305
الكافي ج1

فِي الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ». ۱

۳۲۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه ‏السلام عَنْ شَيْءٍ مِنَ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ: «إِنَّ اللّه‏َ ـ تَبَارَكَتْ أَسْمَاوءُهُ الَّتِي يُدْعى بِهَا، وَتَعَالى فِي عُلُوِّ كُنْهِهِ ـ وَاحِدٌ ۲ تَوَحَّدَ بِالتَّوْحِيدِ فِي تَوَحُّدِهِ، ثُمَّ أَجْرَاهُ عَلى خَلْقِهِ؛ فَهُوَ وَاحِدٌ ۳ ، صَمَدٌ، قُدُّوسٌ، يَعْبُدُهُ كُلُّ
۴ شَيْءٍ، وَيَصْمُدُ إِلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ، وَوَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً». ۵

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْكُلَيْنِي ۶ :
فَهذَا هُوَ الْمَعْنَى الصَّحِيحُ فِي تَأْوِيلِ الصَّمَدِ، لاَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْمُشَبِّهَةُ أَنَّ ۷ تَأْوِيلَ الصَّمَدِ : الْمُصْمَتُ الَّذِي لاَ جَوْفَ لَهُ؛ لاِءَنَّ ذلِكَ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مِنْ صِفَةِ الْجِسْمِ، وَاللّه‏ُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ مُتَعَالٍ عَنْ ذلِكَ، هُوَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ ۸ أَنْ تَقَعَ ۹ الاْءَوْهَامُ عَلى صِفَتِهِ، أَوْ تُدْرِكَ ۱۰ كُنْهَ عَظَمَتِهِ، وَلَوْ كَانَ تَأْوِيلُ الصَّمَدِ فِي صِفَةِ اللّه‏ِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْمُصْمَتَ، لَكَانَ مُخَالِفاً لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «لَيْسَ‏كَمِثْلِهِ شَىْ‏ءٌ»۱۱ ؛ لاِءَنَّ ذلِكَ مِنْ صِفَةِ الاْءَجْسَامِ الْمُصْمَتَةِ الَّتِي لاَ

1.. التوحيد ، ص ۹۴ ، ح ۱۰؛ ومعاني الأخبار ، ص ۶ ، ح ۲ ، بسنده فيهما عن الكليني ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد الوافي ، ج ۱، ص ۴۷۸ ، ح ۳۹۱.

2.. في المحاسن والتوحيد، ص ۱۳۶: «أحد».

3.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۲۴

4.. المحاسن ، ص ۲۴۱، كتاب مصابيح الظلم، ح ۲۲۶ . التوحيد ، ص ۹۳ ، ح ۹، بسنده عن محمّد بن عيسى ؛ وفيه ، ص ۱۳۶ ، ح ۷، بسنده عن يونس ، عن أبي الحسن ، عن جابر وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱، ص ۴۷۸، ح ۳۹۲.

5.. هكذا في «ف» وحاشية «ج». وفي سائر النسخ والمطبوع : - «قال أبو جعفر الكليني».

6.. في «ف»: «من أنّ».

7.. في «ج»: - «من».

8.. في «ف ، بح، بس» : «يقع».

9.. في «ف، بس»: «يدرك».

10.. الشورى (۴۲): ۱۱.


الكافي ج1
304

مِنَ اللّه‏ِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَلى أَنَّ جَمِيعَ مَا خَلَقَ مُلَبَّسٌ ۱ بِهِ الذُّلُّ لِفَاعِلِهِ، وَقِلَّةُ ۲ الاِمْتِنَاعِ لِمَا أَرَادَ بِهِ، لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَنْ يَقُولَ لَهُ ۳ : «كُنْ» فَيَكُونُ ، وَالْقَاهِرُ مِنَّا عَلى مَا ذَكَرْتُ وَوَصَفْتُ، فَقَدْ جَمَعْنَا الاِسْمَ ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.
وَهكَذَا جَمِيعُ الاْءَسْمَاءِ وَإِنْ كُنَّا لَمْ نَسْتَجْمِعْهَا ۴ كُلَّهَا ، فَقَدْ يَكْتَفِي الاِعْتِبَارُ ۵ بِمَا أَلْقَيْنَا ۶ إِلَيْكَ، وَاللّه‏ُ عَوْنُكَ وَعَوْنُنَا فِي إِرْشَادِنَا وَتَوْفِيقِنَا». ۷

18 ـ بَابُ تَأْوِيلِ الصَّمَدِ

۳۲۶.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ـ وَلَقَبُهُ شَبَابٌ الصَّيْرَفِيُّ ـ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ :
قُلْتُ لاِءَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه ‏السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا الصَّمَدُ ۸ ؟ قَالَ: «السَّيِّدُ الْمَصْمُودُ إِلَيْهِ

1.. في حاشية «ض»: «متلبّس بالذلّ» . وفي التوحيد والعيون: «ملتبس» . وفي شرح المازندراني : «مُلْبَس ، اسم مفعول من الإلباس ، والذلّ فاعله».

2.. في شرح المازندراني : «الظاهر أنّه عطف على «الذلّ» وعطفه على «أنّ» أيضا محتمل».

3.. في التوحيد والعيون: «طرفة عين غير أنّه يقول له» بدل «طرفة عين أن يقول له».

4.. في التوحيد والعيون: «لم نسمّها».

5.. في «ب»: «فقد نكتفي بالاعتبار». وفي «و ، بر ، بح» وحاشية «ض ، بس » : «فقد يكتفى بالاعتبار» . وفي حاشية «بح» : «فقد يكفي الاعتبار» . وفي التوحيد: «فقد يكتفي للاعتبار».

6.. في «ض ، بس»: «ألقيناه».

7.. التوحيد ، ص ۱۸۶ ، ح ۲؛ وعيون الأخبار ، ج ۱، ص ۱۴۵ ، ح ۵۰ ، بسنده فيهما عن الكليني ، عن عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن خالد، عن الرضا عليه ‏السلام الوافي ، ج ۱، ص ۴۸۴ ، ح ۳۹۴.

8.. اختلف في معنى «الصمد» . فقيل: إنّه بمعنى المفعول من صَمَد ، بمعنى قَصَد ، وهو السيّد المقصود إليه في الحوائج، كما في هذا الحديث . وقيل : الصمد، هو الذي لاجوف له، وهو مجاز عن أنّه تعالى أحديّ الذات، أحديّ المعنى. وقيل: الصمد ، هو الأملس من الحجر لايقبل الغبار ولا يدخله ولا يخرج منه شيء ، فهو كناية عن عدم الانفعال والتأثّر عن الغير . اُنظر : مرآة العقول ، ج ۲، ص ۶۰؛ الوافي ، ج ۲، ص ۴۸۰؛ لسان العرب ، ج ۳، ص ۲۵۸ (صمد).

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 350951
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي