۱ الْكِفَايَةِ، كَقَوْلِكَ لِلرَّجُلِ: قُمْ بِأَمْرِ بَنِي فُلاَنٍ، أَيِ اكْفِهِمْ، وَالْقَائِمُ مِنَّا قَائِمٌ عَلى سَاقٍ، فَقَدْ جَمَعْنَا الاِسْمَ وَلَمْ نَجْمَعِ ۲ الْمَعْنى.
وَأَمَّا اللَّطِيفُ، فَلَيْسَ عَلى قِلَّةٍ وَقَضَافَةٍ ۳ وَصِغَرٍ، وَلكِنْ ذلِكَ عَلَى النَّفَاذِ فِي الاْءَشْيَاءِ وَالاِمْتِنَاعِ مِنْ أَنْ يُدْرَكَ، كَقَوْلِكَ لِلرَّجُلِ: لَطُفَ عَنِّي ۴ هذَا الاْءَمْرُ، وَلَطُفَ فُلاَنٌ فِي مَذْهَبِهِ وَقَوْلِهِ ۵ ، يُخْبِرُكَ أَنَّهُ غَمَضَ ۶ فِيهِ ۷ الْعَقْلُ وَفَاتَ الطَّلَبُ ۸ ، وَعَادَ مُتَعَمِّقاً مُتَلَطِّفاً لاَ يُدْرِكُهُ الْوَهْمُ، فَكَذلِكَ ۹ لَطُفَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَنْ أَنْ يُدْرَكَ بِحَدٍّ، أَوْ يُحَدَّ بِوَصْفٍ؛ وَاللَّطَافَةُ مِنَّا : الصِّغَرُ وَالْقِلَّةُ، فَقَدْ جَمَعْنَا الاِسْمَ ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.
وَأَمَّا الْخَبِيرُ، فَالَّذِي لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ يَفُوتُهُ ۱۰ ، لَيْسَ ۱۱ لِلتَّجْرِبَةِ وَلاَ لِلاِعْتِبَارِ
1.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۲۲
2.. في التوحيد والعيون : «ولم يجمعنا » . في التعليقة للداماد : «لم يجمع، أي لم يجمعنا المعنى» . وفي شرح المازندراني : «إن كان «جمعنا» بسكون العين كان «لم نجمع» بالنون، وإن كان بفتحها كان «لم يجمع» بالياء المثنّاة من تحت، والتقدير : لم يجمعنا المعنى» . ثمّ أيّد الأخير بما في العيون والتوحيد وإن عدّه خلاف الظاهر.
3.. «القضافة» : النحافة والدقّة . قال الداماد في التعليقة : «والمراد الضعيف النحيف» . وانظر : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۱۷ (قضف).
4.. في العيون: «عن».
5.. في التعليقة للداماد : «وفي نسخة : قولك ، بالرفع على أنّه المبتدأ ، أي وقولك هذا يخبرك».
6.. في «ف» : «غمّض» بالتشديد. واحتمله المازندراني في شرحه؛ حيث قال: «ولو كان غمّض... كان في الكلام استعارة مكنيّة تخييليّة ، وهو مع ذلك كناية عن عدم إدراك المطلوب» . و«غمض» و«غَمُضَ»: أخفى أمره واشتدّ غورُه ، أو غار . والغموض : الغور . وفي اللغة : غمض في الأرض ، أي ذهب وغاب . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۲۹۰؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۶۸؛ الوافي ، ح ۱ ، ص ۴۸۸؛ لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۰۱ (غمض).
7.. في التوحيد والعيون: «فبهر» بدل «فيه».
8.. في مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۵۸ : «يمكن أن يقرأ «الطلب» مرفوعا ومنصوبا . فعلى الأوّل يكون «فات» لازما ، أي ضاع وذهب الطلب . وعلى الثاني، فضمير الفاعل إمّا راجع إلى الأمر المطلوب ، أي لايدرك الطلبَ ذلك الأمر ...أو إلى العقل».
9.. في «ب ، ج، ف ، بح، بس» وحاشية «ض ، بر ، بف» وشرح المازندراني : «فهكذا» . وفي حاشية «ض» الاُخرى : «وكذلك».
10.. في التوحيد: + «شيء».
11.. أي ليس خبره بالأشياء وعدمُ بُعد شيء عنه للتجربة.