271
الكافي ج1

فِيهِ؛ لاِءَنَّهُ ۱ وَاحِدٌ: وَاحِدِيُّ ۲ الذَّاتِ، وَاحِدِيُّ الْمَعْنى؛ فَرِضَاهُ ثَوَابُهُ، وَسَخَطُهُ عِقَابُهُ، مِنْ ۳ غَيْرِ شَيْءٍ يَتَدَاخَلُهُ؛ فَيُهَيِّجُهُ ۴ وَيَنْقُلُهُ مِنْ حَالٍ إِلى حَالٍ؛ لاِءَنَّ ۵ ذلِكَ مِنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ الْعَاجِزِينَ الْمُحْتَاجِينَ». ۶

۳۰۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «الْمَشِيئَةُ مُحْدَثَةٌ». ۷

1.. في التوحيد والمعاني: - «لأنّه».

2.. في «ف» : «وأحديّ» . وهكذا قرأها المازندراني؛ حيث قال: «والعطف دلّ على المغايرة . ويحتمل التفسير أيضا ، ويؤيّده ترك العطف في كتاب التوحيد للصدوق رحمه اللّه‏؛ حيث قال فيه: واحد أحديّ الذات» . وما في التوحيد هو الأصوب والأقوم عند السيّد الداماد . شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۳۵۹؛ وانظر : التعليقة للداماد ، ص ۲۵۱.

3.. في «بس ، بف» : «عن».

4.. «فيهيّجه» : الهَيْج والتهييج: الإثارة والبعث . هو إمّا مرفوع عطفا على «يتداخله» وإمّا منصوب جوابا للنفي. والنسخ أيضا من حيث هيئة الكلمة وإعرابها مختلفة؛ حيث إنّها في بعضها مخفّفة ، وفي بعضها مشدّدة ، وفي بعضها مرفوعة ، وفي بعضها منصوبة.

5.. في التوحيد والمعاني: «فإنّ».

6.. الحديث طويل ، قطّعه الكليني قدس‏سره ، وأورد قطعة منه هنا ، وصدره في كتاب التوحيد ، باب حدوث العالم وإثبات المحدث ، ح ۲۲۰ ، وذكر باقي الحديث في موضعين آخرين من الكافي( : كتاب التوحيد ، باب إطلاق القول بأنّه شيء ، ح ۲۲۷ ؛ وكتاب الحجّة ، باب الاضطرار إلى الحجّة ، ح ۴۳۲) وكرّر قطعة منه في كتاب التوحيد ، باب آخر و هو من الباب الأوّل ، ح ۳۰۰ . كما أشار إليه العلاّمة الفيض في الوافي ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ . وذكر الصدوق رحمه‏الله تمام الرواية في التوحيد ، ص ۲۴۳ ، ح ۱ ؛ وهذه القطعة منه . في التوحيد ، ص ۱۶۹، ح ۳؛ ومعاني الأخبار، ص ۲۰، ح ۳، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱، ص ۴۶۰ ، ح ۳۷۴.

7.. المحاسن ، ص ۲۴۵ ، كتاب مصابيح الظلم، ح ۲۴۱ . وفي التوحيد ، ص ۱۴۷ ، ح ۱۸؛ و ص ۳۳۶ ، ح ۱ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد الوافي ، ج ۱، ص ۴۵۹، ح ۳۷۲؛ البحار ، ج ۵۷ ، ص ۱۷۱ ، ح ۱۱۹.


الكافي ج1
270

كُنْتُ فِي مَجْلِسِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَوْلُ اللّه‏ِ تَبَارَكَ وَتَعَالى: «وَ مَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوى»۱ مَا ذلِكَ الْغَضَبُ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه ‏السلام : «هُوَ الْعِقَابُ يَا عَمْرُو؛ إِنَّهُ ۲ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللّه‏َ قَدْ زَالَ مِنْ شَيْءٍ إِلى شَيْءٍ، فَقَدْ وَصَفَهُ صِفَةَ مَخْلُوقٍ، وَ ۳ إِنَّ ۴ اللّه‏َ تَعَالى لاَ يَسْتَفِزُّهُ ۵ شَيْءٌ؛ فَيُغَيِّرَهُ ۶ » ۷ .

۳۰۶.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
فِي حَدِيثِ الزِّنْدِيقِ ـ الَّذِي سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ـ فَكَانَ مِنْ سُوءَالِهِ: أَنْ ۸ قَالَ لَهُ: فَلَهُ رِضا وَسَخَطٌ؟ فَقَالَ ۹ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : «نَعَمْ، وَلكِنْ لَيْسَ ذلِكَ عَلى مَا يُوجَدُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ؛ وَذلِكَ أَنَّ الرِّضَا حَالٌ تَدْخُلُ ۱۰ عَلَيْهِ، فَتَنْقُلُهُ ۱۱ مِنْ حَالٍ إِلى حَالٍ؛ لاِءَنَّ الْمَخْلُوقَ أَجْوَفُ ۱۲ ، مُعْتَمِلٌ ۱۳ ، مُرَكَّبٌ، لِلاْءَشْيَاءِ فِيهِ مَدْخَلٌ، وَخَالِقُنَا لاَ مَدْخَلَ لِلاْءَشْيَاءِ

1.. طه (۲۰) : ۸۱ . و«هوى » أي هبط ، أو مات وهلك . اُنظر: لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۷۰ (هوا).

2.. في «بر» : - «إنّه».

3.. في شرح المازندراني : «إنّ اللّه‏ تعالى، عطف على قوله: إنّه من زعم». في الوافي والتوحيد: - «و».

4.. في المعاني: «فإنّ».

5.. في «ف» : «لايستغرّه» . وفي حاشية «ف» : «لايستقرّه» . وقوله: «لايستفزّه» أي لايستخفّه ولا يُزعجه ، من استفزّه الخوف ، أي استخفّه وأزعجه . قال المجلسي في مرآة العقول : «وقيل : أي لايجده خاليا عمّا يكون قابلاً له فيغيّره للحصول له تغييرَ الصفة لموصوفها». وانظر : مفردات ألفاظ القرآن، ص ۶۳۵؛ القاموس المحيط ، ج ۱، ص ۷۱۶ (فزّ).

6.. في التوحيد: «ولا يغيّره» . وفي المعاني: «لايتنفّره شيء ولا يعزّه شيء» بدل «لايستفزّه شيء فيغيّره».

7.. التوحيد ، ص ۱۶۸ ، ح ۱ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبداللّه‏ البرقي ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن المشرقي، عن حمزة بن الربيع، عمّن ذكره؛ معاني الأخبار ، ص ۱۸، ح ۱ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبداللّه‏ البرقي ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن المشرقي حمزة بن الربيع، عمّن ذكره الوافي ، ج ۱، ص ۴۵۹ ، ح ۳۷۳.

8.. في «بر»: - «أن».

9.. في «ب ، بح» : + «له».

10.. في «ب ، بف» وشرح صدر المتألّهين : «يدخل».

11.. في شرح صدر المتألّهين : «فينقله» . وفي التوحيد والمعاني: «أنّ الرضا والغضب دخّال يدخل عليه فينقله» بدل «أنّ الرضا حال تدخل عليه فتنقله » .

12.. في التوحيد والمعاني: - «لأنّ المخلوق أجوف».

13.. «معتمِل» ، إمّا بكسر الميم من اعتمل ، أي اضطرب في العمل. والمراد أنّ في صنعه اضطرابا ، أو أنّ له في ï عمله وإدراكاته اضطرابا ؛ أو من اعتمل ، بمعنى عمل بنفسه وأعمل رأيه وآلته . والمراد هنا أنّه يعمل بإعمال صفاته وآلاته . وإمّا بفتح الميم، بمعنى من عمل فيه غيره . والمراد أنّه مصنوع ركّب فيه الأجزاء والقوى. اُنظر شروح الكافي و الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۷۵؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۶۸ (عمل).

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294640
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي