187
الكافي ج1

مَا لَكَ أَوْ عَلَيْكَ ۱ .
قَالَ: فَقَامَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ ۲ ، وَبَقِيتُ أَنَا وَابْنُ الْمُقَفَّعِ جَالِسَيْنِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ، قَالَ: وَيْلَكَ يَا ابْنَ الْمُقَفَّعِ، مَا هذَا بِبَشَرٍ، وَ ۳ إِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا رُوحَانِيٌّ يَتَجَسَّدُ إِذَا شَاءَ ظَاهِراً ۴ ، وَيَتَرَوَّحُ إِذَا شَاءَ بَاطِناً، فَهُوَ هذَا، فَقَالَ لَهُ: وَكَيْفَ ۵ ذلِكَ ۶ ؟ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ غَيْرِي، ابْتَدَأَنِي، فَقَالَ: «إِنْ يَكُنِ الاْءَمْرُ عَلى مَا يَقُولُ هوءُلاَءِ ـ وَهُوَ عَلى مَا يَقُولُونَ ، يَعْنِي أَهْلَ الطَّوَافِ ـ فَقَدْ سَلِمُوا وَعَطِبْتُمْ ۷ ، وَإِنْ يَكُنِ الاْءَمْرُ عَلى مَا تَقُولُونَ ۸ ـ وَلَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ ـ فَقَدِ اسْتَوَيْتُمْ، وَهُمْ»، فَقُلْتُ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللّه‏ُ، وَأَيَّ شَيْءٍ نَقُولُ؟ وَأَيَّ شَيْءٍ يَقُولُونَ؟ مَا قَوْلِي وَقَوْلُهُمْ إِلاَّ وَاحِداً، فَقَالَ: «وَكَيْفَ يَكُونُ قَوْلُكَ وَقَوْلُهُمْ وَاحِداً وَهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ لَهُمْ مَعَاداً وَثَوَاباً وَعِقَاباً، وَيَدِينُونَ بِأَنَّ فِي السَّمَاءِ ۹

M4439_T1_File_4480015

1.. في «ب ، ج، ض ، ف ، بح، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين وحاشية ميرزا رفيعا ومرآة العقول والوافي: «وعليك».

2.. في التوحيد ، ص ۲۵۳ ، ح ۴ : «كان ابن أبي العوجاء من تلامذة الحسن البصريّ فانحرف عن التوحيد فقيل له : تركت مذهب صاحبك ودخلت فيما لا أصل له ولاحقيقة . قال : إنّ صاحبي كان مخلّطا ، كان يقول طورا بالقدر وطورا بالجبر فما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه ... وكان يكره العلماء مجالستة لخبث لسانه وفساد ضميره » . وانظر أيضا : الاحتجاج ، ج ۲ ، ص ۷۴ .

3.. في «ج»: - «و».

4.. وفي «ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين والوافي: «ظهر». وفي حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۲۴۸ : «يتجسّد ، أي يصير ذا جسد وبدن يُبصر به ويُرى . ويتروّح ، أي يصير روحا صرفا ويبطن ويختفى عن الأبصار والعيون».

5.. في «ب ، بس» وحاشية «بح» : «فكيف».

6.. في «ج ، ض ، ف» وحاشية «بح» : «ذاك».

7.. «عطبتم» أي هلكتم، من العطب بمعنى الهلاك . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۱۸۴ (عطب).

8.. في «ض» وحاشية «بح»: «كما تقولون» بدل «على ما تقولون».

9.. في التوحيد: «للسماء».


الكافي ج1
186

الْمَحَلَّ الَّذِي وَصَفْتَ، فَقَالَ ۱ ابْنُ الْمُقَفَّعِ: أَمَا ۲ إِذَا تَوَهَّمْتَ عَلَيَّ هذَا، فَقُمْ إِلَيْهِ، وَتَحَفَّظْ ۳ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ الزَّلَلِ، وَلاَ تَثْنِي ۴ عِنَانَكَ إِلَى اسْتِرْسَالٍ ۵ ؛ فَيُسَلِّمَكَ ۶ إِلى عِقَالٍ ۷ ،وَسِمْهُ ۸

1.. في «بف» و شرح صدر المتألّهين : + «له».

2.. «أما » بالتخفيف حرف التنبيه . هكذا قرأ المازندراني وقال : «وهذا أولى من قراءتها بالتشديد على أن تكون للشرط ، وفعلها محذوف ، ومجموع الشرط والجزاء بعدها جواب لذلك الشرط كما زعم ، فإنّه بعيدٌ لفظا ومعنىً . أمّا لفظا فلاحتياجه إلى التقدير ، والأصل عدمه ؛ وأمّا معني فلأنّ «أمّا » الشرطيّة للتفصيل .. وإرادة التفصيل هنا بعيدٌ ، بل لا وجه لها » . وقرأها الميرزا رفيعا بالتشديد حيث قال : «أمّا : للشرط ، وفعله محذوف ، ومجموع الشرط والجزاء الّذي بعدها جواب لذلك الشرط . وذكر «عليّ» لتضمين التوهّم معنى الكذب والافتراء » . راجع : شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۴ ؛ حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۲۴۸.

3.. «تحفّظ» : أمر من التفعّل على مايظهر من كلام صدر المتألّهين . ومضارع مجزوم على ظاهر كلام المازندراني، حيث قال: «تحفّظ ، مجزوم بالشرط المقدّر بعد الأمر ، و«من» متعلّق به، أي إن قمت إليه تحفّظ نفسك من الزلل» . وفيه تأمّل؛ لمكان واو العطف . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ۲۱۸؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۵.

4.. في حاشية «بح» وحاشية ميرزا رفيعا والتوحيد : «ولا تثن» . وقوله: «لاتَثْني عنانك» أي لاتصرفه ولا تعطفه ، تقول ثَنَيْت الشيء، إذا صرفته وعطفته . واحتمل المازندراني كونه من باب الإفعال ، ولكن لا تساعده اللغة . قال: «في بعض النسخ: لا تثن، من أحد البابين» . فهو على الأوّل عطف على «الزلل» بتقدير «أن» وعلى الثاني عطف على «تحفّظ» . اُنظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۹۴ (ثني) ، شرح صدر المتألهين ، ص ۲۱۸؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۵.

5.. «الاسترسال»: الاستيناس والطمأنينة إلى الإنسان والثقة به فيما يحدّثه به، وأصله السكون والثبات . ويحتمل أن يكون من الرِسل بمعنى اللين والرفع والتأنّي . اُنظر : النهاية، ، ج ۲، ص ۲۲۳؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۵؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۲۴۵.

6.. في «ب ، ج، ف» والتوحيد : «يسلمك» . وفي «بس» : «فيسلمنّك» . وهو من التسليم أو الإسلام .

7.. «عِقال» : الحبل الذي يشدّ به ذراعي البعير . و«عُقّال»: داء في رِجل الدابّة إذا مشى ظلع ساعة ثمّ انبسط . وكلاهما محتمل هاهنا . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۵۹ و ۴۶۳ (عقل) . شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۵.

8.. في «ج» والتعليقة للداماد وحاشية ميرزا رفيعا والوافي: «سُمْهُ» ، أمر من: سامه إيّاه ، أى عرضه عليه وجعله في معرض البيع والشرى ، و«ما» موصولة. وفي «ب ، ض ، ف ، بس» ومرآة العقول : «سِمْه» أمر من وسم يسم بمعنى الكيّ ، و«ما» موصولة، أي اجعل على ما تريد أن تتكلّم به علامة لتعلم أيّ شيء لك وأيّ شيء عليك . وفي حاشية «ض» وشرح صدر المتألّهين : «سِمَة» بمعنى أثر الكيّ في الحيوان وهو إحراق جلده بحديدة أو نحوها ، عطفا على «عقال» و«ما» نافية مشبّهة بليس ، أو موصولة . وفي حاشية «ج» : «شُمَّهُ» أمر من شمّ ، يقال: شاممتُ فلانا ، أي قاربته لأعرف ما عنده بالكشف والاختبار ، و«ما» استفهاميّة.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349475
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي