287
الكافي ج1

أَوْ غَيْرِ ذلِكَ، وَلَمْ نَصِفْهُ ۱ بِبَصَرِ لَحْظَةِ ۲ الْعَيْنِ.
وَكَذلِكَ سَمَّيْنَاهُ لَطِيفاً؛ لِعِلْمِهِ بِالشَّيْءِ اللَّطِيفِ مِثْلِ الْبَعُوضَةِ وَأَخْفى ۳ مِنْ ذلِكَ، وَمَوْضِعِ النُّشُوءِ ۴ مِنْهَا، وَالْعَقْلِ وَالشَّهْوَةِ؛ لِلسَّفَادِ ۵ وَالْحَدَبِ ۶ عَلى نَسْلِهَا، وَإِقَامِ بَعْضِهَا عَلى بَعْضٍ، ۷ وَنَقْلِهَا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ إِلى أَوْلاَدِهَا فِي الْجِبَالِ وَالْمَفَاوِزِ ۸ وَالاْءَوْدِيَةِ وَالْقِفَارِ ۹ ، فَعَلِمْنَا أَنَّ خَالِقَهَا لَطِيفٌ بِلاَ كَيْفٍ، وَإِنَّمَا الْكَيْفِيَّةُ لِلْمَخْلُوقِ الْمُكَيَّفِ.
وَكَذلِكَ سَمَّيْنَا رَبَّنَا ۱۰ قَوِيّاً لاَ بِقُوَّةِ الْبَطْشِ ۱۱ الْمَعْرُوفِ مِنَ ···

1.. في «بح» : «فلم نصفه».

2.. في التوحيد: «بنظر لحظ».

3.. في التوحيد: «وأحقر».

4.. «النشوء » من نشأ ينشأ ، بمعنى النماء . وفي التوحيد: «الشقّ» . وضبطه السيّد الداماد : «النِشوَة» بمعنى السُكر؛ لاقترانه بالعقل . وهو المنسوب إلى بعض النسخ عند المازندراني ، وإلى التكلّف عند الفيض . وضبطه المازندراني: «النَش‏ء» ، والمجلسي : «النُشُوّ» واحتمل «النشأة»، وهو غير صحيح عند السيّد الداماد . و«النِشْو» : جمع النشوة بمعنى شمّ الريح. اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۲۶۹؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ۲۹۲؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۲۴؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۷۴؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۴۵ ؛ المغرب ، ص ۴۵۱ (نشأ).

5.. في «ج ، ف ، بس»: «للفساد» . وفي التوحيد: «والسفاد» . و«السِفاد» ـ بكسر السين ـ : نزو الذكر على الاُنثى ، أي وثبه ونهوضه عليها . وفي بعض النسخ «للفساد» وهو إمّا من تحريف الناسخين، أو للتنبيه على أنّ الشهوة علّة للفساد ، وأنّ السفاد ينبوع الفساد ، وشهوة السفاد في الحقيقة هي شهوة الفساد . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۸۹ (سفد)؛ التعليقة للداماد ، ص ۲۷۰؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۲۵.

6.. «الحدب» : التعطّف والشفقة ، يقال: حَدِبَ فلان على فلان يَحْدَبُ حَدَبا ، أي تعطّف وحنا عليه . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۰۱ (حدب).

7.. في التوحيد: «وإفهام بعضها عن بعض» . وفي التعليقة للداماد : «أي كون بعضها مقيما قواما على بعضها قويّا عليه قائما باُموره ، حافظا لأحواله».

8.. المفاز والمفازة : البريّة القفر . والجمع: المَفاوِز . سمّيت بذلك لأنّها مُهلِكة ؛ من فوّز ، إذا مات . وقيل : سمّيت تفاؤلاً من الفوز بمعنى النجاة . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۷۸ (فوز).

9.. «القِفار»: جمع القفر ، وهو مفازة وأرض خالية لا ماء فيها ولا نبات . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۹۷ (قفر).

10.. في «ف» : «سمّيناه ربّا».

11.. «البَطْش»: الأخذ الشديد عند ثوران الغضب ، فالإضافة لاميّة . أو السطوة وقوّة التعلّق بالشيء وأخذه على الشدّة ، فالإضافة بيانيّة . اُنظر : لسان العرب ، ج ۶، ص ۲۶۷ (بطش)؛ التعليقة للداماد ، ص ۲۷۱.


الكافي ج1
286

اللّه‏ُ الَّذِي لاَ يَلِيقُ بِهِ الاِخْتِلاَفُ وَلاَ الاِئْتِلاَفُ، وَإِنَّمَا يَخْتَلِفُ وَيَأْتَلِفُ ۱ الْمُتَجَزِّئُ، فَلاَ يُقَالُ: اللّه‏ُ مُوءْتَلِفٌ ۲ ، وَلاَ اللّه‏ُ قَلِيلٌ ۳ ولاَ ۴ كَثِيرٌ، وَلكِنَّهُ الْقَدِيمُ فِي ذَاتِهِ؛ لاِءَنَّ مَا سِوَى الْوَاحِدِ مُتَجَزِّئٌ، وَاللّه‏ُ
۵ وَاحِدٌ، لاَ مُتَجَزِّئٌ وَلاَ مُتَوَهَّمٌ بِالْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ ، وَكُلُّ مُتَجَزِّئٍ أَوْ مُتَوَهَّمٍ ۶ بِالْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ، فَهُوَ مَخْلُوقٌ دَالٌّ عَلى خَالِقٍ لَهُ؛ فَقَوْلُكَ: «إِنَّ اللّه‏َ قَدِيرٌ» خَبَّرْتَ ۷ أَنَّهُ لاَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ، فَنَفَيْتَ بِالْكَلِمَةِ الْعَجْزَ، وَجَعَلْتَ الْعَجْزَ سِوَاهُ، وَكَذلِكَ قَوْلُكَ: «عَالِمٌ» إِنَّمَا نَفَيْتَ بِالْكَلِمَةِ الْجَهْلَ ، وَجَعَلْتَ الْجَهْلَ سِوَاهُ، وَإِذَا ۸ أَفْنَى اللّه‏ُ الاْءَشْيَاءَ ، أَفْنَى الصُّورَةَ ۹ وَالْهِجَاءَ وَالتَّقْطِيعَ ۱۰ ، وَلاَ يَزَالُ مَنْ لَمْ يَزَلْ عَالِماً».
فَقَالَ الرَّجُلُ: فَكَيْفَ ۱۱ سَمَّيْنَا ۱۲ رَبَّنَا سَمِيعاً؟ فَقَالَ: «لاِءَنَّهُ لاَ يَخْفى عَلَيْهِ مَا يُدْرَكُ بِالاْءَسْمَاعِ، وَلَمْ نَصِفْهُ بِالسَّمْعِ الْمَعْقُولِ فِي الرَّأْسِ ۱۳ .
وَكَذلِكَ سَمَّيْنَاهُ بَصِيراً؛ لاِءَنَّهُ لاَ يَخْفى عَلَيْهِ مَا يُدْرَكُ بِالاْءَبْصَارِ مِنْ لَوْنٍ أَوْ شَخْصٍ

1.. هكذا في النسخ . وفي المطبوع : «وتأتلف» .

2.. في شرح صدر المتألّهين : «اللّه‏ مختلف ولا مؤتلف ».

3.. «ولا اللّه‏ قليل» إمّا معطوفة على صدر الجملة المنفيّة السابقة ، وهذه الجملة كأنّها كالتعليل لها . أو عطف على متعلّق القول منها . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۲۶۸؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۱۹.

4.. في «بف»: - «لا».

5.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۱۷

6.. في «ف» : «متوهّم أو متجزّئ». وفي التوحيد: «ومتوهّم».

7.. في شرح المازندراني : «خبّرت ، أي خبّرت به على حذف العائد . قال الجوهري : أخبرته بكذا وخبّرته بمعنى» . وانظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۴۱ (خبر).

8.. في «ض» والتوحيد: «فإذا».

9.. في التوحيد : «الصور» .

10.. في التوحيد: «ولا ينقطع»

11.. في «بس» والتوحيد: «كيف».

12.. في التوحيد: «سمّي».

13.. «المعقول في الرأس» أي المحبوس فيه، أو الذي نتعقّله في الرأس ونحكم بأنّه فيه . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ۲۹۲؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۴۵.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346067
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي