وَمِنَ ۱ الاْءَحَادِيثِ عَنْ نَبِيِّ اللّهِ ۲ صلى الله عليه و آله أَنْتُمْ تُخَالِفُونَهُمْ فِيهَا، وَتَزْعُمُونَ أَنَّ ذلِكَ كُلَّهُ بَاطِلٌ، أَفَتَرَى النَّاسَ يَكْذِبُونَ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَعَمِّدِينَ، وَيُفَسِّرُونَ الْقُرْآنَ بِآرَائِهِمْ؟
قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «قَدْ سَأَلْتَ فَافْهَمِ الْجَوَابَ ، إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَبَاطِلاً، وَصِدْقاً وَكَذِباً، وَنَاسِخاً وَمَنْسُوخاً، وَعَامّاً وَخَاصّاً، وَمُحْكَماً وَمُتَشَابِهاً، وَحِفْظاً وَوَهَماً ۳ ، وَقَدْ كُذِبَ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى ۴ عَهْدِهِ، حَتّى قَامَ خَطِيباً، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ ۵ ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ كُذِبَ ۶ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَإِنَّمَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ مِنْ أَرْبَعَةٍ لَيْسَ ۷ لَهُمْ خَامِسٌ:
۸ رَجُلٍ مُنَافِقٍ يُظْهِرُ الاْءِيمَانَ، مُتَصَنِّعٍ بِالاْءِسْلاَمِ ۹ ، لاَ يَتَأَثَّمُ وَلاَ يَتَحَرَّجُ ۱۰ أَنْ يَكْذِبَ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَعَمِّداً، فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَذَّابٌ، لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَلَمْ
وقد قابل المولى الشيرواني رحمهالله هذه النسخة تارة مع النسخة المصحّحة بيد أبيه ميرزا محمّد ، وتارة مع النسخة المصحّحة بيد الشهيد الثاني رحمهالله في عام 959 ق ، وقابل أيضا من كتاب التجارة إلى آخر كتاب العقيقة مع نسخة عتيقة اُخرى كُتبت في عام 569ق ، وقد فرغ من مقابلة كتاب الروضة مع النسختين الاُوليين في عام 1111 ق في إصفهان . ۱۱
تقع في (417) ورقة ، وفي كلّ صفحة (31) سطرا بالخطّ النسخي .
ورمزنا لها بـ «جت» .
40 . مخطوطة مكتبة الروضة الرضويّة المقدّسة في مشهد ، المرقّمة 13052 ؛ نسخها محمّد بن خواجه شاه عليّ القائني ، وفرغ من نسخها عام 1073 ق في مشهد الرضا عليه السلام .
وتحتوي على قسم الفروع من كتاب النكاح إلى آخره وكتاب الروضة ، سوى عدّة أبواب وأوراق سقطت من بعض الكتب .
توجد على هوامشها علامات التصحيح والمقابلة وحواشٍ وتعليقات كثيرة في توضيح اللغات الغامضة والعبارات الموهمة مع ذكر مصادر اللغات ومآخذ التعليقات ، وتشاهد في التعليقات إمضاءات مختلفة ، منها : «حسن عفي عنه» ، «حسن رحمهالله» ، «مير رحمهالله» ، «مير حسن رحمهالله» (والمظنون أنّ المراد صاحب المعالم) ، «ام ن» ، «بدر رحمهالله» (وهذان كثيران في هوامش كتاب الروضة جدّا) ، «م د ح» ، «م ق» ، «لكاتبه عفي عنه» ، وغيرها .
و قوبلت النسخة بتمامها على يد حاج رضاقلي من عام 1078 إلى عام 1079 عند الشيخ محمّد بن حسن بن الحرّ العاملي رحمهالله ، وتشهد له أربع علامات بخطّه رحمهالله في المواضع التالية : صفحة (220) في آخر كتاب الطلاق ، صفحة (326) في آخر كتاب الأطعمة ، صفحة (360) في آخر كتاب الأشربة ، وصفحة (689) في آخر كتاب النذور والأيمان ، ومضامينها متقاربة ، ونصّ ما جاء في الموضع الأوّل هكذا :
أنهاه ـ أيّده اللّه ـ قراءة وتصحيحا وضبطا وتحقيقا في مجالس آخرها أوائل شهر رمضان المبارك سنة 1078 ق . حرّره محمّد الحرّ العاملي .
1.. في الوسائل: - «من».
2.. في «ض ، ف ، بح» : «النبيّ».
3.. «حفظا ووهما» : مصدران بمعنى المحفوظ والموهوم ، والمراد هاهنا ما حفظ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله كما هو، وما غلط فيه فتوهّم مثلاً أنّه عامّ وهو خاصّ أو بالعكس ، إلى غير ذلك من وجوه الاشتباهات بين المتقابلات. اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ۲۰۷؛ شرح المازندراني، ج ۲ ، ص ۳۱۰، مرآة العقول ، ج ۱، ص ۲۱۰.
4.. في «بس» وحاشية «ج»: «في».
5.. في «ج» وحاشية ميرزا رفيعا : «الكِذابة». و«الكَذّابة» : إمّا من صيغ المبالغة والتاء لزيادتها وتأكيدها ، أي كثرت عليّ أكاذيب الكذّابة ، أو التاء للتأنيث ، أي كثرت الجماعة الكذّابة عليّ . وإمّا «كِذابة» مصدر بمعناه ، أي كثرت عليّ كِذابة الكاذبين، أو بمعنى المفعول والتاء للتأنيث ، أي كثرت الأحاديث المفتراة عليّ . اُنظر شروح الكافي.
6.. «كُذب» مجهول ، و«من» حرف جرّ . أو معلوم، وهو اسم موصول.
7.. في «بف» : «وليس».
8.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۶۳
9.. في الغيبة للنعماني : «مظهر للإيمان ، متصنّع للإسلام باللسان» . وفي شرح المازندراني : «متصنّع بالإسلام ، أي متكلّف له ومتدلّس به ومتزيّن بحسن السمت وزيّ أهل الفلاح ومتلبّس بهيئة أهل الخير والصلاح من غير أن يتّصف بشيء من ذلك في نفس الأمر» .
10.. «لايتأثّم» : أي لايتجنّب من الإثم . و«لايتحرّج» : أي لايتجنّب من الحَرَج، يقال: تأثّم فلان إذا فعل فعلاً خرج به من الإثم، كما يقال: تحرّج، إذا فعل ما يخرج به من الحَرَج . اُنظر : النهاية ، ج۱، ص۲۴ (أثم).
11.اُنظر : الفهرست للمكتبة ، ج ۱۳ ، ص ۲۵۴ .