301
الكافي ج1

۱ الْكِفَايَةِ، كَقَوْلِكَ لِلرَّجُلِ: قُمْ بِأَمْرِ بَنِي فُلاَنٍ، أَيِ اكْفِهِمْ، وَالْقَائِمُ مِنَّا قَائِمٌ عَلى سَاقٍ، فَقَدْ جَمَعْنَا الاِسْمَ وَلَمْ نَجْمَعِ ۲ الْمَعْنى.
وَأَمَّا اللَّطِيفُ، فَلَيْسَ عَلى قِلَّةٍ وَقَضَافَةٍ ۳ وَصِغَرٍ، وَلكِنْ ذلِكَ عَلَى النَّفَاذِ فِي الاْءَشْيَاءِ وَالاِمْتِنَاعِ مِنْ أَنْ يُدْرَكَ، كَقَوْلِكَ لِلرَّجُلِ: لَطُفَ عَنِّي ۴ هذَا الاْءَمْرُ، وَلَطُفَ فُلاَنٌ فِي مَذْهَبِهِ وَقَوْلِهِ ۵ ، يُخْبِرُكَ أَنَّهُ غَمَضَ ۶ فِيهِ ۷ الْعَقْلُ وَفَاتَ الطَّلَبُ ۸ ، وَعَادَ مُتَعَمِّقاً مُتَلَطِّفاً لاَ يُدْرِكُهُ الْوَهْمُ، فَكَذلِكَ ۹ لَطُفَ اللّه‏ُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَنْ أَنْ يُدْرَكَ بِحَدٍّ، أَوْ يُحَدَّ بِوَصْفٍ؛ وَاللَّطَافَةُ مِنَّا : الصِّغَرُ وَالْقِلَّةُ، فَقَدْ جَمَعْنَا الاِسْمَ ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.
وَأَمَّا الْخَبِيرُ، فَالَّذِي لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ يَفُوتُهُ ۱۰ ، لَيْسَ ۱۱ لِلتَّجْرِبَةِ وَلاَ لِلاِعْتِبَارِ

1.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۲۲

2.. في التوحيد والعيون : «ولم يجمعنا » . في التعليقة للداماد : «لم يجمع، أي لم يجمعنا المعنى» . وفي شرح المازندراني : «إن كان «جمعنا» بسكون العين كان «لم نجمع» بالنون، وإن كان بفتحها كان «لم يجمع» بالياء المثنّاة من تحت، والتقدير : لم يجمعنا المعنى» . ثمّ أيّد الأخير بما في العيون والتوحيد وإن عدّه خلاف الظاهر.

3.. «القضافة» : النحافة والدقّة . قال الداماد في التعليقة : «والمراد الضعيف النحيف» . وانظر : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۱۷ (قضف).

4.. في العيون: «عن».

5.. في التعليقة للداماد : «وفي نسخة : قولك ، بالرفع على أنّه المبتدأ ، أي وقولك هذا يخبرك».

6.. في «ف» : «غمّض» بالتشديد. واحتمله المازندراني في شرحه؛ حيث قال: «ولو كان غمّض... كان في الكلام استعارة مكنيّة تخييليّة ، وهو مع ذلك كناية عن عدم إدراك المطلوب» . و«غمض» و«غَمُضَ»: أخفى أمره واشتدّ غورُه ، أو غار . والغموض : الغور . وفي اللغة : غمض في الأرض ، أي ذهب وغاب . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۲۹۰؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۶۸؛ الوافي ، ح ۱ ، ص ۴۸۸؛ لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۰۱ (غمض).

7.. في التوحيد والعيون: «فبهر» بدل «فيه».

8.. في مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۵۸ : «يمكن أن يقرأ «الطلب» مرفوعا ومنصوبا . فعلى الأوّل يكون «فات» لازما ، أي ضاع وذهب الطلب . وعلى الثاني، فضمير الفاعل إمّا راجع إلى الأمر المطلوب ، أي لايدرك الطلبَ ذلك الأمر ...أو إلى العقل».

9.. في «ب ، ج، ف ، بح، بس» وحاشية «ض ، بر ، بف» وشرح المازندراني : «فهكذا» . وفي حاشية «ض» الاُخرى : «وكذلك».

10.. في التوحيد: + «شيء».

11.. أي ليس خبره بالأشياء وعدمُ بُعد شيء عنه للتجربة.


الكافي ج1
300

وَسُمِّيَ رَبُّنَا سَمِيعاً ۱ لاَ بِخَرْتٍ ۲ فِيهِ يَسْمَعُ بِهِ الصَّوْتَ وَلاَ يُبْصِرُ بِهِ، كَمَا أَنَّ خَرْتَنَا ۳ ـ الَّذِي بِهِ نَسْمَعُ ـ لاَ نَقْوى بِهِ عَلَى الْبَصَرِ، وَلَكِنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ لاَ يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ ۴ الاْءَصْوَاتِ، لَيْسَ عَلى حَدِّ مَا سُمِّينَا نَحْنُ، فَقَدْ جَمَعْنَا ۵ الاِسْمَ بِالسَّمْعِ ۶ ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.
وَهكَذَا الْبَصَرُ ۷ لاَ بِخَرْتٍ مِنْهُ ۸ أَبْصَرَ ۹ ، كَمَا أَنَّا نُبْصِرُ بِخَرْتٍ ۱۰ مِنَّا لاَ نَنْتَفِعُ بِهِ فِي غَيْرِهِ، وَلكِنَّ اللّه‏َ بَصِيرٌ لاَ يَحْتَمِلُ ۱۱ شَخْصاً مَنْظُوراً إِلَيْهِ، فَقَدْ جَمَعْنَا الاِسْمَ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.
وَهُوَ قَائِمٌ لَيْسَ عَلى مَعْنَى انْتِصَابٍ وَقِيَامٍ عَلى سَاقٍ فِي كَبَدٍ ۱۲ كَمَا قَامَتِ الاْءَشْيَاءُ، وَلكِنْ ۱۳ «قَائِمٌ» يُخْبِرُ أَنَّهُ حَافِظٌ ، كَقَوْلِ الرَّجُلِ: الْقَائِمُ بِأَمْرِنَا فُلاَنٌ، وَ ۱۴ اللّه‏ُ ۱۵ هُوَ الْقَائِمُ ۱۶ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ، وَالْقَائِمُ أَيْضاً فِي كَلاَمِ النَّاسِ: الْبَاقِي؛ وَالْقَائِمُ أَيْضاً يُخْبِرُ عَنِ

1.. في «بف» : + «بصيرا».

2.. في التوحيد: «لا بجزء» . وفي العيون: «لا جزء» . و«الخَرت» و«الخُرْت» : ثقب الإبرة والفأس والاُذن وغيرها . اُنظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۲۹ : (خرت).

3.. في التوحيد والعيون: «جزأنا».

4.. في التوحيد والعيون : - «شيء من» .

5.. «جمعنا» إمّا بسكون العين، فالاسم منصوب . أو بفتحها ، فالاسم مرفوع . وكذا نظائره الآتية إلاّ لقرينة معيّنة. اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۶۴؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۵۷.

6.. في «ف» : + «والبصر» . وفي شرح المازندراني والتوحيد والعيون: «بالسميع».

7.. في العيون: «البصير».

8.. في التوحيد: «لا بجزء به» . وفي العيون : «لا لجزء به» كلاهما بدل «لا بخرت منه».

9.. في «بح» : «البصر».

10.. في التوحيد والعيون: «بجزء».

11.. في حاشية «بح» والتوحيد والعيون: «لايجهل». واستصوبه السيّد بدر الدين في حاشيته ، واستظهره المازندراني في شرحه ، والمجلسي في مرآة العقول.

12.. «الكَبَد» : الشدّة والضيق والتعب والمشقّة . اُنظر : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۳۹ (كبد).

13.. في «ج» : «ولكنّه» . وفي «بس»: - «ولكن قائم». وفي التوحيد والعيون: + «أخبر أنّه».

14.. في شرح المازندراني : «الواو ، إمّا للحال ، أو للعطف على قوله: «كقول الرجل» أو على مقول القول ، وهو القائم».

15.. في التوحيد والعيون: - «اللّه‏».

16.. في التوحيد: «قائم».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349086
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي