265
الكافي ج1

يَسْمَعُ بِمَا يُبْصِرُ، وَيُبْصِرُ بِمَا يَسْمَعُ».
قَالَ: قُلْتُ: يَزْعُمُونَ أَنَّهُ بَصِيرٌ ۱ عَلى مَا يَعْقِلُونَهُ ۲ ؟
قَالَ: فَقَالَ: «تَعَالَى اللّه‏ُ، إِنَّمَا يُعْقَلُ ۳ مَا كَانَ بِصِفَةِ ۴ الْمَخْلُوقِ وَ ۵ لَيْسَ اللّه‏ُ كَذلِكَ». ۶

۳۰۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ :۷ فِي حَدِيثِ الزِّنْدِيقِ ـ الَّذِي سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ـ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: أَ تَقُولُ: إِنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ؟ ۸
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : «هُوَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ، سَمِيعٌ ۹ بِغَيْرِ جَارِحَةٍ، وَبَصِيرٌ بِغَيْرِ آلَةٍ، بَلْ يَسْمَعُ بِنَفْسِهِ، وَيُبْصِرُ بِنَفْسِهِ، وَلَيْسَ قَوْلِي: إِنَّهُ سَمِيعٌ بِنَفْسِهِ ۱۰ أَنَّهُ شَيْءٌ وَالنَّفْسُ شَيْءٌ آخَرُ، وَلكِنِّي ۱۱ أَرَدْتُ عِبَارَةً عَنْ نَفْسِي؛ إِذْ ۱۲ كُنْتُ مَسْؤُولاً ، وَإِفْهَاماً لَكَ ۱۳ ؛ إِذْ كُنْتَ

1.. في «ف»: «يبصر».

2.. في حاشية «بح» : «ينحلونه» . وفي حاشية «ض» : «يفعلونه» . قال صدر المتألّهين: «كأنّه سهو من الناسخ» . والمازندراني يراه صحيحا؛ حيث ذكر له معنى صحيحا ، وهو: «يعني يزعمون أنّه بصير على مايفعلونه ويوجدونه من الإدراك البصري الذي يقوم بهم. فمعنى أنّه تعالى بصير : أنّه يوجد الإدراك الذي يقوم به، فيكون البصير من الصفات الفعليّة ، كما قيل مثل ذلك في العلم. وتقرير الجواب واضح» . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ۲۷۷؛ شرح المازندراني ، ج ۳، ص ۳۴۲.

3.. في شرح صدر المتألّهين : «يَعْقِل» أي قرأه معلوما . وفي حاشية «ض ، بر» : «يُفْعَل».

4.. في «بح، بر» : «يصفه».

5.. في «ب ، ج، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين والوافي: - «و».

6.. التوحيد ، ص ۱۴۴ ، ح ۹، بسنده عن عليّ بن إبراهيم القمّي الوافي ، ج ۱، ص ۴۵۱ ، ح ۳۶۶.

7.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۰۹

8.. في «بح» : + «قال».

9.. في «ب» : - «سميع».

10.. في الكافي ، ح ۲۲۷ : + «أنّه سميع يسمع بنفسه، وبصير يبصر بنفسه» ؛ وفي التوحيد، ص ۲۴۳ : «إنّه يسمع بنفسه ويبصر بنفسه » كلاهما بدل «إنّه سميع بنفسه » .

11.. في الكافي، ح ۲۲۷ والتوحيد، ص ۲۴۳ : «ولكن».

12.. في «ف» : «إذا».

13.. في شرح صدر المتألّهين : «إفهامُك».


الكافي ج1
264

قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئاً مِنْ خَلْقِهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا مَعْنى «يَعْلَمُ» «يَفْعَلُ» ، فَهُوَ الْيَوْمَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ غَيْرُهُ قَبْلَ فِعْلِ الاْءَشْيَاءِ، فَقَالُوا ۱ : إِنْ أَثْبَتْنَا أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ عَالِماً بِأَنَّهُ لاَ غَيْرُهُ، فَقَدْ أَثْبَتْنَا مَعَهُ غَيْرَهُ فِي أَزَلِيَّتِهِ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَا سَيِّدِي، أَنْ تُعَلِّمَنِي مَا لاَ أَعْدُوهُ إِلى غَيْرِهِ.
فَكَتَبَ عليه ‏السلام : «مَا زَالَ اللّه‏ُ عَالِماً تَبَارَكَ وَتَعَالى ذِكْرُهُ ۲ ». ۳

13 ـ بَابٌ آخَرُ وَ هُوَ مِنَ الْبَابِ الاْءَوَّلِ

۲۹۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام أَنَّهُ قَالَ فِي ۴ صِفَةِ الْقَدِيمِ: «إِنَّهُ وَاحِدٌ ۵ ، صَمَدٌ، أَحَدِيُّ الْمَعْنى ۶ ، لَيْسَ ۷ بِمَعَانِي ۸ كَثِيرَةٍ مُخْتَلِفَةٍ».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، يَزْعُمُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ۹ أَنَّهُ يَسْمَعُ بِغَيْرِ الَّذِي يُبْصِرُ، وَيُبْصِرُ بِغَيْرِ الَّذِي يَسْمَعُ؟
قَالَ: فَقَالَ: «كَذَبُوا، وَأَلْحَدُوا ۱۰ ، وَشَبَّهُوا ، تَعَالَى اللّه‏ُ عَنْ ذلِكَ ۱۱ ؛ إِنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ،

1.. في «بر» والتوحيد: «وقالوا».

2.. في «بر ، بف» : + «وثناؤه».

3.. التوحيد ، ص ۱۴۵ ، ح ۱۱ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۵۱ ، ح ۳۶۵؛ البحار، ج ۵۷ ، ص ۱۶۳ ، ح ۱۰۰.

4.. في التوحيد : «من » .

5.. في التوحيد: + «أحد».

6.. في شرح المازندراني : «أحديّ المعني : قد يراد به أنّه لايشاركه شيء في وجوده ووجوبه وربوبيّته وغيرها من الصفات الذاتيّة والفعليّة، وقد يراد ليس له صفات زائدة على ذاتة. فعلى الأوّل قوله عليه ‏السلام : «ليس بمعانٍ كثيرة مختلفة» تأسيس ، وعلى الثاني تفسير وتأكيد».

7.. في التوحيد: «وليس».

8.. في «ب» : «بمعان» .

9.. في «ف»: - «قوم من أهل العراق».

10.. أصل الإلحاد : الميل والعدول عن الشيء. يقال: ألحد في دين اللّه‏ تعالى، أي حاد عنه وعدل. اُنظر : الصحاح، ج ۲، ص ۵۳۴؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۳۹ (لحد).

11.. في «ج ، بر» : - «عن ذلك» . وفي «ف» : + «علوّا كبيرا».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345277
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي