195
الكافي ج1

M4439_T1_File_4480023

۲۱۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخَفَّافِ، أَوْ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ :
إِنَّ عَبْدَ اللّه‏ِ الدَّيَصَانِيَّ ۱ سَأَلَ هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ، فَقَالَ لَهُ ۲ : أَلَكَ رَبٌّ؟ فَقَالَ: بَلى، قَالَ: أَقَادِرٌ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَادِرٌ ۳ قَاهِرٌ، قَالَ: يَقْدِرُ ۴ أَنْ يُدْخِلَ الدُّنْيَا كُلَّهَا الْبَيْضَةَ ، لاَ تَكْبُرُ الْبَيْضَةُ وَلاَ تَصْغُرُ الدُّنْيَا؟ قَالَ هِشَامٌ: النَّظِرَةَ ۵ ، فَقَالَ لَهُ: قَدْ أَنْظَرْتُكَ حَوْلاً، ثُمَّ خَرَجَ عَنْهُ.
فَرَكِبَ هِشَامٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ:

1.. «الدَيَصاني» : منسوب إلى الدَيَصان . وهو مصدر داص يديص ، أي زاغ وحاد ومال. ومعناه الملحد؛ لميله عن الدين بعد أن كان فيه؛ إذ هو من تلامذة الحسن البصري ، مال عن الدين؛ لعدم قدرة اُستاذه على حلّ الشبهات. قال المحقّق الشعراني : هذا غير مطابق للواقع ، والصحيح أنّ الديصانيّة كانوا قوما من الزنادقة القائلين بالنور والظلمة ، وأنّ دَيَصان اسم رئيسهم مثل «ماني» . اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۴۰ (ديص)؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ۲۲۲؛ شرح المازندراني ، ج ۳، ص ۴۶؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۲۵۶.

2.. في «ف ، بر » : - «له».

3.. في حاشية «بح» : + «هو».

4.. في حاشية «ف» : + «على».

5.. «النَظِرة» : المهلة والتأخير . وهو منصوب بفعل مقدّر . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۳۱ (نظر).


الكافي ج1
194

«أَيُّهَا الرَّجُلُ، أَ رَأَيْتَ، إِنْ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَكُمْ ـ وَلَيْسَ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ ـ أَ لَسْنَا وَإِيَّاكُمْ شَرَعاً سَوَاءً ۱ ، لاَ يَضُرُّنَا مَا صَلَّيْنَا وَصُمْنَا ۲ ، وَزَكَّيْنَا وَأَقْرَرْنَا؟» فَسَكَتَ الرَّجُلُ.
ثُمَّ قَالَ ۳ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «وَإِنْ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَنَا ـ وَهُوَ قَوْلُنَا ـ أَلَسْتُمْ قَدْ هَلَكْتُمْ وَنَجَوْنَا؟» . فَقَالَ: رَحِمَكَ اللّه‏ُ، أَوْجِدْنِي ۴ كَيْفَ هُوَ؟ وَأَيْنَ هُوَ؟
فَقَالَ: «وَيْلَكَ، إِنَّ الَّذِي ذَهَبْتَ إِلَيْهِ غَلَطٌ؛ هُوَ أَيَّنَ الاْءَيْنَ بِلاَ أَيْنٍ ۵ ، وَكَيَّفَ الْكَيْفَ بِلاَ كَيْفٍ، فَلاَ يُعْرَفُ ۶ بِالْكَيْفُوفِيَّةِ ۷ ، وَلاَ بِأَيْنُونِيَّةٍ، وَلاَ يُدْرَكُ بِحَاسَّةٍ، وَلاَ يُقَاسُ بِشَيْءٍ».
فَقَالَ الرَّجُلُ: فَإِذاً إِنَّهُ لاَ شَيْءَ إِذَا لَمْ يُدْرَكْ بِحَاسَّةٍ مِنَ الْحَوَاسِّ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «وَيْلَكَ، لَمَّا عَجَزَتْ حَوَاسُّكَ عَنْ إِدْرَاكِهِ، أَنْكَرْتَ رُبُوبِيَّتَهُ، وَنَحْنُ إِذَا عَجَزَتْ حَوَاسُّنَا عَنْ إِدْرَاكِهِ، أَيْقَنَّا أَنَّهُ رَبُّنَا بِخِلاَفِ شَيْءٍ مِنَ الاْءَشْيَاءِ».
قَالَ ۸ الرَّجُلُ: فَأَخْبِرْنِي مَتى كَانَ؟ قَالَ ۹ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «أَخْبِرْنِي مَتى لَمْ يَكُنْ؛ فَأُخْبِرَكَ مَتى كَانَ؟» قَالَ الرَّجُلُ: فَمَا الدَّلِيلُ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام ۱۰ : «إِنِّي لَمَّا

M4439_T1_File_4480022

1.. «شرعا» : مصدر بفتح الشين وسكون الراء وفتحها ، يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمذكّر والمؤنّث . يقال : الناس في ذلك شرْع سواء ، أي متساوون ، لا فضل لأحدهم فيه على الآخر. ف «سواء» تأكيد له . اُنظر : النهاية ، ح ۲ ، ص ۴۶۱ (شرع).

2.. في «ب» : «ماصمنا وما صلّينا». وفي «بس»: «ما صلّينا وما صمنا».

3.. في «بر» والتوحيد والعيون: «فقال» بدل «ثمّ قال».

4.. في «ف» : + «وأخبرني» . و«الإيجاد» : الإظفار . يقال: أوجده اللّه‏َ مطلوبه ، أي أظفره به . والمعنى : أظفرني بمطلوبي ، وأوصلني إليه ، وهو أنّه كيف هو وأين هو ، يعني بيّن لي كيفيّته ، وأظهر لي مكانه . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۴۷ (وجد)؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۳۷.

5.. في «بح ، بر ، بس ، بف» : - «بلا أين».

6.. في «ب» : «ولا يعرف».

7.. في التوحيد والعيون: «هو أيّن الأين وكان ولا أين، وهو كيّف الكيف وكان ولا كيف ، ولا يعرف بكيفوفيّة» . واستصوب الداماد واستحسن الفيض قوله في التوحيد والعيون: «بكيفوفيّة» لموافقتها لنظيرتها . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۱۷۸؛ الوافي ، ج ۱، ص ۳۱۹.

8.. في «ب» : «فقال».

9.. في «ب ، بس» والتوحيد: «فقال».

10.. في «ب ، ج، ض ، ف ، بر ، بس ، بف» : - «أخبرني متى لم يكن ـ إلى ـ فقال أبوالحسن عليه ‏السلام » . وفي ï التعليقة ، للداماد ، وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني ، والوافي ، ومرآة العقول : «هذا الإسقاط من النسّاخ».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349962
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي