239
الكافي ج1

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «فَمَنِ الْمُبَلِّغُ عَنِ اللّه‏ِ إِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنَ ۱ الْجِنِّ وَالاْءنْسِ «لاَتُدْرِكُهُ الاْءَبْصَارُ۲»۳ و «لاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً»۴ و «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ‏ءٌ»۵ ؟ أَ لَيْسَ مُحَمَّدٌ؟» قَالَ: بَلى، قَالَ: «كَيْفَ ۶ يَجِيءُ رَجُلٌ إِلَى الْخَلْقِ جَمِيعاً، فَيُخْبِرُهُمْ أَنَّهُ جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللّه‏ِ، وَأَنَّهُ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللّه‏ِ بِأَمْرِ اللّه‏ِ، فَيَقُولُ ۷ : «لاَ تُدْرِكُهُ الاْءَبْصَارُ»۸ ، و «لاَ يُحِيطُونَ بِهِ‏عِلْماً»وَ «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ‏ءٌ»ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا رَأَيْتُهُ بِعَيْنِي، وَأَحَطْتُ بِهِ عِلْماً، وَهُوَ ۹ عَلى صُورَةِ الْبَشَرِ؟! أَمَا تَسْتَحُونَ ۱۰ ؟ مَا قَدَرَتِ الزَّنَادِقَةُ أَنْ تَرْمِيَهُ بِهذَا أَنْ يَكُونَ يَأْتِي مِنْ عِنْدِ اللّه‏ِ ۱۱ بِشَيْءٍ، ثُمَّ يَأْتِي بِخِلاَفِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ».
قَالَ أَبُو قُرَّةَ: فَإِنَّهُ يَقُولُ: «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى»۱۲ ؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «إِنَّ بَعْدَ هذِهِ الاْآيَةِ مَا يَدُلُّ عَلى مَا رَأى؛ حَيْثُ قَالَ: «ماكَذَبَ الفُوءادُ ما رَأى»۱۳ يَقُولُ: مَا كَذَبَ فُوءَادُ مُحَمَّدٍ مَا رَأَتْ ۱۴ عَيْنَاهُ، ثُمَّ أَخْبَرَ بِمَا رَأى، فَقَالَ : «لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى »۱۵ فَآيَاتُ اللّه‏ِ غَيْرُ اللّه‏ِ، وَقَدْ قَالَ اللّه‏ُ: «وَلاَ يُحِيطُونَ‏بِهِ عِلْماً»۱۶ فَإِذَا رَأَتْهُ الاْءَبْصَارُ ، فَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ الْعِلْمَ ۱۷۱۸ ، وَوَقَعَتِ الْمَعْرِفَةُ».

M4439_T1_File_4480067

1.. في التوحيد: - «من».

2.. في التوحيد : + «وَهُوَ يُدْرِكُ الاْءَبْصَـرَ».

3.. الأنعام (۶) : ۱۰۳.

4.. طه (۲۰) : ۱۱۰

5.. الشورى (۴۲) : ۱۱.

6.. في التوحيد: «فكيف».

7.. في التوحيد: «ويقول».

8.. في التوحيد: + «وَهُوَ يُدْرِكُ الاْءَبْصَـرَ».

9.. في «بر» : - «وهو».

10.. في حاشية «ج ، بح» وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والتوحيد: «أما تستحيون».

11.. في «ب ، بح، بس» وحاشية «بر» والتوحيد: «يأتي عن اللّه‏».

12.. النجم (۵۳) : ۱۳.

13.. النجم (۵۳) : ۱۱.

14.. في حاشية «بس» : «زاغت».

15.. النجم (۵۳) : ۱۸.

16.. طه (۲۰) : ۱۱۰.

17.. كذا في «ش ، جو» ، أي بنصب العلم ، وقد يأتي التميز بلفظ المعرفة، نحو: وطِبْتَ النفسَ يا قيس عن عمرو . راجع: البهجة المرضيّة (للسيوطي) بحث التمييز . وفي «بو» : «أحاط». وفي حاشية «بح» : «تأنيث الفعل باعتبار أنّ العلم بمعنى المعرفة».

18.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۹۷


الكافي ج1
238

قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه ‏السلام أَسْأَلُهُ: كَيْفَ يَعْبُدُ الْعَبْدُ رَبَّهُ 1 وَهُوَ لاَ يَرَاهُ؟
فَوَقَّعَ عليه ‏السلام : «يَا أَبَا يُوسُفَ، جَلَّ سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ وَالْمُنْعِمُ عَلَيَّ وَعَلى آبَائِي أَنْ يُرى».
قَالَ: وَسَأَلْتُهُ: هَلْ رَأى رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله رَبَّهُ؟
فَوَقَّعَ عليه ‏السلام : «إِنَّ اللّه‏َ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَرى رَسُولَهُ بِقَلْبِهِ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ مَا أَحَبَّ» 2 .

M4439_T1_File_4480066

۲۶۲.أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، قَالَ :۳ سَأَلَنِي أَبُو قُرَّةَ الْمُحَدِّثُ أَنْ أُدْخِلَهُ عَلى ۴ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه ‏السلام ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي ذلِكَ، فَأَذِنَ لِي ۵ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ وَالاْءَحْكَامِ حَتّى بَلَغَ سُوءَالُهُ إِلَى التَّوْحِيدِ، فَقَالَ أَبُو قُرَّةَ: إِنَّا رُوِّينَا ۶ أَنَّ اللّه‏َ قَسَمَ الرُّوءْيَةَ وَالْكَلاَمَ بَيْنَ نَبِيَّيْنِ ۷ ، فَقَسَمَ الْكَلاَمَ لِمُوسى ۸ ، وَلِمُحَمَّدٍ الرُّوءْيَةَ.

1.. في حاشية «بح» : «العبد كيف يعبد ربّه».

2.. التوحيد ، ص ۱۰۸ ، ح ۲ ، بسنده عن محمّد بن أبي عبداللّه‏ الكوفي . وراجع : التوحيد ، ص ۱۱۶ ، ح ۱۷ الوافي ، ج ۱ ، ص ۳۷۷ ، ح ۲۹۸.

3.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۹۶

4.. في «ب ، ج ، بر ، بس ، بف»: «إلى».

5.. في «بر ، بف» : «له».

6.. في شرح المازندراني : «إنّما روّينا» .

7.. في التوحيد : «اثنين» .

8.. في التوحيد: «فقسم لموسى الكلام».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 350661
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي