331
الكافي ج1

عِنْدَ خَلْقِهِ ۱ ؛ إِبَانَةً لَهَا مِنْ شِبْهِهِ، وَإِبَانَةً لَهُ مِنْ شِبْهِهَا، فَلَمْ ۲ يَحْلُلْ فِيهَا؛ فَيُقَالَ ۳ : هُوَ فِيهَا كَائِنٌ، وَلَمْ يَنْأَ ۴ عَنْهَا؛ فَيُقَالَ: هُوَ مِنْهَا ۵ بَائِنٌ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهَا؛ فَيُقَالَ لَهُ: أَيْنَ ۶ ، لكِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُهُ، وَأَتْقَنَهَا صُنْعُهُ، وَأَحْصَاهَا حِفْظُهُ، لَمْ يَعْزُبْ ۷ عَنْهُ خَفِيَّاتُ غُيُوبِ الْهَوَاءِ ۸ ، وَلاَ غَوَامِضُ مَكْنُونِ ظُلَمِ الدُّجى ۹ ، وَلاَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلى إِلَى الاْءَرَضِينَ ۱۰ السُّفْلى، لِكُلِّ شَيْءٍ مِنْهَا حَافِظٌ وَرَقِيبٌ ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهَا بِشَيْءٍ مُحِيطٌ، وَالْمُحِيطُ ۱۱ بِمَا أَحَاطَ مِنْهَا الْوَاحِدُ الاْءَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لاَ يُغَيِّرُهُ ۱۲ صُرُوفُ الاْءَزْمَانِ، وَلاَ يَتَكَأَّدُهُ ۱۳ صُنْعُ شَيْءٍ ۱۴ كَانَ،إِنَّمَا قَالَ لِمَا شَاءَ ۱۵ : «كُنْ» فَكَانَ.
ابْتَدَعَ مَا خَلَقَ بِلاَ مِثَالٍ سَبَقَ، وَلاَ تَعَبٍ وَلاَ نَصَبٍ ۱۶ ، وَكُلُّ صَانِعِ شَيْءٍ فَمِنْ شَيْءٍ

1.. في التوحيد: + «إيّاها».

2.. هكذا في «ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين والوافي والتوحيد . وفي المطبوع : «لم» .

3.. في «ض» : + «له».

4.. «لم ينأ» أي لم يبعد، من النأي بمعنى البُعد . اُنظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۹۹ (نأى).

5.. في شرح صدر المتألّهين : «عنها».

6.. «أيْن» بالفتح، أي يسأل : أين هو ؟ أو «أينٌ» بالتنوين، أي يقال: له مكان، أو يقال: إنّه أينٌ ومكان للأشياء. اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ۳۳۶؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۸۷.

7.. «لم يعزب» أي لم يبعد ولم يغب . اُنظر : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۱ (عزب).

8.. في التوحيد: «الهوى».

9.. «الدُجى» بمعنى الظلمة مصدرا ، أو جمع دُجْيَة ، وهي الظلمة . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۹ (دجا).

10.. في التوحيد: «والأرضين» بدل «إلى الأرضين».

11.. في شرح المازندراني : «المحيط ، مبتدأ و«الواحد» خبر ، يعني المحيط علما وحفظا بما أحاط... هو الواحد الأحد الصمد».

12.. في التوحيد: «لم تغيّره».

13.. في حاشية «ض ، بر»: «لم يتكأّده» . و«لا يتكأّده» أي لايثقله ولا يشقّ عليه . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۲۹ (كأد).

14.. في «ج ، ض» : «صنع كلّ شيء».

15.. في حاشية «ف»: + «أن يقول» . وفي التوحيد: + «أن يكون».

16.. «النَصَب» و«التَعَب» بمعنى واحد، وهو الكلال والإعياء ، فالعطف للتفسير والتأكيد. اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۹۱ و ۲۲۵ (تعب) و (نصب) .


الكافي ج1
330

هُنَاكَ ۱۲ تَصَارِيفُ الصِّفَاتِ، وَحَارَ فِي مَلَكُوتِهِ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفْكِيرِ، وَانْقَطَعَ دُونَ الرُّسُوخِ فِي عِلْمِهِ جَوَامِعُ التَّفْسِيرِ ، وَحَالَ دُونَ غَيْبِهِ الْمَكْنُونِ ۳ حُجُبٌ مِنَ الْغُيُوبِ ۴ ، تَاهَتْ ۵ فِي أَدْنى أَدَانِيهَا ۶ طَامِحَاتُ ۷ الْعُقُولِ فِي لَطِيفَاتِ الاْءُمُورِ.
فَتَبَارَكَ اللّه‏ُ ۸ الَّذِي لاَ يَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ ۹ ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ ۱۰ ، وَتَعَالَى ۱۱ الَّذِي لَيْسَ لَهُ وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلاَ أَجَلٌ مَمْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَحْدُودٌ، سُبْحَانَ ۱۲ الَّذِي لَيْسَ لَهُ أَوَّلٌ ۱۳ مُبْتَدَأٌ، وَلاَ غَايَةٌ مُنْتَهىً، وَلاَ آخِرٌ يَفْنى .
سُبْحَانَهُ هُوَ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ، وَالْوَاصِفُونَ لاَ يَبْلُغُونَ نَعْتَهُ، وَ ۱۴ حَدَّ الاْءَشْيَاءَ كُلَّهَا

1.. في «ب» وحاشية «ج» وشرح صدر المتألّهين ومرآة العقول : «هنالك».

2.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۳۵

3.. «المكنون» : المستور . يقال : كننتُ الشيء، أي سترته . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۸۸ (كنن).

4.. في «ف» : «الغيب».

5.. «تاهت» : من التَيْه ، بمعنى التحيّر . يقال: تاه في الأرض، أي ذهب متحيّرا . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۲۹ (تيه).

6.. «الأداني»: جمع الدنيّ ، غير مهموز ، بمعنى القريب . والمهموز منه بمعنى الدون . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۱۷۳؛ الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۴۱ (دنو).

7.. «الطامحات» : جمع الطامح، وهو كلّ مرتفع . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ (طمح).

8.. في «ب، ج، ف ، بح، بر» وشرح المازندراني والوافي: - «اللّه‏».

9.. «بُعد الهِمَم» أي الهمم البعيدة ، وهو جمع الهمّة بمعنى العزم الجازم ، وبُعدها : تعلّقها بعليّات الاُمور دون محقّراتها ، أي لا تبلغ النفوس ذوات الهمم البعيدة وإن اتّسعت في الطلب كنهَ حقيقته . اُنظر : مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۱۸۸ (همم).

10.. في شرح المازندراني : «الفَطِنْ ، بفتح الفاء وكسر الطاء : الذكيّ المتوقّد ، وبالعكس : جمع الفِطْنَة ، وهي في اللغة : الفهم ، وعند العلماء : جودة الذهن المعدّة لاكتساب المطالب العليّة» . وانظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۷۷ (فطن).ْ

11.. في شرح المازندراني والتوحيد: + «اللّه‏».

12.. في «ب ، ف ، بف» وحاشية «بح» والتوحيد: «وسبحان».

13.. في شرح المازندراني : «بالرفع والتنوين معا ، أو بالرفع فقط؛ لأنّهم اختلفوا في صرفه».

14.. في «ب ، بس ، بح، بف» والتوحيد: - «و».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349486
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي