رَجُلٌ وَكَلَهُ ۱ اللّهُ إِلى نَفْسِهِ، فَهُوَ جَائِرٌ ۲ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ، مَشْغُوفٌ ۳ بِكَلاَمِ بِدْعَةٍ، قَدْ لَهِجَ ۴ بِالصَّوْمِ وَالصَّلاةِ، فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ، ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ ۵ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، مُضِلٌّ لِمَنِ اقْتَدى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَوْتِهِ ۶ ، حَمَّالُ ۷ خَطَايَا غَيْرِهِ، رَهْنٌ ۸ بِخَطِيئَتِهِ.
وَرَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً ۹ فِي جُهَّالِ النَّاسِ، عَانٍ ۱۰ بِأَغْبَاشِ ۱۱ الْفِتْنَةِ، قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ
الاعتراف بالتقصير إلى آخر كتاب الإيمان والكفر جعلتها في آخر المجموعة عسى أن نظفر بالبقية بهذا الخطّ ، أو نكمّلها عند الفرصة ، أنا الأقلّ محمّد صالح بن فضل اللّه الحائريّ المازندراني الشهير بالعلّامة .
وقوبلت النسخة وصحّحت مرّتين ؛ مرّة بيد الكاتب في عام 891 ق مع نسختين عنده ، ويشهد لذلك ما ذكره في صفحة (230) و في آخر النسخة حيث قال :
شكر كه اين نامه به عنوان رسيدپيشتر از عمر به پايان رسيد
بلغت المقابلة والتصحيح بحسب الجهد والطاقة بنسختين صحيحتين ، الّا ما زاغ عنه النظر ، وحسر عنه البصر ، وذلك بتوفيق اللّه ومنّه في يوم الرابع والعشرين من رجب سنة 891 .
ومرّة اُخرى قوبلت وصحّحت بيد أحد تلامذة الشيخ البهائي رحمهالله و هو محمّد جعفر بن محمود السبزواري ، في سنة 1045 ق مع نسخة مصحّحة مقروءة على الشيخ البهائي قدس سره ، وتشهد له علامة بلاغه في موضعين من النسخة ؛ أوّلهما في صفحة (200) هكذا :
قد بلغت المقابلة إلى هاهنا أوّل نهار يوم الأحد ، ثاني عشر من شهر صفر ـ ختم بالخير والظفر ـ [من ]شهور سنة خمس وأربعين بعد الألف من الهجرة النبويّة ـ عليه الصلاة والتحيّة ـ وكتب العبد الأحقر الأفقر إلى اللّه الأكبر ابن محمود السبزواري حامدا مصلّيا مسلما مستغفرا .
وثانيهما في آخر النسخة ، لم نذكره لطوله ، وتأريخه يوم السبت ، الثالث من شهر ربيع الثاني المعظّم في شهور خمس وأربعين بعد ألف من الهجرة النبويّة .
وتشاهد على النسخة أيضا حواش وتعليقات في ترجمة اللغات بالعربيّة والفارسيّة بالرموز التالية : «م ح م د» ، «علي عفي عنه» و «ع ا ص عفي عنه» ۱۲ .
ويوجد ميكروفيلم منها في مكتبة مركز إحياء التراث الإسلامي ، المرقّمة 55 ۱۳ .
تقع في (117) ورقة ، وفي كلّ صفحة (21) سطرا بالخطّ النسخي .
1.. في حاشية «ض» : «يكله».
2.. في حاشية «و» ومرآة العقول : «حائر» من الحيران . وفي «بر» : «جائز» بمعنى المتجاوز . ومعنى قوله: «فهو جائر» ، أي مائل ، من الجور بمعنى الميل عن القصد. اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۶۱۷ (جور).
3.. هكذا في «الف ، ب، ج، ض، و، بح، بر ، بس ، بف» و شرح المازندراني ، أي بلغ حبّه شغاف قلبه. وفي حاشية «بح»: «مشغول» . وفي بعض النسخ والمطبوع : «مشعوف» من الشعف ، بمعنى شدّة الحبّ وإحراقه القلب، أي غلبه حبّ كلام البدعة وأحرقه . أو من شعفة القلب، وهي رأسه عند معلَّق النياط، وهو عرق عُلّق به القلب، أي بلغ حبّه إلى شعفة قلبه . اُنظر : لسان العرب ، ج ۹، ص ۱۷۷ ـ ۱۷۹ (شعف)، (شغف) .
4.. «لهج بالصوم والصلاة» ، أي ولع به وأحبّه وعلق به شديدا ، ليقال : إنّه عالم زاهد ، وبذلك يفتتن الناس . اُنظر : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۸۱ (لهج) .
5.. «الهَِدْي» : الطريقة والسيرة ، ويحتمل كونه «هُدى» بمعنى المقابل للضلال وهو الرشاد والدلالة . النهاية ، ج ۵، ص ۲۵۳ (هدى) .
6.. في حاشية «ب» : «مماته».
7.. يجوز فيه القطع عن الإضافة أيضا.
8.. في حاشية «بح» : «رهين».
9.. «قمش جهلاً»، أي جمعه من هاهنا وهاهنا ؛ من القمش ، وهو جمع الشيء المتفرّق من هاهنا وهاهنا ، وذلك الشيء قماش . اُنظر : الصحاح ، ج ۳، ص ۱۰۱۶ (قمش).
10.. في «جح ، جم» و حاشية «بع» والوافي: «غانٍ» . وفي حاشية «جم» : «غانَ» . وفي حاشية «ش ، بع» : «عاف».
و«عانٍ» : اسم فاعل بمعنى الأسير ، يقال : عَنَا فيهم، أي أقام فيهم على إسارة واحتُبس . أو بمعنى التَعِب ، يقال : عَنِي، أي تعب . أو بمعنى المُتّهم والمشتغل ، يقال: عنا به ، أي اهتمّ به واشتغل . ونقل المجلسي عن بعض النسخ: «غانٍ» بمعنى عاشٍ ومقيم؛ من غني بمعنى عاش ، أو من غني بالمكان أي أقام به . واختاره الداماد والفيض ، وعدّ الداماد ما في المتن من التحريف والتصحيف المستهجن . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۱۲۶؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ۱۹۱؛ شرح المازندراني، ج ۲، ص ۲۹۶؛ الوافي ، ج ۱، ص ۲۴۸؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۱۸۸؛ الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۴۰ و ۲۴۴۹ (عنو)، (غني).
11.. «الأغباش» جمع الغبش ، وهو شدّة الظلمة ، أو بقيّة الليل أو ظلمة آخره . اُنظر : لسان العرب ، ج ۶، ï ص ۳۲۲ (غبش).
12.اُنظر : الفهرست للمكتبة ، ج ۱۴ ، ص ۴۱۱ .
13.اُنظر : فهرست نسخههاى عكسى مركز احياء ميراث اسلامى ، ج ۱ ، ص ۶۸ .