377
الكافي ج1

قَالَ يُونُسُ ۱ : يَعْنِي مَنْ يُنْكِرُ هذَا الاْءَمْرَ بِتَفَقُّهٍ فِيهِ ۲ .

30 ـ بَابُ الْجَبْرِ وَ الْقَدَرِ وَ الاْءَمْرِ بَيْنَ الاْءَمْرَيْنِ ۳۴

۴۰۱.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَغَيْرِهِمَا رَفَعُوهُ، قَالَ :
«كَانَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام جَالِساً بِالْكُوفَةِ بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ ۵ مِنْ صِفِّينَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ فَجَثَا ۶ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُوءْمِنِينَ، أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِيرِنَا إِلى أَهْلِ الشَّامِ، أَبِقَضَاءٍ مِنَ اللّه‏ِ وَقَدَرٍ؟ فَقَالَ لَهُ ۷ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام : أَجَلْ يَا شَيْخُ، مَا عَلَوْتُمْ

1.. في مرآة العقول : «قوله: قال يونس، كلام محمّد بن عيسى، وهو تفسير لقوله عليه ‏السلام : من يقول: كيف ذا وكيف ذا».

2.. في حاشية بدرالدين والوافي: «يتفقّه فيه» . وقوله : «بتفقّه فيه» أو «يتفقّه فيه» إمّا حال عن فاعل ينكر ، والمعنى: يترتّب الويل لمنكر هذا الأمر مدّعيا التفقّه في الإنكار والعلمَ بخلاف ذلك الأمر ، أي لمن يجتهد بعقله ويقول برأيه . وإمّا «يتفقّه فيه» جواب «من» والمعنى : أنّ من كان في نفسه إنكار هذا الأمر يجب عليه أن يتفقّه فيه حتّى يعلم أنّه الحقّ وإلاّ استحقّ الويل والعذاب . اُنظر شروح الكافي .

3.. اختلف في انتساب أفعال العباد على أقوال: الأوّل : هي منتسبة إلى اللّه‏ تعالى، بمعنى جبر اللّه‏ تعالى إيّاهم على الأفعال من غير أن يكون لهم مدخل فيها . هذا هو الجبر ، وهو مذهب الأشاعرة. الثاني : هي منتسبة إليهم على وجه الاستقلال من غير تصرّف له تعالى أصلاً . وهذا هو القَدَر والتفويض ، وهو مذهب طائفة من المعتزلة. الثالث: لا هذا ولا ذاك ، بل طريق متوسّط بينهما ، وهو أنّ أفعالهم بقدرتهم واختيارهم مع تعلّق قضاء اللّه‏ وقدره وإرادته بها . وهذا هو الأمر بين الأمرين، وهو مذهب الإماميّة تبعا لأهل البيت عليهم ‏السلام . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲ ـ ۴.

4.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۵۵

5.. في شرح صدر المتألّهين، ص ۴۰۳ : «المُنْصَرَف ، قد يجيء بمعنى المكان، وقد يجيء بمعنى المصدر . والثاني هو المراد هاهنا . وهكذا لفظ المسير والمنقلب والمقام . والمراد بكلّ منهما هو المعنى المصدري» . والأظهر عند المازندراني في شرحه كونها أسماء الزمان أو المكان فقط؛ للصون عن التكرار.

6.. جثا يجثو ، أي جلس على رُكبتيه، أو قام على أطراف أصابعه . القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۶۶۶ (جثو).

7.. هكذا في «ب ، ج ، ض ، بر ، بس ، بف» والوافي . و في سائر النسخ و المطبوع : - «له» .


الكافي ج1
376

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ مِمَّا أَوْحَى اللّه‏ُ إِلى مُوسى ۱ عليه ‏السلام ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ فِي التَّوْرَاةِ: أَنِّي أَنَا اللّه‏ُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا ، خَلَقْتُ الْخَلْقَ، وَخَلَقْتُ الْخَيْرَ، وَأَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْ مَنْ أُحِبُّ، فَطُوبى لِمَنْ أَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْهِ، وَأَنَا اللّه‏ُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُ الْخَلْقَ، وَخَلَقْتُ الشَّرَّ، وَأَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْ مَنْ أُرِيدُهُ، فَوَيْلٌ لِمَنْ أَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْهِ ۲ » . ۳

۳۹۹.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه ‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ فِي بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللّه‏ُ مِنْ ۴ كُتُبِهِ: أَنِّي أَنَا اللّه‏ُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُ الْخَيْرَ، وَخَلَقْتُ الشَّرَّ، فَطُوبى لِمَنْ أَجْرَيْتُ عَلى يَدَيْهِ الْخَيْرَ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَجْرَيْتُ عَلى يَدَيْهِ الشَّرَّ، وَوَيْلٌ لِمَنْ يَقُولُ: كَيْفَ ذَا؟ وَكَيْفَ ذَا؟ ۵ ». ۶

۴۰۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ كَرْدَمٍ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ الْمُوءْمِنِ الاْءَنْصَارِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «قَالَ اللّه‏ُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : أَنَا اللّه‏ُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا، خَالِقُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَطُوبى لِمَنْ أَجْرَيْتُ عَلى يَدَيْهِ الْخَيْرَ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَجْرَيْتُ عَلى يَدَيْهِ الشَّرَّ، وَوَيْلٌ لِمَنْ يَقُولُ: كَيْفَ ذَا؟ وَكَيْفَ هذَا ۷ ؟». ۸

1.. في «ف» : + «بن عمران».

2.. قال العلاّمة الطباطبائي قدس‏سره : «يظهر معني الرواية من الرجوع إلى معنى الرواية الاُولى من الباب السابق ، فسعادة أهل السعادة مقضيّة وهم محبوبون للّه‏ ، والخير جارٍ على أيديهم بإجراء اللّه‏ ، وشقاء أهل الشقاء مقضىّ منه وهم غير محبوبين ؛ والشرّ جارٍ على أيديهم بإرادة من اللّه‏ ، وإن اتّفق فعل شرّ من السعداء أو فعل خير من الأشقياء ، لم يكن حبّ ذلك الفعل أو بغضه منافيا لبغض الذات أو حبّه» .

3.. المحاسن ، ص ۲۸۳ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۴۱۴ الوافي ، ج ۱، ص ۵۳۳ ، ح ۴۳۵.

4.. في «بح» وحاشية «ج»: «في».

5.. في «بس»: «كيف هذا» بدل «كيف ذا وكيف ذا».

6.. المحاسن ، ص ۲۸۳ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۴۱۵ ، عن أبيه ، عن أبي عمير الوافي ، ج ۱، ص ۵۳۳ ، ح ۴۳۶.

7.. في «بر ، بف » والوافي : «كيف هذا » بدل «كيف ذا وكيف هذا».

8.. المحاسن ، ص ۲۸۳ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۴۱۶، بسند آخر ، عن أبي جعفر عليه ‏السلام ، مع اختلاف الوافي ، ï ج ۱، ص ۵۳۳ ، ح ۴۳۷.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349980
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي