341
الكافي ج1

الْوَلِيدِ ـ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ :
دَخَلْتُ أَنَا وَعِيسى شَلَقَانُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام فَابْتَدَأَنَا، فَقَالَ: «عَجَباً لاِءَقْوَامٍ 1 يَدَّعُونَ عَلى أَمِيرِ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ قَطُّ، خَطَبَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام النَّاسَ بِالْكُوفَةِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ الْمُلْهِمِ عِبَادَهُ حَمْدَهُ، وَفَاطِرِهِمْ عَلى مَعْرِفَةِ رُبُوبِيَّتِهِ، الدَّالِّ عَلى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ، وَبِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلى أَزَلِهِ، وَبِاشْتِبَاهِهِمْ 2 عَلى أَنْ لاَ شِبْهَ لَهُ ، الْمُسْتَشْهِدِ بِآيَاتِهِ عَلى قُدْرَتِهِ، الْمُمْتَنِعَةِ مِنَ الصِّفَاتِ ذَاتُهُ، وَمِنَ الاْءَبْصَارِ 3 رُوءْيَتُهُ، وَمِنَ الاْءَوْهَامِ الاْءِحَاطَةُ بِهِ، لاَ أَمَدَ لِكَوْنِهِ، وَلاَ غَايَةَ لِبَقَائِهِ، لاَ تَشْمُلُهُ 4 الْمَشَاعِرُ، وَلاَ تَحْجُبُهُ 5 الْحُجُبُ، وَالْحِجَابُ بَيْنَهُ واستصوبه العلاّمة
6 وَبَيْنَ خَلْقِهِ خَلْقُهُ إِيَّاهُمْ؛ لاِمْتِنَاعِهِ مِمَّا يُمْكِنُ فِي ذَوَاتِهِمْ، وَلاِءِمْكَانٍ مِمَّا يَمْتَنِعُ مِنْهُ 7 ، وَلاِفْتِرَاقِ الصَّانِعِ مِنَ 8 الْمَصْنُوعِ، وَالْحَادِّ مِنَ 9 الْمَحْدُودِ، وَالرَّبِّ مِنَ 10 الْمَرْبُوبِ، الْوَاحِدُ بِلاَ تَأْوِيلِ عَدَدٍ، وَالْخَالِقُ لاَ بِمَعْنى 11 حَرَكَةٍ، وَالْبَصِيرُ لاَ بِأَدَاةٍ، وَالسَّمِيعُ لاَ بِتَفْرِيقِ آلَةٍ، وَالشَّاهِدُ لاَ بِمُمَاسَّةٍ، وَالْبَاطِنُ لاَ بِاجْتِنَانٍ 12 ، وَالظَّاهِرُ الْبَائِنُ لاَ بِتَرَاخِي مَسَافَةٍ، أَزَلُهُ نُهْيَةٌ 13 لِمَجَاوِلِ 14 الاْءَفْكَارِ، وَدَوَامُهُ رَدْعٌ

1.. في «بر» : «للقوم».

2.. في التوحيد: «بأشباههم».

3.. احتمل الداماد كونه على صيغة المصدر ، أي الإبصار . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۳۳۹.

4.. في «ض ، بف»: «لاتشتمله».

5.. في «ج» : «لايحجبه».

6.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۴۰

7.. في التوحيد : «ولإمكان ذواتهم ممّا يمتنع منه ذاته» . الفيض في الوافي وقال : «وكأنّ اللفظتين سقطتا من قلم النُسّاخ».

8.. في التوحيد: «و» بدل «من» .

9.. في «ب ، ج، بر ، بس ، بف» وحاشية «بح» وشرح صدر المتألّهين والوافي والتوحيد : «و» بدل «من» .

10.. في «ب ، ج ، بر ، بس ، بف» وحاشية «ض ، بح» وشرح صدر المتألّهين و الوافي والتوحيد : «و» بدل «من».

11.. في حاشية «ض»: «بلا معنى».

12.. الاجتنان : الاستتار . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۹۵ (جنن).

13.. في «بح» وحاشية «ج، ض ، ف ، بف» : «نهي». و«النُهية» : اسم من نهاه ، ضدّ أمره . القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۷۵۶ (نهى).

14.. في «ب ، بح، بف» وشرح صدر المتألّهين : «لمحاول» ، أي لتحوّلات الأفكار . و«المجاول» : جمع مَجْوَل ، ï وهو مكان الجولان وزمانه .


الكافي ج1
340

أَنْ لاَ قَرِينَ لَهُ، ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ، وَالْيُبْسَ ۱ بِالْبَلَلِ، وَالْخَشِنَ بِاللَّيِّنِ، وَالصَّرْدَ ۲ بِالْحَرُورِ، مُوءَلِّفٌ ۳ بَيْنَ مُتَعَادِيَاتِهَا، وَمُفَرِّقٌ بَيْنَ مُتَدَانِيَاتِهَا، دَالَّةً ۴ بِتَفْرِيقِهَا ۵ عَلى مُفَرِّقِهَا، وَبِتَأْلِيفِهَا ۶ عَلى مُوءلِّفِهَا، وَذلِكَ قَوْلُهُ ۷
تَعَالى : «وَ مِن كُلِّ شَىْ‏ءٍخَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ»۸ فَفَرَّقَ ۹ بَيْنَ قَبْلٍ وَبَعْدٍ؛ لِيُعْلَمَ أَنْ لاَ قَبْلَ لَهُ وَلاَ بَعْدَ لَهُ ۱۰ ، شَاهِدَةً ۱۱ بِغَرَائِزِهَا ۱۲ أَنْ لاَ غَرِيزَةَ لِمُغْرِزِهَا ۱۳ ، مُخْبِرَةً بِتَوْقِيتِهَا أَنْ لاَ وَقْتَ لِمُوَقِّتِهَا، حَجَبَ بَعْضَهَا عَنْ بَعْضٍ؛ لِيُعْلَمَ أَنْ لاَ حِجَابَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ ۱۴ ، كَانَ رَبّاً إِذْ لاَ مَرْبُوبَ، وَإِلهاً إِذْ لاَ مَأْلُوهَ، وَعَالِماً إِذْ لاَ مَعْلُومَ، وَسَمِيعاً إِذْ لاَ مَسْمُوعَ». ۱۵

354. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ ـ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ

1.. في التوحيد: «الجَسْو» بمعنى اليابس . وفي شرح المازندراني : «اليُبس ـ بالضمّ وبالفتح ـ : اليابس ، والثاني هنا أنسب؛ بقرينة مقابلته مع البلل».

2.. «الصرد» : البرد . فارسي معرّب ، أي معرّب «سرد» . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۴۹۶ (صرد).

3.. في «ض ، ف ، بح، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين : «مؤلّفا» و«مفرّقا». وفي التعليقة للداماد ، ص ۳۳۶: «مفرّقا ومؤلّفا على صيغة المفعول ، وبالنصب على الحاليّة عن الأشياء ، كما كذلك: دالّة وشاهدة ومخبرة».

4.. في شرح المازندراني : «دالّةً ، حال من المتدانيات المتفرّقة والمتعاديات المتألّفة».

5.. كذا في النسخ. والأنسب: «بتفرّقها» .

6.. كذا في النسخ. والأنسب: «بتألّفها» .

7.. في «ف ، بر ، بف» : «قول اللّه‏».

8.. الذاريات (۵۱): ۴۹.

9.. في التوحيد: + «بها».

10.. في «ج، ض ، بس ، بف» والتوحيد والوافي: - «له».

11.. في «ض»: «وشاهدة» . وفي شرح المازندراني : «شاهدة ، عطف على «دالّة» بحذف العاطف ، فهي أيضا حال عمّا ذكر».

12.. في التوحيد: + «على».

13.. هكذا في «ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بس ، بر ، بف». وفي «ب» والمطبوع وشرح المازندراني : «لمغرّزها».

14.. في التوحيد: + «غير خلقه».

15.. التوحيد ، ص ۳۰۸ ، ح ۲ ، بسنده عن محمّد بن أبي عبداللّه‏ الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن الحسين بن الحسن، عن عبداللّه‏ بن داهر ، عن الحسين بن يحيى الكوفي ، عن قثم بن قتادة ، عن عبداللّه‏ بن يونس ، عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام . وراجع: الكافي ، كتاب التوحيد ، باب في إبطال الرؤية ، ح ۲۶۶ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ۳۴۱ ، المجلس ۵۵ ، ح ۱؛ والتوحيد ، ص ۳۰۴ ، ح ۱؛ والاختصاص ، ص ۲۳۵ الوافي ، ج ۱، ص ۴۳۳ ، ح ۳۵۶.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349349
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي