وَلاَ يُوصَفُ ۱ بِأَيْنٍ ۲ وَلاَ بِمَ وَلاَ مَكَانٍ ۳ ، الَّذِي بَطَنَ مِنْ ۴ خَفِيَّاتِ الاْءُمُورِ ۵ ، وَظَهَرَ ۶ فِي الْعُقُولِ ۷ بِمَا يُرى فِي خَلْقِهِ مِنْ عَلاَمَاتِ التَّدْبِيرِ، الَّذِي سُئِلَتِ الاْءَنْبِيَاءُ عَنْهُ فَلَمْ تَصِفْهُ بِحَدٍّ وَلاَ بِبَعْضٍ ۸ ، بَلْ وَصَفَتْهُ بِفِعَالِهِ ۹ ، وَدَلَّتْ عَلَيْهِ بِآيَاتِهِ، لاَ تَسْتَطِيعُ ۱۰ عُقُولُ الْمُتَفَكِّرِينَ جَحْدَهُ؛ لاِءَنَّ مَنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالاْءَرْضُ فِطْرَتَهُ ۱۱ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَهُوَ الصَّانِعُ لَهُنَّ، فَلاَ مَدْفَعَ لِقُدْرَتِهِ، الَّذِي نَأى ۱۲
مِنَ الْخَلْقِ ۱۳ ، فَلاَ شَيْءَ كَمِثْلِهِ، الَّذِي خَلَقَ خَلْقَهُ ۱۴ لِعِبَادَتِهِ، وَأَقْدَرَهُمْ ۱۵ عَلى طَاعَتِهِ بِمَا جَعَلَ فِيهِمْ، وَقَطَعَ عُذْرَهُمْ بِالْحُجَجِ، فَعَنْ بَيِّنَةٍ هَلَكَ مَنْ هَلَكَ، وَبِمَنِّهِ ۱۶ نَجَا مَنْ نَجَا، وَلِلّهِ الْفَضْلُ مُبْدِئاً وَمُعِيداً.
ثُمَّ إِنَّ اللّهَ ـ وَلَهُ الْحَمْدُ ـ افْتَتَحَ الْحَمْدَ ۱۷ لِنَفْسِهِ ، وَخَتَمَ أَمْرَ الدُّنْيَا ···
1.. في «ج» وحاشية «ف ، بح» والوافي والتوحيد: «ولم يوصف».
2.. يجوز قراءة الكلمة بفتح النون أيضا.
3.. في التوحيد : «ولا بمكان » بدل «ولا بم ولا مكان».
4.. في حاشية «ف» : «في».
5.. «بطن من خفيّات الاُمور» أي أدرك الباطن منها ، أو المراد أنّه باطن خفيّ داخل في جملتها . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴، ص ۲۶۶؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۱۰۶.
6.. في «بف» والوافي: «فظهر».
7.. في «ج ، بر ، بس ، بف» وحاشية «ض» والوافي: «المعقول».
8.. في التوحيد: «ولا بنقص».
9.. في التوحيد : «بأفعاله».
10.. في «ف» : «لا يستطيع». وفي التوحيد : «ولا تستطيع». وفي شرح صدر المتألّهين : «الجملة في موضع الحال عن ضمير «عليه»؛ لأنّه بمنزلة المفعول ل «دلّت» . ويحتمل الاستيناف بأنّها قاعدة كلّيّة».
11.. «الفِطْرَة» : الخلقة . يقال: فطره يفطره فطرا ، أي خلقه . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۸۱ : (فطر).
12.. في «بر» والتوحيد: «بان».
13.. في «ب» : «الخلائق».
14.. في شرح صدر المتألّهين والتوحيد : «الخلق».
15.. في حاشية «ف»: «وقدرهم».
16.. في «ض» وحاشية شرح صدر المتألّهين : «وعنه» . وفي التوحيد: «وعن بيّنة» بدل «وبمنّه».
17.. في التوحيد: «افتتح الكتاب بالحمد».