جَمِيعاً، عَنْ سَمَاعَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اخْتَلَفَ عَلَيْهِ رَجُلاَنِ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ فِي أَمْرٍ كِلاَهُمَا يَرْوِيهِ، أَحَدُهُمَا يَأْمُرُ بِأَخْذِهِ، وَالاْآخَرُ يَنْهَاهُ عَنْهُ، كَيْفَ يَصْنَعُ 1 ؟
فَقَالَ 2 : «يُرْجِئُهُ 3 حَتّى يَلْقى مَنْ يُخْبِرُهُ، فَهُوَ فِي سَعَةٍ حَتّى يَلْقَاهُ».
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى: «بِأَيِّهِمَا أَخَذْتَ مِنْ بَابِ التَّسْلِيمِ 4 وَسِعَكَ» 5 .
49 . مخطوطة مكتبة الروضة الرضويّة المقدّسة في مشهد ، المرقّمة 20486 ؛ نسخت في القرن الحادي عشر ، ولم نعثر على اسم ناسخها .
وتحتوي على كتاب الكفر والإيمان إلى آخر كتاب العشرة .
و توجد في الصفحة الاُولى علامة تملّك السيّد مصطفى الحسينيّ الصفائيّ الخوانساري في عام (1376 ق) ، وفي الصفحة الأخيرة علامة تملّك المولي محمّد صالح بن عبدالرحيم اليزدي .
وعلى هوامشها علامات التصحيح والمقابلة كتبها المولى محمّد صالح المذكور بمقابلتها و تصحيحها عند العلّامة المجلسي رحمهالله في عام (1087 ق) ، ويشهد على هذا إنهاءان من العلّامة رحمهاللهبخطّه ؛ أحدهما في آخرها كتاب فضل القرآن في صفحة (373) هكذا :
بسم اللّه الرحمن الرحيم : أنهاه المولى الفاضل التقي مولانا محمّد صالح اليزدي ـ أيّده اللّه تعالى ـ سماعا وتصحيحا في مجالس آخرها بعض أيّام شهر ربيع الثاني سنة سبع وثمانين بعد الألف الهجريّة ، وكتب الحقير محمّدباقر بن محمّد تقي ـ عفي عنهما ـ حامدا مصلّيا مسلما .
وثانيهما في انتهاء النسخة في آخر كتاب العشرة هكذا :
بسم اللّه الرحمن الرحيم . أنهاه المولى الفاضل الصالح التقيّ مولانا محمّد صالح اليزدي سماعا وتصحيحا في مجالس آخرها ثالث شهر جمادى الاُولى من شهور سنة سبع وثمانين بعد الألف الهجريّة ، فأجزت له أن يرويه عنّي بأسانيدي المتّصلة إلى مؤلّف الكتاب ـ طوبى له و حسن مآب ـ وكتب بيمناه الجانية أحقر العباد محمّد باقر بن محمّد تقي ـ عفي عنهما ـ حامدا مصلّيا مسلما . ۶
تقع في (196) ورقة ، وفي كلّ صفحة (21) سطرا بالخطّ النسخي .
ورمزنا لها بـ «ز» .
۲۰۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :۷
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: «أَرَأَيْتَكَ ۸ لَوْ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ الْعَامَ، ثُمَّ جِئْتَنِي مِنْ قَابِلٍ فَحَدَّثْتُكَ بِخِلاَفِهِ ، بِأَيِّهِمَا ۹ كُنْتَ تَأْخُذُ؟» قَالَ: قُلْتُ ۱۰ : كُنْتُ آخُذُ بِالأَْخِيرِ ۱۱ ، فَقَالَ لِي ۱۲ : «رَحِمَكَ اللّهُ ۱۳ » ۱۴ .
1.. في حاشية «ف» : «نصنع».
2.. في «ألف، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي والوسائل والبحار: «قال».
3.. «يرجئه» أي يؤخّره . والضمير راجع إلى الصنع المضمر في «يصنع» . يعني يؤخّر العمل والأخذ بأحدهما ؛ من أرجيتُ الأمر ، أو من أرجأته إذا أخّرته . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۵۲ (رجأ) و ج ۶ ، ص ۲۳۵ (رجى).
4.. قال في مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۲۱۸ : «قوله عليه السلام : من باب التسليم ، أي الرضا والانقياد ، أي بأيّتهما أخذت رضا بما ورد من الاختلاف وقبولاً له أو انقيادا للمرويّ عنه من الحجج ، لا من حيث الظنّ بكون أحدهما حكم اللّه ، أو كونه بخصوصه متعيّنا للعمل وسعك وجاز لك » . ثمّ ذكر وجوها خمسة أُخرى لرفع الاختلاف الذي يتراءى بين الخبرين .
5.. الوافي ، ج ۱ ، ۲۸۳ ، ح ۲۲۴ ، ۲۲۵؛ الوسائل، ج ۲۷ ، ص ۱۰۸ ، ح ۳۳۳۳۸ و ۳۳۳۳۹ ؛ البحار ، ج ۲، ص ۲۲۷ ، ح ۶.
6.اُنظر : فهرست هزار و پانصد نسخه خطّي ، ص ۱۹۴ .
7.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۶۷
8.. في «ف» : «أرأيت».
9.. في البحار: «فبأيّهما».
10.. في الوسائل والبحار : - «قلت».
11.. في حاشية «ف» : «بالآخر».
12.. في «جط» وشرح صدر المتألّهين : - «لي».
13.. في «بح» : «يرحمك اللّه».
14.. راجع: الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التقيّة ، ح ۲۲۴۷ الوافي ، ج ۱ ، ص ۲۸۴ ، ح ۲۲۶؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۱۰۹ ، ح ۳۳۳۴۰؛ البحار، ج ۲، ص ۲۲۷ ، ح ۷.