293
الكافي ج1

قَالَ: «يَا فَتْحُ، أَحَلْتَ ۱ ـ ثَبَّتَكَ اللّه‏ُ ـ إِنَّمَا التَّشْبِيهُ فِي الْمَعَانِي، فَأَمَّا ۲ فِي الاْءَسْمَاءِ، فَهِيَ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ دَلاَلَةٌ ۳ عَلَى الْمُسَمّى، وَذلِكَ ۴ أَنَّ الاْءِنْسَانَ وَإِنْ قِيلَ ۵ : وَاحِدٌ ، فَإِنَّهُ ۶ يُخْبَرُ أَنَّهُ جُثَّةٌ وَاحِدَةٌ وَلَيْسَ بِاثْنَيْنِ ۷ ، وَالاْءِنْسَانُ نَفْسُهُ ۸ لَيْسَ بِوَاحِدٍ؛ لاِءَنَّ أَعْضَاءَهُ مُخْتَلِفَةٌ، وَأَلْوَانَهُ مُخْتَلِفَةٌ ۹ ، وَمَنْ أَلْوَانُهُ مُخْتَلِفَةٌ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَهُوَ أَجْزَاءٌ مُجَزَّأَةٌ لَيْسَتْ بِسَوَاءٍ: دَمُهُ غَيْرُ لَحْمِهِ، وَلَحْمُهُ غَيْرُ دَمِهِ، وَعَصَبُهُ غَيْرُ عُرُوقِهِ، وَشَعْرُهُ غَيْرُ بَشَرِهِ ۱۰ ، وَسَوَادُهُ غَيْرُ بَيَاضِهِ، وَكَذلِكَ سَائِرُ جَمِيعِ الْخَلْقِ؛ فَالاْءِنْسَانُ وَاحِدٌ فِي الاِسْمِ ۱۱ ، وَلاَ وَاحِدٌ فِي الْمَعْنى، وَاللّه‏ُ ـ جَلَّ جَلاَلُهُ ـ هُوَ ۱۲ وَاحِدٌ ۱۳ لاَ وَاحِدَ غَيْرُهُ، لاَ اخْتِلاَفَ فِيهِ وَلاَ تَفَاوُتَ، وَلاَ زِيَادَةَ وَلاَ نُقْصَانَ، فَأَمَّا الاْءِنْسَانُ الْمَخْلُوقُ الْمَصْنُوعُ الْمُوءَلَّفُ ۱۴ مِنْ أَجْزَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ ۱۵

1.. «أحلت» ، أي أتيت بالمحال وقلت محالاً من القول . وقال المازندراني في شرحه : «أو هل تحوّلت وانتقلت عن عقيدتك ، على أن تكون الهمزة للاستفهام، والدعاء بالتثبّت يناسب كلا الاحتمالين» .

2.. في «بح»: «وأمّا».

3.. هكذا في «ب ، ج، ض ، ف ، و ، بح، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والتوحيد والعيون . وفي حاشية «ض ، بس» : «دليل» . وفي المطبوع وبعض النسخ على ما في شرح المازندراني وشرح صدر المتألّهين : «دالّة».

4.. في حاشية «بف»: «تلك».

5.. في «ب ، ض»: + «إنّه».

6.. في «بر» والتوحيد ، ص ۱۸۵ والعيون: «فإنّما».

7.. في «ب» : «باثنتين».

8.. في الوافي : «بنفسه» .

9.. في «ض» وشرح صدر المتألّهين: - «وألوانه مختلفة». وفي «بس » : «والإنسان بنفسه وألوانه مختلفة » بدل «والإِنسان نفسه ـ إلى ـ وألوانه مختلفة».

10.. في «بر ، بف» وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والوافي: «بشرته».

11.. في «ض» : «بالاسم».

12.. في «بف» والعيون : - «هو».

13.. في التوحيد ، ص ۱۸۵ : + «في المعنى».

14.. الظاهر أنّ «المؤلّف» خبر المبتدأ وجواب أمّا ، ولكنّ النسخ متّفقة على التعريف وفقدان الفاء.

15.. الظرف متعلّق ب «المؤلّف»، و«المؤلّف» خبر المبتدأ . و«المخلوق المصنوع» صفة للمبتدأ ، أو متعلّق ب «المصنوع»، و«المصنوع» خبر المبتدأ ، أو يكون الظرف خبر المبتدأ ـ استبعده المازندراني ـ أو يكون كلّ من المخلوق والمصنوع والمؤلّف والظرف خبر المبتدأ . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۳۹؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۸۳؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۵۲.


الكافي ج1
292

وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللّه‏ِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ جَمِيعاً، عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ 1 عليه ‏السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، الْوَاحِدُ الاْءَحَدُ الصَّمَدُ «لَمْ‏يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ» 2 ، لَوْ 34 كَانَ كَمَا يَقُولُ الْمُشَبِّهَةُ 5 ، لَمْ يُعْرَفِ 6 الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ ، وَلاَ الْمُنْشِئُ مِنَ الْمُنْشَاَء، لكِنَّهُ 7 الْمُنْشِئُ 8 ، فَرَّقَ 9 بَيْنَ مَنْ جَسَّمَهُ 10 وَصَوَّرَهُ وَأَنْشَأَهُ؛ إِذْ كَانَ لاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، وَلاَ يُشْبِهُ هُوَ شَيْئاً».
قُلْتُ: أَجَلْ ـ جَعَلَنِيَ اللّه‏ُ فِدَاكَ ـ لكِنَّكَ قُلْتَ: الاْءَحَدُ الصَّمَدُ، وَقُلْتَ: لاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، وَاللّه‏ُ وَاحِدٌ، وَالاْءِنْسَانُ وَاحِدٌ، أَ لَيْسَ قَدْ تَشَابَهَتِ الْوَحْدَانِيَّةُ؟

1.. اختلفوا فيه أنّه الرضا عليه ‏السلام ؛ لما رواه في عيون الأخبار، أو الثالث عليه ‏السلام كما يلوح من كشف الغمّة ، اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۲۷۸؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۳۶؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۸۳؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۵۰.

2.. الإخلاص (۱۱۲) : ۳ و ۴ . وفي التوحيد ، ص ۱۸۵ والعيون: + «منشئ الأشياء ، ومجسّم الأجسام ، ومصوّر الصور». و نقل هذه الزيادة السيّد بدرالدين في حاشيته ، ص ۹۵ عن نسخة أقلّ اعتمادا عليه ، وقال : «وهذا هو الصواب ، فكأنّه ساقط من البين » .

3.. في شرح المازندراني والوافي نقلاً عن بعض نسخ الكافي: «ولو».

4.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۱۹

5.. في «ب ، ج، ض ، بر ، بس ، بف» والوافي : - «لو كان كما يقول المشبّهة».

6.. في «ف، بح» : «لم يفرق».

7.. في «ف»: «لكن».

8.. في الوافي : «لكنّه المنشئ ، إمّا كلام تامّ وما بعده كلام آخر . أو المنشئ، بدل من الضمير وما بعده خبره».

9.. «فرق» اسم عند صدر المتألّهين، و«إذ» تعليل. وفعل ماض من التفريق عند المازندراني ، و«إذ» يحتمل الظرفيّة والتعليل . وكلاهما محتمل عند الفيض والمجلسي .

10.. «بين من جسّمه» أي بينه وبين من جسّمه . أو فرّق بين مجعولاته بحيث لايشتبه شيء منها بمماثله . اُنظر: شرح صدر المتألّهين، ج ۳ ، ص ۲۸۰؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۳۷؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۵۱.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294547
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي