الْمُسَمّى، لَكَانَ كُلُّ اسْمٍ مِنْهَا ^۱ إِلهاً، وَلكِنَّ اللّه‏َ مَعْنىً يُدَلُّ عَلَيْهِ بِهذِهِ الاْءَسْمَاءِ وَكُلُّهَا غَيْرُهُ؛ يَا هِشَامُ، الْخُبْزُ اسْمٌ لِلْمَأْكُولِ ^۲ ، وَالْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ ^۳ ، وَالثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ، وَالنَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ، أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ، فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَتُنَاضِلُ بِهِ ^۴ أَعْدَاءَنَا وَالْمُتَّخِذِينَ ^۵ مَعَ اللّه‏ِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ غَيْرَهُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَالَ: «نَفَعَكَ اللّه‏ُ بِهِ، وَثَبَّتَكَ يَا هِشَامُ» .
قَالَ هِشَامٌ ^۶ : فَوَ اللّه‏ِ ، مَا قَهَرَنِي أَحَدٌ فِي التَّوْحِيدِ ^۷ حَتّى ^۸ قُمْتُ مَقَامِي هذَا. ^۹

M4439_T1_File_4480047

۲۳۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، قَالَ :^۱۰ كَتَبْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام ، أَوْ قُلْتُ لَهُ: جَعَلَنِي اللّه‏ُ فِدَاكَ، نَعْبُدُ الرَّحْمنَ الرَّحِيمَ الْوَاحِدَ الاْءَحَدَ الصَّمَدَ؟ قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ مَنْ عَبَدَ الاِسْمَ دُونَ الْمُسَمّى بِالاْءَسْمَاءِ ، فَقَدْ أَشْرَكَ وَكَفَرَ وَجَحَدَ وَلَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً، بَلِ اعْبُدِ ^۱۱ اللّه‏َ ^۱۲ الْوَاحِدَ الاْءَحَدَ الصَّمَدَ ـ الْمُسَمّى بِهذِهِ الاْءَسْمَاءِ ـ دُونَ الاْءَسْمَاءِ؛ إِنَّ الاْءَسْمَاءَ صِفَاتٌ وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ ^۱۳ » ^۱۴ .

الاْءَسْمَاءِ ^۱ عَلَيْهِ بِصِفَاتِهِ ^۲ الَّتِي وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ، فَعَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ، وَنَطَقَ بِهِ لِسَانُهُ فِي سَرَائِرِهِ ^۳ وَعَلاَنِيَتِهِ، فَأُولئِكَ أَصْحَابُ ^۴ أَمِيرِ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام حَقّاً».
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : «أُولئِكَ هُمُ الْمُوءْمِنُونَ حَقّاً» ^۵ .

M4439_T1_File_4480046

۲۳۶.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام عَنْ أَسْمَاءِ اللّه‏ِ وَاشْتِقَاقِهَا: اللّه‏ُ ^۶ مِمَّا هُوَ مُشْتَقٌّ؟
قَالَ: فَقَالَ لِي: «يَا هِشَامُ، اللّه‏ُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلهٍ ^۷ ، وَالاْءِلهُ ^۸ يَقْتَضِي مَأْلُوهاً، وَالاِسْمُ غَيْرُ الْمُسَمّى، فَمَنْ عَبَدَ الاِسْمَ دُونَ المَعْنى، فَقَدْ كَفَرَ وَلَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً؛ وَمَنْ عَبَدَ الاِسْمَ وَالْمَعْنى، فَقَدْ كَفَرَ ^۹ وَعَبَدَ اثْنَيْنِ ^۱۰
؛ وَمَنْ عَبَدَ الْمَعْنى دُونَ الاِسْمِ، فَذَاكَ التَّوْحِيدُ، أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ؟».
قَالَ: فَقُلْتُ: زِدْنِي، قَالَ: «إِنَّ ^۱۱ لِلّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ ^۱۲ اسْماً، فَلَوْ كَانَ الاِسْمُ هُوَ