261
الكافي ج1

12 ـ بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ ۱

۲۹۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام يَقُولُ: «لَمْ يَزَلِ اللّه‏ُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رَبَّنَا، وَالْعِلْمُ ذَاتُهُ وَلاَ مَعْلُومَ، وَالسَّمْعُ ذَاتُهُ وَلاَ مَسْمُوعَ، وَالْبَصَرُ ذَاتُهُ وَلاَ مُبْصَرَ، وَالْقُدْرَةُ ذَاتُهُ وَلاَ مَقْدُورَ، فَلَمَّا أَحْدَثَ الاْءَشْيَاءَ وَكَانَ ۲ الْمَعْلُومُ ۳ ، وَقَعَ الْعِلْمُ مِنْهُ عَلَى الْمَعْلُومِ، وَالسَّمْعُ عَلَى الْمَسْمُوعِ، وَالْبَصَرُ عَلَى الْمُبْصَرِ، وَالْقُدْرَةُ عَلَى الْمَقْدُورِ».
قَالَ: قُلْتُ: فَلَمْ يَزَلِ ۴ اللّه‏ُ مُتَحَرِّكاً؟
قَالَ: فَقَالَ: «تَعَالَى اللّه‏ُ ۵ ؛ إِنَّ الْحَرَكَةَ صِفَةٌ مُحْدَثَةٌ بِالْفِعْلِ ۶ ». ۷
قَالَ: قُلْتُ: فَلَمْ يَزَلِ اللّه‏ُ مُتَكَلِّماً؟
قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ الْكَلاَمَ صِفَةٌ مُحْدَثَةٌ لَيْسَتْ بِأَزَلِيَّةٍ، كَانَ اللّه‏ُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلاَ مُتَكَلِّمَ». ۸

۲۹۴.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «كَانَ اللّه‏ُ وَلاَ شَيْءَ غَيْرُهُ، وَلَمْ يَزَلْ عَالِماً بِمَا

1.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۰۷

2.. في شرح المازندراني : «الظاهر أنّ «كان» تامّة بمعنى وُجد».

3.. في البحار: - «وكان المعلوم».

4.. في «ب» : «لم يزل».

5.. هكذا في النسخ والشروح . وفي المطبوع والبحار : + «عن ذلك» .

6.. في «بر» : «للفعل».

7.. في التوحيد: - «قال: قلت ـ إلى قوله ـ محدثة بالفعل».

8.. التوحيد ، ص ۱۳۹، ح ۱ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۴۵ ، ح ۳۶۱ ؛ البحار، ج ۵۷ ، ص ۱۶۱، ح ۹۶.


الكافي ج1
260

قُلْتُ لاِءَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام : إِنَّ هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ زَعَمَ ۱ أَنَّ اللّه‏َ جِسْمٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۲ ، عَالِمٌ، سَمِيعٌ ، بَصِيرٌ ۳ ، قَادِرٌ، مُتَكَلِّمٌ، نَاطِقٌ، وَالْكَلاَمُ وَالْقُدْرَةُ وَالْعِلْمُ يَجْرِي مَجْرى وَاحِدٍ، لَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا مَخْلُوقاً.
فَقَالَ: «قَاتَلَهُ اللّه‏ُ ، أَ مَا عَلِمَ أَنَّ الْجِسْمَ مَحْدُودٌ، وَالْكَلاَمَ غَيْرُ الْمُتَكَلِّمِ؟ مَعَاذَ اللّه‏ِ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللّه‏ِ مِنْ هذَا الْقَوْلِ، لاَ جِسْمٌ، وَلاَ صُورَةٌ، وَلاَ تَحْدِيدٌ، وَكُلُّ شَيْءٍ سِوَاهُ مَخْلُوقٌ، إِنَّمَا تُكَوَّنُ ۴ الاْءَشْيَاءُ بِإِرَادَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ، مِنْ غَيْرِ كَلاَمٍ، وَلاَ تَرَدُّدٍ فِي نَفَسٍ، وَلاَ نُطْقٍ بِلِسَانٍ». ۵

۲۹۲.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :
وَصَفْتُ لاِءَبِي الْحَسَنِ عليه ‏السلام قَوْلَ هِشَامٍ الْجَوَالِيقِيِّ وَمَا يَقُولُ فِي الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ ۶ ، وَوَصَفْتُ لَهُ قَوْلَ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، فَقَالَ: «إِنَّ اللّه‏َ لاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ» ۷ .

1.. في «ب ، ف ، بح، بر ، بس» : «يزعم».

2.. قوله : ليس كمثله شيء، يشير إلى أنّه لم يقل بالجسميّة الحقيقيّة ، بل أخطأ فأطلق عليه تعالى الجسم ونفى عنه صفات الأجسام ولوازمها كلّها ؛ يعني أنّه جسم ممتاز عن غيره من الأجسام ، لايماثله شيء في نوريّة ذاته وصفات كماله ونعوت جلاله . قال العلاّمة المجلسي : «ويحتمل أن يكون مراده أنّه لايشبهه شيء من الأجسام ، بل هو نوع مباين لسائر أنواع الأجسام » . اُنظر : شرح المازندراني، ج ۳ ، ص ۳۰۸ ؛ حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۳۶۵ ؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۸ .

3.. في «بر» والوافي: «سميع بصير عالم» بدل «عالم سميع بصير».

4.. في «ب ، ج، ض ، ف ، بر» : «يكون» . وفي شرح صدر المتألّهين وحاشية ميرزا رفيعا والوافي: «يكوّن» . وفي شرح المازندراني : «يكون : بسكون الواو من الكون ، أو بكسرها وتشديدها من التكوين» وفي مرآة العقول : «قوله: «تكون» يمكن أن يقرأ على المعلوم من المجرّد ، أو المجهول من بناء التفعيل».

5.. التوحيد، ص ۱۰۰ ، ح ۸ ، بسنده عن محمّد بن أبي عبداللّه‏ الكوفي الوافي ، ج ۱، ص ۳۹۱ ، ح ۳۱۷.

6.. مضى تفسيره ذيل الحديث ۲۷۵ .

7.. التوحيد ، ص ۹۷ ، ح ۱ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم الوافي ، ج ۱، ص ۳۹۲ ، ح ۳۱۸.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294717
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي