسط» .
والنسخة عتيقة نفيسة قيّمة جدّا ، وتعدّ من أقدم النسخ الموجودة على الكافي ، وهي تحتوي على خمسة كتب من قسم الفروع بهذا الترتيب : كتاب الصيد والذبائح (جعلهما كتابا واحدا) ، كتاب الأطعمة ، كتاب الأشربة ، وكتاب المعيشة ، فهو قد أخّر
۱۶۲.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ يَرْفَعُهُ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي، فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّهِ» ۹ .
1.. «البَدء»: الأوّل ، يقال: ضربت بدءً ، أي أوّلاً ؛ أو الابتداء ؛ يقال: بدأت بالشيء بدءً ، أي ابتداءً . أو الإنشاء، يقال: بدأت الشيء بدءً ، أي أنشأته إنشاءً . ويحتمل البُدُوّ ، بمعنى الظهور ، مصدر بدا ، أي ظهر . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۱۲۲؛ شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۲۸۱؛ الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۵ (بدأ).
2.. في حاشية «ج» : «أهْوُؤ».
3.. في المحاسن: «يقلّد» .
4.. في «بر» وحاشية «ج » : «حجّة» . و«الحجى » : العقل والفطنة ، والجمع أحجاء . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۶۵ (حجو).
5.. «الضغث» : قبضة من الشجر والحشيش والشماريخ ، أو قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس، أو حُزمَة من الأسل ، أي المشدود منه، وهو نبات له أغصان دقاق لا ورق لها . والمراد شيء يسير من هذا ومن هذا، كلّ منهما مختلط غير يابس . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۲۸۵؛ المغرب ، ص ۲۸۳ (ضغث)؛ التعليقة للداماد ، ص ۱۲۳.
6.. في الاُصول الستّة عشر ، ص ۱۵۴ : «استولى» . و«استحوذ» : غلب. جاء بالواو على الأصل؛ لجواز التكلّم بكلّ هذا الباب على الأصل . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۶۳ (حوذ).
7.. الاُصول الستّة عشر ، ص ۱۵۴ ، ح ۷۱ ، عن عاصم بن حميد . المحاسن ، ص ۲۰۸ ، كتاب مصابيح الظلم، ح ۷۴؛ و ص ۲۱۸ ، ح ۱۱۴ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفي الكافي ، كتاب الروضة، ح ۱۴۸۳۶ ؛ وكتاب سليم بن قيس ، ص ۷۱۸ ، ح ۱۸ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره . الاُصول الستّة عشر ، ص ۲۸۹ ، ح ۴۲۶ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير . نهج البلاغة ، ص ۸۸ ، الخطبة ۵۰ ، مع اختلاف الوافي ، ج ۱، ص ۲۴۳ ، ح ۱۷۸.
8.اُنظر : الفهرست للمكتبة ، ج ۳۸ ، ص ۵۵۷ .
9.. المحاسن ، ص ۲۳۱ ، كتاب مصابيح الظلم، ح ۱۷۶ ، بسنده عن محمّد بن جمهور العمّي. راجع : ï علل الشرائع ، ص ۲۳۵ ، ح ۱؛ وعيون الأخبار، ج ۱، ص ۱۱۲ ، ح ۲؛ الغيبة للطوسي، ص ۶۴ ، ذيل ح ۶۶ الوافي ، ج ۱، ص ۲۴۴، ح ۱۷۹؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۲۶۹، ح ۲۱۵۳۸.