303
الكافي ج1

تَوَجَّهْتَ ۱ ، وَفِيكَ مِنْ آثَارِهِ مَا يُغْنِيكَ، وَالظَّاهِرُ مِنَّا: الْبَارِزُ بِنَفْسِهِ، وَالْمَعْلُومُ بِحَدِّهِ، فَقَدْ جَمَعَنَا الاِسْمُ وَلَمْ يَجْمَعْنَا ۲ الْمَعْنى.
وَأَمَّا الْبَاطِنُ، فَلَيْسَ عَلى مَعْنَى الاِسْتِبْطَانِ لِلاْءَشْيَاءِ ۳ بِأَنْ يَغُورَ فِيهَا، وَلكِنْ ذلِكَ مِنْهُ عَلَى اسْتِبْطَانِهِ لِلاْءَشْيَاءِ عِلْماً وَحِفْظاً وَتَدْبِيراً، كَقَوْلِ الْقَائِلِ: أَبْطَنْتُهُ ۴ : يَعْنِي خَبَرْتُهُ وَعَلِمْتُ مَكْتُومَ ۵
سِرِّهِ، وَالْبَاطِنُ مِنَّا: الْغَائِبُ ۶ فِي الشَّيْءِ، الْمُسْتَتِرُ، وَقَدْ جَمَعْنَا الاِسْمَ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.
۷ وَأَمَّا الْقَاهِرُ، فَلَيْسَ ۸ عَلى مَعْنى عِلاَجٍ
۹ وَنَصَبٍ ۱۰ وَاحْتِيَالٍ وَمُدَارَاةٍ ۱۱ وَمَكْرٍ ۱۲ ، كَمَا يَقْهَرُ الْعِبَادُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، وَالْمَقْهُورُ مِنْهُمْ يَعُودُ قَاهِراً، وَالْقَاهِرُ يَعُودُ مَقْهُوراً، وَلكِنْ ذلِكَ

1.. يجوز فيه «توجّهَتْ » بالتأنيث أيضا.

2.. في «ج»: «لايجمعنا». وفي «ف»: «لم نجمع».

3.. في «بر» : «بالأشياء». وفي حاشية «ف»: «في الأشياء».

4.. «بطن» في اللغة بمعنى عَلِمَ ، لا «أبطن»؛ فلذا قال الداماد والفيض: فلعلّه بمعنى بطنته ، أو الهمزة للاستفهام والفعل مجرّد ، ولكنّ المازندراني ردّ هذا بأنّ الكلام صادر عن معدن الفصاحة والبلاغة، فلا نحتاج إلى التكلّف . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۲۹۳؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۷۳؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۸۹؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۹ (بطن).

5.. في حاشية «ف ، بح»: «مكنون».

6.. في التوحيد والعيون: «منا بمعنى الغائر» بدل «منّا الغائب». وفي حاشية ميرزا رفيعا : «الغائر».

7.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۲۳

8.. في حاشية «ف» : «فإنّه ليس».

9.. في مرآة العقول: «العلاج: العمل والمزاولة بالجوارح» . وهكذا في اللغة بدون قيد الجوارح. اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۳۳۰ (علج).

10.. في الوافي: «تصلّب». و«النَصَب» : التعب . و«النَصْب» : المعاداة . و«النُصْب» : الشرّ والبلاء . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۷۳؛ الصحاح، ج ۱ ، ص ۲۲۵ (نصب).

11.. في الصحاح : مداراة الناس تهمز ولا تهمز ، وهي المداجاة والملاينة . وفي المغرب : المداراة : المعاقلة ، أي المجالسة والمخالطة ، وبالهمزة : مدافعة ذي حقّ عن حقّه . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۷۳؛ الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۳۵؛ المغرب ، ص ۱۶۳ (درى).

12.. في شرح المازندراني : «الاحتيال والمكر متقاربان. قال في الصحاح: المكر : الاحتيال والخديعة . ولا يبعد أن يقال: الاحتيال هو استعمال الرويّة وأخذ الحيلة لدفع ضرر الغير عن نفسه؛ والمكر استعمال الرويّة وارتكاب الخديعة لإيصال الضرر إلى الغير» . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۱۹ (مكر).


الكافي ج1
302

بِالاْءَشْيَاءِ، فَعِنْدَ ۱ التَّجْرِبَةِ وَالاِعْتِبَارِ عِلْمَانِ وَلَوْ لاَ هُمَا مَا عُلِمَ؛ لاِءَنَّ مَنْ كَانَ كَذلِكَ، كَانَ جَاهِلاً وَاللّه‏ُ لَمْ يَزَلْ خَبِيراً بِمَا يَخْلُقُ، وَالْخَبِيرُ مِنَ النَّاسِ : الْمُسْتَخْبِرُ عَنْ جَهْلٍ، الْمُتَعَلِّمُ، فَقَدْ ۲ جَمَعْنَا الاِسْمَ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.
وَأَمَّا الظَّاهِرُ، فَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ عَلاَ الاْءَشْيَاءَ بِرُكُوبٍ فَوْقَهَا، وَقُعُودٍ عَلَيْهَا، وَتَسَنُّمٍ ۳ لِذُرَاهَا ۴ ، وَلكِنْ ذلِكَ لِقَهْرِهِ وَلِغَلَبَتِهِ ۵ الاْءَشْيَاءَ وَقُدْرَتِهِ ۶ عَلَيْهَا، كَقَوْلِ الرَّجُلِ: ظَهَرْتُ عَلى أَعْدَائِي، وَأَظْهَرَنِي اللّه‏ُ عَلى خَصْمِي، يُخْبِرُ عَنِ الْفَلْجِ ۷
وَالْغَلَبَةِ، فَهكَذَا ۸ ظُهُورُ اللّه‏ِ عَلَى الاْءَشْيَاءِ ۹ .
(17) باب آخر و هو من الباب الأوّل إلاّ أنّ فيه زيادة و...
وَوَجْهٌ آخَرُ أَنَّهُ الظَّاهِرُ لِمَنْ أَرَادَهُ وَ ۱۰ لاَ يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَأَنَّهُ مُدَبِّرٌ لِكُلِّ مَا بَرَأَ ۱۱ ، فَأَيُّ ظَاهِرٍ أَظْهَرُ وَأَوْضَحُ ۱۲ مِنَ اللّه‏ِ تَبَارَكَ وَتَعَالى؟ لاِءَنَّكَ لاَ تَعْدَمُ صَنْعَتَهُ ۱۳ حَيْثُمَا

1.. في التوحيد: «فيفيده». وفي العيون: «فتفيده» وفي كليهما : «علما» بدل «علمان». واستصحّه السيّد بدر الدين في حاشيته ، ص ۹۷ ، ثمّ قال : «أي لولا التجربة والاعتبار لما علم ، بل كان جاهلاً ؛ واللّه‏ لم يزل خبيرا».

2.. في «ب ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف»: «وقد».

3.. في حاشية «ض»: «تسنيم». وفي التعليقة للداماد : «ويروى بالشين المعجمة وبالباء الموحّدة ، والشبم ـ بفتح الباء ـ : البرد» . و«التسنّم»: العلوّ . وكلّ شيء علا شيئا فقد تسنّمه ، فيقال: تسنّمه أي علاه، من السنام وهو أعلى كلّ شيء . اُنظر : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۰۹ (سنم)

4.. في الشروح: «الذُِرى» بضمّ الذال وكسرها، جمع الذُِروة ـ بهما ـ وهي أيضا أعلى الشيء وفوقه، ولكنّ الموجود في اللغة: الذُرى ـ بضمِّ الذال ـ جمع الذُِرْوة . قال الخليل : «ولولا الواو كان ينبغي أن تكون جماعة فِعْلة فِعَل ...» . اُنظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۴۵؛ ترتيب كتاب العين ، ج ۱، ص ۶۲۳ (ذرو).

5.. في «ج، ض ، بر» والعيون : «لغلبة».

6.. في «ب ، ض، بح، بر ، بس ، بف» وحاشية «ج» : «قدرة».

7.. «الفلج»: الظفر والفوز. اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۳۳۵ (فلج).

8.. في حاشية «بح»: «فكذا».

9.. في التوحيد: «الأعداء».

10.. في «بف» والتوحيد والعيون: - «و».

11.. في «ج» : «برأه». وفي «ف ، بح، بر ، بس ، بف» والوافي والعيون: «يرى».

12.. في العيون : + «أمرا».

13.. في التوحيد : «صنعه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345529
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي