249
الكافي ج1

وَالْبَقِيَّةُ ۱ صَمَدٌ.
فَخَرَّ ۲ سَاجِداً لِلّهِ ۳ ، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَكَ مَا عَرَفُوكَ، وَلاَ وَحَّدُوكَ ۴ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ وَصَفُوكَ، سُبْحَانَكَ لَوْ عَرَفُوكَ، لَوَصَفُوكَ بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ، سُبْحَانَكَ كَيْفَ طَاوَعَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يُشَبِّهُوكَ ۵ بِغَيْرِكَ؟! اللّهُمَّ ، لاَ أَصِفُكَ إِلاَّ بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ، وَلاَ أُشَبِّهُكَ بِخَلْقِكَ، أَنْتَ أَهْلٌ لِكُلِّ خَيْرٍ، فَلاَ تَجْعَلْنِي ۶
مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ».
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: «مَا تَوَهَّمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَوَهَّمُوا اللّه‏َ غَيْرَهُ» . ثُمَّ قَالَ: «نَحْنُ ـ آلَ مُحَمَّدٍ ـ النَّمَطُ ۷ الاْءَوْسَطُ الَّذِي لاَ يُدْرِكُنَا الْغَالِي ۸ ، وَلاَ يَسْبِقُنَا التَّالِي ۹ ؛ يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَسُولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله حِينَ نَظَرَ إِلى عَظَمَةِ رَبِّهِ كَانَ فِي هَيْئَةِ الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ، وَسِنِّ أَبْنَاءِ ۱۰ثَلاَثِينَ سَنَةً؛ يَا مُحَمَّدُ، عَظُمَ رَبِّي وَجَلَّ ۱۱ أَنْ يَكُونَ فِي صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ».

M4439_T1_File_4480076

1.. في «ب ، بح» وحاشية «بر ، بف» والتوحيد: «والباقي» . وفي حاشية «ج» : «والباقية».

2.. معنى «خرّ» أي سقط سقوطا يسمع منه خَرِير ، والخرير يقال لصوت الماء والريح وغير ذلك ممّا يسقط من علوٍّ ... فاستعمال الخرّ تنبيه على اجتماع أمرين : السقوط ، وحصول الصوت منهم بالتسبيح . المفردات للراغب ، ص ۲۷۷ (خرر).

3.. في «بر» والتوحيد: - «للّه‏».

4.. في «بح ، بس» : «وما وحّدوك».

5.. في «ض ، بر ، بس» والتوحيد: «شبّهوك».

6.. في «ض » : «ولا تجعلني » .

7.. «النَمَط» : الطريقة من الطرائق والضرب من الضروب ، والجماعة من الناس أمرهم واحد . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۹ (نمط) . وفي شرح صدر المتألّهين ، ص ۲۶۷ : «المراد نحن آل محمّد الجامعون بين التنزيه والتوصيف ، المتوسّلون بين طرفي الغلوّ والتقصير ، وجانبي التعطيل والتشبيه والبطلان والتجسيم » . وقيل غير ذلك . اُنظر : الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۰۸ ؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۶۸.

8.. في «بر» : «العالي» . «الغالي» أو «العالي» على ما في بعض النسخ ، بمعنى من يتجاوز الحدّ في الاُمور .

9.. في حاشية «ف» : «القالي» . و«التالي» : هو المقصّر عن بلوغ هذه الفضائل ، والواقع في طرف التفريط منها ، كما أنّ «الغالي» هو الواقع في طرف الإفراط .

10.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۰۲

11.. هكذا في «ب ، ج، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين والتوحيد . وفي بعض ï النسخ والمطبوع : «عزَّ وجلّ».


الكافي ج1
248

M4439_T1_File_4480075

۲۷۴.مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : «يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ اللّه‏َ لاَ يُوصَفُ بِمَحْدُودِيَّةٍ، عَظُمَ رَبُّنَا عَنِ الصِّفَةِ، فَكَيْفَ ۱ يُوصَفُ بِمَحْدُودِيَّةٍ ۲ مَنْ لاَ يُحَدُّ و «لاَ تُدْرِكُهُ الاْءَبْصَارُوَهُوَ يُدْرِكُ الاْءَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» ؟! ۳ » ۴ .

۲۷۵.مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ۵بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازِ۶وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالاَ :۷ دَخَلْنَا عَلى أَبِي الْحَسَنِ عَلِىِّ بْنِ مُوسىَ الرِّضَا ۸ عليه ‏السلام ، فَحَكَيْنَا لَهُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله رَأى رَبَّهُ فِي صُورَةِ ۹ الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ ۱۰ فِي سِنِّ أَبْنَاءِ ثَلاَثِينَ سَنَةً ۱۱ ، وَقُلْنَا: إِنَّ هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ وَصَاحِبَ الطَّاقِ وَالْمِيثَمِيَّ ۱۲ يَقُولُونَ: إِنَّهُ أَجْوَفُ إِلَى السُّرَّةِ،···

1.. في «ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي: «وكيف».

2.. في حاشية «ض» والوافي: «بالمحدوديّة».

3.. الأنعام (۶) : ۱۰۳.

4.. تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۷۸ ، عن أبي حمزة الثمالي مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۱۰ ، ح ۳۳۱.

5.. في «ألف ، ف» والتوحيد : «الحسين»

6.. في «ف ، بر ، بف» : «الخرّاز».

7.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۰۱

8.. هكذا في «ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، بح، بس» وحاشية «بر» . وفي سائر النسخ والمطبوع : - «علي بن موسى» .

9.. في «ب ، ض ، ف ، بح، بف» وحاشية «بر ، بس» والتوحيد : «هيئة».

10.. «الشابّ الموفّق» : الشابّ الرشيد ، أو المستوي ، أو الذي أعضاؤه موافقة بحسن الخلقة ، أو الذي وصل في الشباب إلى الكمال، أو الذي هُيّئت له أسباب العبادة والطاعة . وقيل: هو تصحيف الريّق ، بمعنى ذي بهجة وبهاء . وقيل: هو تصحيف الموقَّف ، بمعنى المزيّن . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ۲۶۶ ؛ شرح المازندراني ، ج ۳، ص ۲۶۵ ـ ۲۶۶؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۰۷؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۴۳۷.

11.. في التوحيد: + «رجلاه في خُضرة».

12.. في حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۳۴۲ : «حكايةُ قولهم على ما هو المنقول عندهم وإن لم يثبت عندنا ولاتظنّ ï بهم القول به ، ولم يتعرّض عليه السلام في الجواب لحال النقل تصديقا وتكذيبا ، وإنّما نفى صحّة القول بالصورة » . وللمحقّق الشعراني هاهنا كلام جيّد دقيق في هامش شرح المازندراني إن شئت فراجعه ، ج ۳ ، ص ۲۶۵ و ۲۸۸ .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346386
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي