299
الكافي ج1

رَحِمَكَ اللّه‏ُ.
وَإِنَّمَا سُمِّيَ ۱ اللّه‏ُ تَعَالى بِالْعِلْمِ ۲ بِغَيْرِ ۳ عِلْمٍ حَادِثٍ عَلِمَ بِهِ الاْءَشْيَاءَ، اسْتَعَانَ ۴ بِهِ عَلى حِفْظِ مَا يُسْتَقْبَلُ مِنْ أَمْرِهِ، وَالرَّوِيَّةِ ۵ فِيمَا يَخْلُقُ مِنْ خَلْقِهِ، وَيُفْسِدُ ۶ مَا مَضى مِمَّا ۷ أَفْنى مِنْ خَلْقِهِ، مِمَّا لَوْ لَمْ يَحْضُرْهُ ذلِكَ الْعِلْمُ وَيَغِيبُهُ ۸ كَانَ جَاهِلاً ضَعِيفاً، كَمَا أَنَّا لَوْ رَأَيْنَا ۹
عُلَمَاءَ الْخَلْقِ ۱۰ إِنَّمَا سُمُّوا بِالْعِلْمِ لِعِلْمٍ حَادِثٍ؛ إِذْ كَانُوا فِيهِ ۱۱ جَهَلَةً ، وَرُبَّمَا فَارَقَهُمُ الْعِلْمُ بِالاْءَشْيَاءِ، فَعَادُوا إِلَى الْجَهْلِ.
وَإِنَّمَا سُمِّيَ اللّه‏ُ عَالِماً؛ لاِءَنَّهُ لاَ يَجْهَلُ شَيْئاً، فَقَدْ جَمَعَ الْخَالِقَ وَالْمَخْلُوقَ اسْمُ ۱۲ الْعَالِمِ ۱۳ ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى عَلى مَا رَأَيْتَ.

1.. في التوحيد: «نسمّي» . وفي العيون : «يسمّى».

2.. في «ب» والتوحيد والعيون : «بالعالم» . وفي شرح المازندراني : «المراد بالعلم: العالم، بذكر المشتقّ منه مقام المشتقّ. أو المراد بالتسمية الوصف . أو قال ذلك للتنبيه على أنّ العلم عين ذاته».

3.. في «ج ، ض ، بح، بر ، بس ، بف» وشرح المازندراني والعيون والوافي: «لغير».

4.. في التوحيد والعيون: «واستعان».

5.. في «ف ، بح، بر»: «والرؤية».

6.. في التوحيد : «وبعينه » . وفي العيون : «وتفنيه».

7.. في الوافي: «بما».

8.. عطف على «لم يحضره» والأنسب: «وغابه». وفي «ج ، ض ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين والوافي : «يعينه» . وفي «ف» : «يغنيه» . وفي حاشية «ب» : «يغبه». وفي حاشية «بح» : «يغنيه ويُعنيه» . وفي «بح» وحاشية «بس ، ض» : «يعيبه» . وفي التعليقة للداماد : «تَغَيَّبه» ونسبه في الوافي إلى التكلّف . وفي شرح المازندراني : «في بعض النسخ: تَغَيَّبه ،... والأصل فيه: تَغَيَّبَ عنه». وفي مرآة العقول : «يعيّنه... من التعيين... وفي بعض النسخ: ولغيبه... وفي العيون وغيره : ويُعِنْه. وهو الصواب . وفي بعض نسخ العيون : وتفنيه ما مضى ... وفي بعض نسخ التوحيد : وتقفية ما مضى» . واستصوب في الوافي أيضا ما في التوحيد و بعض نسخ العيون من: «يُعِنْه».

9.. في «ج» : «أرينا».

10.. في حاشية «بح» : «الحقّ».

11.. في التوحيد والعيون: «قبله». وفي حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۴۰۸ : «فئة » أي إذ كانوا قبل علمهم فئة جهلة.

12.. يجوز نصب الاسم ورفع الخالق أيضا.

13.. في التوحيد والعيون : «العلم» .


الكافي ج1
298

لاَ شَيْءَ مِثْلُهُ، وَلاَ شَيْءَ مِنَ الْخَلْقِ فِي حَالِهِ ـ قَالُوا: أَخْبِرُونَا ـ إِذَا ۱ زَعَمْتُمْ أَنَّهُ لاَ مِثْلَ لِلّهِ وَلاَ شِبْهَ لَهُ ـ كَيْفَ شَارَكْتُمُوهُ فِي أَسْمَائِهِ الْحُسْنى، فَتَسَمَّيْتُمْ بِجَمِيعِهَا؟! فَإِنَّ فِي ذلِكَ دَلِيلاً عَلى أَنَّكُمْ مِثْلُهُ فِي حَالاَتِهِ كُلِّهَا، أَوْ فِي ۲ بَعْضِهَا دُونَ بَعْضٍ؛ إِذْ جَمَعْتُمُ ۳ الاْءَسْمَاءَ الطَّيِّبَةَ.
قِيلَ لَهُمْ: إِنَّ اللّه‏َ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَلْزَمَ الْعِبَادَ أَسْمَاءً ۴۵ مِنْ أَسْمَائِهِ عَلَى اخْتِلاَفِ الْمَعَانِي؛ وَذلِكَ كَمَا يَجْمَعُ الاِسْمُ الْوَاحِدُ مَعْنَيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ، وَالدَّلِيلُ عَلى ذلِكَ قَوْلُ النَّاسِ الْجَائِزُ عِنْدَهُمُ الشَّائِعُ ۶ ، وَهُوَ الَّذِي خَاطَبَ اللّه‏ُ بِهِ الْخَلْقَ، فَكَلَّمَهُمْ بِمَا يَعْقِلُونَ لِيَكُونَ عَلَيْهِمْ حُجَّةً فِي تَضْيِيعِ مَا ضَيَّعُوا؛ فَقَدْ ۷ يُقَالُ لِلرَّجُلِ: كَلْبٌ، وَحِمَارٌ، وَثَوْرٌ، وَسُكَّرَةٌ ۸ ، وَعَلْقَمَةٌ ۹ ، وَأَسَدٌ، كُلُّ ۱۰ ذلِكَ عَلى خِلاَفِهِ وَحَالاَتِهِ ۱۱ ، لَمْ تَقَعِ ۱۲ الاْءَسَامِي عَلى مَعَانِيهَا الَّتِي كَانَتْ بُنِيَتْ عَلَيْهَا ۱۳ ؛ لاِءَنَّ الاْءِنْسَانَ لَيْسَ بِأَسَدٍ وَلاَ كَلْبٍ، فَافْهَمْ ذلِكَ

1.. في «بس» والوافي والعيون : «إذ».

2.. في «بر ، بف» والوافي: - «في».

3.. في التوحيد والعيون: «جمعتكم».

4.. في «ج، ف»: «اسما».

5.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۲۱

6.. في العيون: «السائغ».

7.. في مرآة العقول : «وقد».

8.. «السُكَّرَة» : واحدة السُكَّر ، وهو فارسيّ معرّب . وفي المغرب : «السكّر ـ بالتشديد ـ ضرب من الرطب مشبه بالسكّر المعروف في الحلاوة» . الصحاح ، ج ۲ ص ۶۸۸؛ المغرب ، ص ۲۲۹ (سكر).

9.. «العَلْقَم»: شجر مُرّ . ويقال للحنظل ولكلّ شيء مُرّ : علقم . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۹۱ (علقم).

10.. في «ف» : «وكلّ».

11.. في العيون: «لأنّه» بدل «وحالاته». وقوله: «حالاته» عطف على الضمير المجرور في «خلافه» بدون إعادة الجارّ ، وهو جائز ، وللمانع أن يجعل الواو بمعنى مع، أو يقدّر مضافا ، أي وخلاف حالاته. اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۵۹؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۵۶.

12.. في «ج، ض، بح» وشرح المازندراني : «لم يقع».

13.. هكذا في حاشية «بح » والتوحيد والعيون . وفي النسخ التي قوبلت والمطبوع : «عليه » .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349431
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي