321
الكافي ج1

مَعْرِفَتِهِ؟!». ۱

۳۴۰.أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، قَالَ :
سَأَلَنِي أَبُو قُرَّةَ ۲ الْمُحَدِّثُ أَنْ أُدْخِلَهُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه ‏السلام ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ ۳ : أَ فَتُقِرُّ أَنَّ اللّه‏َ مَحْمُولٌ؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «كُلُّ مَحْمُولٍ مَفْعُولٌ بِهِ، مُضَافٌ إِلى غَيْرِهِ، مُحْتَاجٌ، وَالْمَحْمُولُ اسْمُ نَقْصٍ فِي اللَّفْظِ، وَالْحَامِلُ فَاعِلٌ وَهُوَ فِي اللَّفْظِ مِدْحَةٌ، وَكَذلِكَ قَوْلُ الْقَائِلِ: فَوْقَ، وَتَحْتَ، وَأَعْلى، وَأَسْفَلَ ۴ ، وَقَدْ قَالَ اللّه‏ُ تَعَالى : «وَلِلّهِ۵الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا»۶ وَلَمْ يَقُلْ فِي كُتُبِهِ: إِنَّهُ الْمَحْمُولُ، بَلْ قَالَ: إِنَّهُ الْحَامِلُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَالْمُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالاْءَرْضَ أَنْ تَزُولاَ، وَالْمَحْمُولُ مَا سِوَى اللّه‏ِ، وَلَمْ يُسْمَعْ أَحَدٌ آمَنَ بِاللّه‏ِ وَعَظَمَتِهِ قَطُّ قَالَ فِي دُعَائِهِ: يَا مَحْمُولُ».
قَالَ أَبُو قُرَّةَ: فَإِنَّهُ قَالَ : «وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَـئِذٍ ثَمَـنِيَةٌ»۷ وقَالَ :

1.. الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۹۵، ح ۳۹۶؛ البحار، ج ۵۸ ، ص ۹، ح ۸ .

2.. قال صدر المتألّهين في شرحه : «الظاهر أنّ أبا قرّة كان رجلاً ظاهريّا» . وقال المازندراني في شرحه : «أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة ، وكان مذهبه أنّ اللّه‏ تعالى جسم فوق السماء دون ما سواها» . وقال المحقّق الشعراني في حاشية الوافي : «قوله: أبوقرّة ، هو كنية موسى بن طارق اليماني الزبيدي القاضي».

3.. في «بح»: - «له».

4.. لوحظ هنا حكاية حال الكلمات الأربع في حالة الإضافة . ويجوز فيها الرفع أيضا .

5.. في «ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف» : «له» بدل «وللّه‏» . وفي «ز ، د ، ص ، ض» : «وله» . ولعلّه نقل في النسخ بالمعنى أو تصحيف من النسّاخ .

6.. الأعراف (۷): ۱۸۰.

7.. الحاقّة (۶۹): ۱۷.


الكافي ج1
320

وَاللّه‏ُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ الْمُمْسِكُ لَهُمَا أَنْ تَزُولاَ، وَالْمُحِيطُ ۱ بِهِمَا مِنْ شَيْءٍ، وَهُوَ حَيَاةُ كُلِّ شَيْءٍ، وَنُورُ كُلِّ شَيْءٍ «سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً»۲ ».
قَالَ لَهُ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ اللّه‏ِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَيْنَ هُوَ؟
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام : «هُوَ هَاهُنَا، وَهَاهُنَا، وَفَوْقُ، وَتَحْتُ، وَمُحِيطٌ بِنَا، وَمَعَنَا، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالى : «مَا يَكُونُ مِن نَّجْوى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَ لَآ أَدْنَى مِن ذلِكَ وَ لآ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ‏أَيْنَ مَا كَانُواْ»۳ فَالْكُرْسِيُّ ۴ مُحِيطٌ بِالسَّمَاوَاتِ وَالاْءَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرى «وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى»۵ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالى: «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ‏السَّمَـوَ تِ وَالاْءَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ»۶ فَالَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ هُمُ الْعُلَمَاءُ الَّذِينَ حَمَّلَهُمُ اللّه‏ُ عِلْمَهُ، وَلَيْسَ يَخْرُجُ عَنْ ۷ هذِهِ الاْءَرْبَعَةِ شَيْءٌ خَلَقَ اللّه‏ُ فِي ۸ مَلَكُوتِهِ ، وَهُوَ الْمَلَكوُتُ ۹ الَّذِي أَرَاهُ اللّه‏ُ أَصْفِيَاءَهُ وَأَرَاهُ ۱۰ خَلِيلَهُ عليه ‏السلام ، فَقَالَ: «وَكَذلِكَ نُرِى إِبْرَ هِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَـوَ تِ وَالاْءَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ»۱۱ وَكَيْفَ يَحْمِلُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ اللّه‏َ ۱۲ ، وَبِحَيَاتِهِ حَيِيَتْ قُلُوبُهُمْ، وَبِنُورِهِ اهْتَدَوْا إِلى ···

1.. يجوز جرّ «المحيط» بالعطف على ضمير لهما ، يعني : الممسك لهما ، والمحيط بهما أن تزولا من الشيئيّة . ويجوز رفعه بالعطف على الممسك ، يعني : المحيط بهما بما حوياه من شيء . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۳۱۳؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۱۲۴؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۷۴.

2.. الإسراء (۱۷) : ۴۳ .

3.. المجادلة (۵۸): ۷.

4.. في «بس»: «والكرسيّ».

5.. طه (۲۰) : ۶ـ۷.

6.. البقرة (۲): ۲۵۵.

7.. في «ف» والتعليقة للداماد والبحار : «من».

8.. في شرح صدر المتألّهين : + «ملكه و».

9.. هكذا في «ب ، ج، ض ، بح، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين والمازندراني وحاشية ميرزا رفيعا والوافي والبحار . وفي «ف » : «وهو ملكوت » . وفي المطبوع : - «وهو الملكوت».

10.. في حاشية «بر»: + «إبراهيم».

11.. الأنعام (۶): ۷۵.

12.. قرأ الداماد في التعليقة ، ص ۳۱۴ : «حمله في اللّه‏» بدل «حملة العرش اللّه‏» . ثمّ قال: «حملَه ، بالنصب على المفعول المطلق ، أي كيف تحمل العرشُ ربَّه اللّه‏ سبحانه حَمْلَه الذي في طوقه بالنسبة إلى محمولاته» ونسب ما في المتن إلى النسخ ، ثمّ قال: «وليس بذلك؛ إذ كان السؤال: أنّ اللّه‏ سبحانه أهو حامل العرش ، أم العرش حامل إيّاه؟ تعالى عن ذلك ، لا أنّ حملة العرش حاملة إيّاه . سبحانه وتعالى عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا» . وردّه المازندراني في شرحه، ج ۴ ، ص ۱۲۹ ـ ۱۳۱ والفيض في الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۹۸ بأن لا تساعده النسخ والفصاحة وضمائر الجمع فيما بعد، وبغير ذلك.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 350073
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي