الصنف الأوّل ـ الألقاب المكانيّة:
وهي أربعة ألقاب، دلّ الأوّل والثاني منها على المكان الذي ولد فيه ونشأ وتربّى وأخذ العلم في ربوعه، بينما دلّ الثالث والرابع على المكان الذي استقرَّ فيه إلى أن وافاه الأجل:
1 ـ الكليني:
هو نسبة إلى «كُلَيْن»، قرية من قرى الريّ. وهذا اللقب من أشهر ألقابه المكانيّة قاطبة، ومن شهرته أنّه غلب على اسمه، ولا ينصرف إلى أحد ـ عند الإطلاق ـ إلّا إليه، على الرغم ممّن تلقّبوا به قبله أو بعده.
جدير بالذكر أنّ قرية كلين اختلف العلماء في ضبطها كثيرا، كما اختلفوا في تحديد موقعها الجغرافي أيضا، الأمر الذي لابدّ من تناوله ، فنقول:
تقع قرية كُلَيْن جنوب مدينة الريّ التابعة لطهران، وهي تابعة ـ حسب التقسيم الإداري حاليا ـ إلى مدينة حسن آباد الواقعة على طريق (طهران ـ قم) على يسار القادم من طهران، ويبعد مدخلها عن طهران بمسافة (35) كيلومترا، وعن قم (91) كيلومترا. ومن مدخل المدينة إلى رأس هذا الشارع مسافة (4) كيلومترات.
2 ـ الرازيّ:
هو نسبة إلى الريّ، المعروفة حاليا باسم (شهر ريّ) أي مدينة الريّ، وهي من الأحياء الكبيرة في جنوب العاصمة طهران، وحرف (الزاي) من زيادات النسب.
وسبب تلقيب الكليني رحمهالله بالرازيّ إنّما هو على أساس تبعيّة قرية كلين لمدينة الريّ، مع أنّ الكليني قد سمع الحديث من مشايخ الريّ، وروى عنهم كثيرا جدّا في الكافي ، ممّا يشير إلى انتقاله إلى الريّ في بداية حياته العلميّة، وبقائه فيها إلى أن بلغ ذروة شهرته، حتّى قال النجاشي في ترجمته: «شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ، ووجههم» ۱ .
3 ـ البغدادي:
وهو نسبة إلى بغداد عاصمة الدولة العبّاسيّة، وهذا اللقب والذي يليه هما من ألقابه