المكانيّة المعبّرة عن تحوّله من الريّ إلى بغداد، حيث بقي فيها زهاء عشرين عاما إلى أن وافاه أجله المحتوم.
4 ـ السلسلي:
عرف الكليني رحمهالله بلقب (السلسلي) نسبة إلى درب السلسلة ببغداد، حيث نزل في هذا الدرب واتّخذ له مسكنا هناك، ويقع هذا الدرب في منطقة باب الكوفة ؛ أحد أبواب بغداد الأربعة، وهي تقع في الجانب الشرقي من بغداد في محلّة الكرخ.
الصنف الثاني ـ الألقاب العلميّة:
هي الألقاب التي عبّرت عن شخصيّة الكليني العلميّة، ويمكن تقسيمها إلى قسمين، هما:
القسم الأوّل ـ الألقاب العلميّة التي أطلقها عليه علماء العامّة:
وُصِفَ الكليني على لسان الكثير من علماء العامّة بأوصاف علميّة لا تقلّ عمّا وصفه به علماء الإماميّة، ومن تلك الألقاب الكثيرة لقب «المجدّد» يعني: مجدّد المذهب الإمامي على رأس المائة الثالثة.
القسم الثاني ـ الألقاب العلميّة التي أطلقها عليه علماء الإماميّة:
لمّا كان الكليني رحمهالله على حدّ تعبير العلماء هو : «. .. في العلم، والفقه، والحديث، والثقة، والورع، وجلالة الشأن، وعظم القدر، وعلوّ المنزلة، وسموّ الرتبة، أشهر من أن يحيط به قلم، ويستوفيه رقم» ۱ ، فلا غرو في أن يوصف بما يليق بشأنه، ولكثرة تداول بعض تلك الأوصاف صارت علما له ، مثل: «رئيس المحدّثين» الذي تردّد على لسان العلماء كثيرا ، إلّا أنّ شهرة الشيخ الصدوق بهذا اللقب جعلته ينصرف إليه عند الإطلاق، خصوصا مع قلّة استعماله بحقّ الكليني في الكتابات المعاصرة من جهة ، وغلبة لقبه العلمي الآخر عليه من جهة اُخرى ، وهو لقب «ثِقة الإسلام» الذي صار علما للكليني رحمهالله دون من سواه من علماء المسلمين .