33
الكافي ج1

الصنف الأوّل ـ الألقاب المكانيّة:

وهي أربعة ألقاب، دلّ الأوّل والثاني منها على المكان الذي ولد فيه ونشأ وتربّى وأخذ العلم في ربوعه، بينما دلّ الثالث والرابع على المكان الذي استقرَّ فيه إلى أن وافاه الأجل:

1 ـ الكليني:

هو نسبة إلى «كُلَيْن»، قرية من قرى الريّ. وهذا اللقب من أشهر ألقابه المكانيّة قاطبة، ومن شهرته أنّه غلب على اسمه، ولا ينصرف إلى أحد ـ عند الإطلاق ـ إلّا إليه، على الرغم ممّن تلقّبوا به قبله أو بعده.
جدير بالذكر أنّ قرية كلين اختلف العلماء في ضبطها كثيرا، كما اختلفوا في تحديد موقعها الجغرافي أيضا، الأمر الذي لابدّ من تناوله ، فنقول:
تقع قرية كُلَيْن جنوب مدينة الريّ التابعة لطهران، وهي تابعة ـ حسب التقسيم الإداري حاليا ـ إلى مدينة حسن آباد الواقعة على طريق (طهران ـ قم) على يسار القادم من طهران، ويبعد مدخلها عن طهران بمسافة (35) كيلومترا، وعن قم (91) كيلومترا. ومن مدخل المدينة إلى رأس هذا الشارع مسافة (4) كيلومترات.

2 ـ الرازيّ:

هو نسبة إلى الريّ، المعروفة حاليا باسم (شهر ريّ) أي مدينة الريّ، وهي من الأحياء الكبيرة في جنوب العاصمة طهران، وحرف (الزاي) من زيادات النسب.
وسبب تلقيب الكليني رحمه‏الله بالرازيّ إنّما هو على أساس تبعيّة قرية كلين لمدينة الريّ، مع أنّ الكليني قد سمع الحديث من مشايخ الريّ، وروى عنهم كثيرا جدّا في الكافي ، ممّا يشير إلى انتقاله إلى الريّ في بداية حياته العلميّة، وبقائه فيها إلى أن بلغ ذروة شهرته، حتّى قال النجاشي في ترجمته: «شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ، ووجههم» ۱ .

3 ـ البغدادي:

وهو نسبة إلى بغداد عاصمة الدولة العبّاسيّة، وهذا اللقب والذي يليه هما من ألقابه

1.رجال النجاشي ، ص ۳۷۷ ، الرقم ۱۰۲۶.


الكافي ج1
32

وفي هذا الكلام على قصره ثلاثة أخطاء ، وهي :
الأوّل : أنّه جعل وفاة الكليني في سنة (328 ه ) وهو أحد القولين في وفاته ، ولكنّ الصحيح هو الثاني ، وسيأتى الكلام عن هذا في وفاة الكليني.
الثاني : الظاهر وقوع التصحيف في لفظ «وقتل» وأنّ أصله «وقيل» ، ويدلّنا على ذلك اُمور وهي:
1ـ سياق العبارة ؛ إذ لو كان أصل اللفظ «وقتل» فالمناسب أن يذكر الجهة أو المكان ، لا أن يعيد الاسم مع الاختلاف في اسم الأب.
2ـ لا يوجد من قال بقتل الكليني قط.
3ـ ما ذكره ابن عساكر (م 571ه ) في ترجمة الكليني : «محمّد بن يعقوب ، ويقال محمّد بن عليّ أبوجعفر الكليني». ۱ وابن عساكر مات قبل ابن الأثير تسع وخمسين سنة.
الثالث : في تسمية الشيخ الكليني بمحمّد بن عليّ ، وهو خطأ ، ولعلّه اشتبه بمحمّد بن عليّ بن يعقوب بن إسحاق أحد مشايخ النجاشي؛ ۲ لتشابه الاسمين .
ولعلّ من الطريف أنّي لم أجد من اسمه محمّد بن عليّ بن إسحاق، أبو جعفر الكليني في جميع كتب الرجال لدى الفريقين، لا في عصر الكليني، ولا في غيره. ومنه يتبيّن غلط ابن عساكر وابن الأثير، وفي المثل: «أهل مكّة أعرف بشعابها».

ثانيا ـ كنيته:

يكنّى الكليني رحمه‏الله بأبي جعفر بالاتّفاق، كما أنّ مؤلّفي أهمّ كتب الحديث عند الإماميّة ـ وهم المحمّدون الثلاثة ـ كلّهم يكنّى بأبي جعفر.

ثالثا ـ ألقابه:

عُرِف قدس سره بألقاب كثيرة يمكن تصنيفها ـ بحسب ما دلّت عليه ـ إلى صنفين، هما:

1.تاريخ دمشق ، ج ۵۶ ، ص ۲۹۷ ، الرقم ۷۱۲۶ .

2.رجال النجاشى ، ص ۳۹۸ ، الرقم ۱۰۶۶ .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345169
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي