323
الكافي ج1

ذَهَبَ الْغَضَبُ، خَفَّ وَرَجَعُوا إِلى مَوَاقِفِهِمْ؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «أَخْبِرْنِي عَنِ اللّه‏ِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مُنْذُ لَعَنَ إِبْلِيسَ، إِلى يَوْمِكَ هذَا هُوَ غَضْبَانُ عَلَيْهِ، فَمَتى رَضِيَ؟ وَهُوَ ۱ فِي صِفَتِكَ لَمْ يَزَلْ غَضْبَانَ ۲ عَلَيْهِ وَعَلى أَوْلِيَائِهِ وَعَلى أَتْبَاعِهِ، كَيْفَ ۳۴ تَجْتَرِئُ أَنْ تَصِفَ رَبَّكَ بِالتَّغَيُّرِ ۵ مِنْ حَالٍ إِلى حَالٍ، وَأَنَّهُ
۶ يَجْرِي عَلَيْهِ مَا يَجْرِي ۷ عَلَى الْمَخْلُوقِينَ؟! سُبْحَانَهُ وَتَعَالى، لَمْ يَزُلْ مَعَ الزَّائِلِينَ، وَلَمْ يَتَغَيَّرْ مَعَ الْمُتَغَيِّرِينَ، وَلَمْ يَتَبَدَّلْ مَعَ الْمُتَبَدِّلِينَ، وَمَنْ دُونَهُ فِي يَدِهِ وَتَدْبِيرِهِ، وَكُلُّهُمْ إِلَيْهِ مُحْتَاجٌ، وَهُوَ غَنِيٌّ عَمَّنْ سِوَاهُ» ۸ .

۳۴۱.مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَ تِ وَالاْءَرْضَ»۹ فَقَالَ: «يَا فُضَيْلُ، كُلُّ شَيْءٍ فِي الْكُرْسِيِّ ۱۰ ؛ السَّمَاوَاتُ ۱۱ وَالاْءَرْضُ وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْكُرْسِيِّ ۱۲ ». ۱۳

1.. في «ف»: «فهو».

2.. في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح، بر ، بس ، بف» : «غضبانا».

3.. في «بر»: «وكيف».

4.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۳۲

5.. هكذا في «ب» والوافي والبحار . وفي المطبوع وسائر النسخ: «بالتغيير».

6.. في «ب» وحاشية «ض»: «وأن».

7.. في «ب ، ح»: «تجري».

8.. الاحتجاج ، ج ۲ ، ص ۴۰۵ ، عن صفوان بن يحيى الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۹۸ ، ح ۳۹۷؛ البحار ، ج ۵۸ ، ص ۱۴ ، ح ۹.

9.. البقرة (۲): ۲۵۵.

10.. في التوحيد: - «كلّ شيء في الكرسيّ».

11.. في «ض» وحاشية «ف» : «والسماوات» . وفي شرح المازندرانى¨ ، ج ۴ ، ص ۱۴۱ : «السماوات وما عطف عليها مبتدأ ، وقوله: «في الكرسيّ» خبره، وهذه الجملة بيان وتأكيد لقوله: كلّ شيء في الكرسيّ».

12.. في حاشية «ف»: + «في قبضته».

13.. التوحيد ، ص ۳۲۷ ، ح ۳، بسنده عن حمّاد بن عيسى . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۱۳۷ ، ح ۴۵۳ ، عن زرارة ، عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام ؛ وفيه ، ح ۴۵۶ ، عن زرارة عن أحدهما عليهماالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱، ص ۵۰۴ ، ح ۴۰۰.


الكافي ج1
322

«الَّذِينَ‏يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ» ۱ ؟
۲ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «الْعَرْشُ لَيْسَ هُوَ اللّه‏َ، وَالْعَرْشُ اسْمُ عِلْمٍ وَقُدْرَةٍ وَعَرْشٍ فِيهِ كُلُّ شَيْءٍ، ثُمَّ أَضَافَ ۳ الْحَمْلَ إِلى غَيْرِهِ خَلْقٍ مِنْ خَلْقِهِ؛ لاِءَنَّهُ اسْتَعْبَدَ خَلْقَهُ بِحَمْلِ عَرْشِهِ وَهُمْ ۴ حَمَلَةُ عِلْمِهِ، وَخَلْقاً يُسَبِّحُونَ حَوْلَ عَرْشِهِ وَهُمْ يَعْمَلُونَ ۵ بِعِلْمِهِ، وَمَلاَئِكَةً ۶ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ عِبَادِهِ، وَاسْتَعْبَدَ أَهْلَ الاْءَرْضِ بِالطَّوَافِ حَوْلَ بَيْتِهِ، وَاللّه‏ُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى كَمَا قَالَ. وَالْعَرْشُ ۷ وَمَنْ يَحْمِلُهُ وَمَنْ حَوْلَ الْعَرْشِ ، وَاللّه‏ُ الْحَامِلُ لَهُمُ، الْحَافِظُ ۸ لَهُمُ، الْمُمْسِكُ، الْقَائِمُ عَلىكُلِّ نَفْسٍ، وَفَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، وَ ۹ عَلى كُلِّ شَيْءٍ، وَلاَ يُقَالُ: مَحْمُولٌ، وَلاَ أَسْفَلُ ـ قَوْلاً مُفْرَداً لاَ يُوصَلُ بِشَيْءٍ ـ فَيَفْسُدُ اللَّفْظُ وَالْمَعْنى».
قَالَ ۱۰ أَبُو قُرَّةَ: فَتُكَذِّبُ ۱۱ بِالرِّوَايَةِ الَّتِي جَاءَتْ: أَنَّ اللّه‏َ إِذَا غَضِبَ إِنَّمَا يُعْرَفُ غَضَبُهُ أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يَجِدُونَ ثِقَلَهُ ۱۲ عَلى كَوَاهِلِهِمْ ۱۳ ، فَيَخِرُّونَ سُجَّداً ۱۴ ، فَإِذَا

1.. غافر (۴۰): ۷. وفي حاشية «ف»: + «ومن حوله».

2.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۳۱

3.. يحتمل أن تكون «إضاف» بكسر الهمزة على أنّه مصدر مبتدأ مضاف بحذف التاء ، فقوله عليه ‏السلام : «خلق من خلقه» مرفوع خبرا ، والخلق بمعنى التقدير؛ يعني إضافة حمل العرش إلى غيره تقدير من تقديراته . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۱۳۵.

4.. في شرح المازندراني : «ضمير الجمع يعود إلى «خلقه»؛ لأنّه جنس يصدق على الكثير».

5.. في «ب ، ف»: «يعلمون».

6.. في «بح»: «وملائكته» . وفي «بف» : «ومليكه».

7.. «العرش» وما عطف عليه مبتدأ خبره محذوف، تقديره: محمول كلّهم، أو سواء في نسبتهم إليه تعالى ، بقرينة السابق واللاحق . واحتمل المازندراني عطفه على «الأرض» أيضا؛ بمعنى استعبدهم . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ۳۱۷؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۱۳۶؛ مرآة العقول، ج ۲، ص ۷۷.

8.. في «ب ، بس ، بف» : «والحافظ».

9.. في «ف»: «وهو».

10.. في «ف»: «وقال».

11.. في «ب ، بر»: «فنكذب» . وفي شرح المازندراني : «فتكذّب، استفهام على سبيل الإنكار ، بحذف أداته».

12.. هو هنا بمعنى ما يقابل الخفّة دون الوزن.

13.. «الكواهل»: جمع كاهِل ، وهو الحارك ، أي ما بين الكتفين . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۱۴ (كهل).

14.. «فيخرّون سجّدا» ، أي فيسقطون ساجدين. اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۶۴۳ (خرر).

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 350054
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي