333
الكافي ج1

مُحْكَمٌ ، وَأَمْرٌ مُتْقَنٌ .
تَوَحَّدَ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَخَصَّ نَفْسَهُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، وَاسْتَخْلَصَ بِالْمَجْدِ ۱ وَالثَّنَاءِ، وَتَفَرَّدَ بِالتَّوْحِيدِ وَالْمَجْدِ وَالسَّنَاءِ ۲ ، وَتَوَحَّدَ بِالتَّحْمِيدِ، وَتَمَجَّدَ بِالتَّمْجِيدِ ۳ ، وَعَلاَ عَنِ اتِّخَاذِ الاْءَبْنَاءِ، وَتَطَهَّرَ وَتَقَدَّسَ عَنْ مُلاَمَسَةِ النِّسَاءِ، وَ ۴
عَزَّ و جَلَّ عَنْ مُجَاوَرَةِ ۵ الشُّرَكَاءِ، فَلَيْسَ لَهُ فِيمَا خَلَقَ ضِدٌّ، وَلاَ لَهُ فِيمَا مَلَكَ نِدٌّ، وَلَمْ يَشْرَكْهُ ۶ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ، الْوَاحِدُ الاْءَحَدُ ۷ الصَّمَدُ، الْمُبِيدُ ۸ لِلاْءَبَدِ، وَالْوَارِثُ لِلاْءَمَدِ، الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَلاَ يَزَالُ وَحْدَانِيّاً أَزَلِيّاً قَبْلَ بَدْءِ ۹ الدُّهُورِ، وَبَعْدَ صُرُوفِ الاْءُمُورِ، الَّذِي لاَ يَبِيدُ وَلاَ يَنْفَدُ ۱۰ .
بِذلِكَ أَصِفُ رَبِّي، فَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللّه‏ُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَعْظَمَهُ! وَمِنْ جَلِيلٍ مَا أَجَلَّهُ! وَمِنْ ۱۱ عَزِيزٍ مَا أَعَزَّهُ! وَتَعَالى عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً» ۱۲ .
وَ هذِهِ الْخُطْبَةُ مِنْ مَشْهُورَاتِ خُطَبِهِ عليه ‏السلام حَتّى لَقَدِ ابْتَذَلَهَا ۱۳ الْعَامَّةُ، وَهِيَ كَافِيَةٌ لِمَنْ

1.. في «ب ، ض ، بر» : «المجد» بدون الباء.

2.. في «ض» وحاشية «بف» وشرح صدر المتألّهين : «والثناء» . و«السَناء»: الرفعة والشرف . و«السَنا» : ضوء البرق . والمراد هنا هو الأوّل . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۱۸۹؛ الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۸۳ (سنا) .

3.. في «ف»: «بالتحميد».

4.. في «بر» وشرح صدر المتألّهين : - «و».

5.. في «ف»: «مجاوزة» . واحتمل المازندراني في شرحه كونه : «محاورة» بالمهملتين. أي محاورة الشركاء.

6.. في التوحيد: «لم يشرك».

7.. في «ج»: - «الأحد».

8.. «المبيد» : المُهلِك ، من الإباد بمعنى الهلاك . واحتمل الفيض في الوافي كونه «المُؤبِّد» من التأبيد ، أي هو الذي أبّد الأبد حتّى صار الأبد أبدا . وانظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۴۵۰ (بيد) .

9.. «البدء» : مصدر من بدأتُ الشيء، أي فعلته ابتداءً . وقرأه صدر المتألّهين في شرحه : «بدي الدهور» ثمّ قال: «من بدا الأمر بُدُوّا ، أي ظهر» . وانظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۳۵ (بدأ)؛ و ج ۶، ص ۲۲۷۹ (بدا).

10.. في التوحيد: «لا يفقد».

11.. في «ب ، ج، بس ، بف» والتوحيد: - «من».

12.. التوحيد ، ص ۴۱ ، ح ۳ ، بسنده عن محمّد بن أبي عبداللّه‏ الكوفي وأحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان ، عن بكر بن عبداللّه‏ بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه ، عن أبي معاوية ، عن الحصين بن عبدالرحمن، عن أبيه ، عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام . الغارات ، ج ۱، ص ۹۸، وفيه: «حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري وكان ثقة أنّ عليّا سئل عن صفه الربّ فقال : الحمد للّه‏ الأحد الصمد ...»، مع اختلاف الوافي ، ج ۱، ص ۴۲۷ ، ح ۳۵۳.

13.. «الابتذال»: الامتهان والاحتقار ، وضدّ الصيانة . ومعنى «ابتذلها العامّة» عند صدر المتألّهين في شرحه، ï ص ۳۴۲ : «وجدوها مبذولة غير مصانة عن تصرّف الأغيار وغير المستأهلين». وعند غيره: عظّموها وأشهروها فيما بينهم حتّى اشتهرت وصارت مبتذلة غير متروكة . راجع: شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۱۹۴؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۹۰. وانظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵۰ (بذل).


الكافي ج1
332

صَنَعَ، وَاللّه‏ُ لاَ مِنْ شَيْءٍ صَنَعَ مَا خَلَقَ، وَكُلُّ عَالِمٍ فَمِنْ بَعْدِ جَهْلٍ تَعَلَّمَ ۱ ، وَاللّه‏ُ لَمْ يَجْهَلْ وَلَمْ يَتَعَلَّمْ، أَحَاطَ بِالاْءَشْيَاءِ عِلْماً قَبْلَ كَوْنِهَا، فَلَمْ يَزْدَدْ بِكَوْنِهَا عِلْماً، عِلْمُهُ بِهَا قَبْلَ أَنْ يُكَوِّنَهَا كَعِلْمِهِ ۲ بَعْدَ تَكْوِينِهَا، لَمْ يُكَوِّنْهَا لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ، وَلاَ خَوْفٍ مِنْ زَوَالٍ وَلاَ نُقْصَانٍ، وَلاَ اسْتِعَانَةٍ عَلى ضِدٍّ مُنَاوٍ ۳ ، وَلاَ نِدٍّ مُكَاثِرٍ ۴ ، وَلاَ شَرِيكٍ مُكَابِرٍ ۵ ، لكِنْ خَلاَئِقُ مَرْبُوبُونَ، وَعِبَادٌ دَاخِرُونَ ۶ .
فَسُبْحَانَ الَّذِي لاَ يَؤُودُهُ ۷۸ خَلْقُ مَا ابْتَدَأَ، وَلاَ تَدْبِيرُ مَا بَرَأَ، وَلاَ مِنْ عَجْزٍ ۹ وَلاَ مِنْ ۱۰ فَتْرَةٍ بِمَا خَلَقَ اكْتَفى، عَلِمَ مَا خَلَقَ، وَخَلَقَ مَا عَلِمَ ۱۱ ، لاَ بِالتَّفْكِيرِ فِي عِلْمٍ ۱۲ حَادِثٍ أَصَابَ مَا خَلَقَ، وَلاَ شُبْهَةٍ دَخَلَتْ عَلَيْهِ فِيمَا لَمْ يَخْلُقْ، لكِنْ قَضَاءٌ مُبْرَمٌ، وَعِلْمٌ

1.. في «بر» وشرح صدر المتألّهين: «يعلم».

2.. في «بح ، بر» وحاشية «ج» وشرح صدر المتألّهين : + «بها».

3.. في «بح» وشرح صدر المتألّهين ومرآة العقول : «مناف» . وفي هامش شرح صدر المتألهين : «منا و خ ل» ولكن يبدو من شرح المصنّف لكلمة «ناوٍ» أنّ ما في الهامش كان في المتن . وفي حاشية «بح» : «منافق» . وفي حاشية «ف» والتوحيد: «مثاور» . وقوله : «مناو» أي معادٍ ، من ناواه، بمعنى عاداه . وربّما يهمز ، وأصله الهمز؛ لأنّه من ناء إليك ونؤتَ إليه ، أي نهض ونَهضْتَ إليه؛ فإنّ كلاًّ من المتعاديين ينوء إلى صاحبه ، أي ينهض . اُنظر : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۷۹ (نوأ) ؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ۳۲۹ .

4.. قوله: «مُكاثِر» أي غالب عليه بالكثرة ، من قولهم: كاثرناهم، أي غلبناهم بالكثرة . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۰۲ (كثر).

5.. في حاشية «ف» والتوحيد: «مكايد».

6.. «داخرون» أي أذلاّء ، من الدخور بمعنى الصَغار والذلّ . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۵۵ (دخر).

7.. «لايؤوده» أي لايثقله . أصله من الأوْد بمعنى الثقل . يقال: آداني الشيءُ يؤودُني أودا وإيادا : أثقلني . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۴۴۲ : (أود).

8.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۳۶

9.. عند صدر المتألّهين في شرحه الجارّ متعلّق بمحذوف ، و«لا من عجز ولا من فترة بما خلق» جملة واحدة. وقال : «أي لايلحقه الإعياء ونحوه من عجز ولا فترة . والغرض التنبيه على كمال قدرته وأنّ العجز وما يلحقه محال عليه » .

10.. في «بح»: - «من».

11.. عند صدر المتألّهين في شرحه قوله: «اكتفى عِلْمَ ما خلق وخَلْق ما علم» جملة واحدة ، و«علم» الأوّل و«خلق» الثاني مفعولان ل «اكتفى».

12.. في التوحيد: «لا بالتفكّر ولا بعلم حادث» بدل «لا بالتفكير في علم حادث».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349232
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي