383
الكافي ج1

فَقُلْتُ: وَاللّه‏ِ، مَا أَقُولُ بِقَوْلِهِمْ، وَلكِنِّي أَقُولُ: لاَ يَكُونُ ۱ إِلاَّ بِمَا ۲ شَاءَ اللّه‏ُ وَأَرَادَ، وَقَدَّرَ وَقَضى، فَقَالَ ۳ : «يَا يُونُسُ ، لَيْسَ هكَذَا، لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَا ۴ شَاءَ اللّه‏ُ وَأَرَادَ، وَقَدَّرَ وَقَضى؛ يَا يُونُسُ، تَعْلَمُ مَا الْمَشِيئَةُ؟» ، قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «هِيَ الذِّكْرُ الاْءَوَّلُ ۵ ، فَتَعْلَمُ مَا الاْءِرَادَةُ؟» ، قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «هِيَ الْعَزِيمَةُ ۶ عَلى مَا يَشَاءُ ۷ ، فَتَعْلَمُ مَا الْقَدَرُ ۸ ؟» ، قُلْتُ: لاَ، قَالَ : «هِيَ ۹ الْهَنْدَسَةُ ۱۰ ، وَوَضْعُ الْحُدُودِ مِنَ الْبَقَاءِ وَالْفَنَاءِ».
قَالَ ۱۱ : ثُمَّ قَالَ: «وَالْقَضَاءُ هُوَ الاْءِبْرَامُ وَإِقَامَةُ الْعَيْنِ». قَالَ: فَاسْتَأْذَنْتُهُ ۱۲ أَنْ أُقَبِّلَ رَأْسَهُ، وَقُلْتُ: فَتَحْتَ لِي شَيْئاً كُنْتُ عَنْهُ فِي غَفْلَةٍ. ۱۳

۴۰۵.مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّه‏َ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَعَلِمَ مَا هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ، وَأَمَرَهُمْ

1.. في «ف» وشرح المازندراني : + «شيء».

2.. الباء موجودة في أكثر النسخ في كلام يونس دون كلامه عليه ‏السلام ، فالفرق بينهما بالباء . إذ كلام يونس يدلّ على العلّية واستقلال إرادة اللّه‏ في فعل العبد فيوهم الجبر ولذا أسقط عليه ‏السلام الباء . وفي «ف» وحاشية «ج»: «ما» بدون الباء، فالفرق لايعقل إلاّ بنحو التقرير . وكذا في تفسير القمّي، مع تقديم «قضى» على «قدّر» في كلام يونس، فالفرق في الترتيب. ولعلّ التوافق صدر من النسّاخ، ثمّ ألحقوا الباء لحصول الاختلاف . اُنظر : مرآة العقول ، ج ۲، ص ۱۸۵.

3.. في «ض ، بح، بر ، بس» : «قال».

4.. في «بح»: «بما».

5.. في حاشية «ف» وشرح صدر المتألّهين : + «قال».

6.. «العزيمة»: مصدر بمعنى الجدّ والقطع في الأمر ، وتأكّد الإرادة والرأي. اُنظر : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۳۱ (عزم).

7.. في حاشية «ف»: + «قال».

8.. في «ف»: + «قال» .

9.. في شرح المازندراني وتفسير القمّي : «هو».

10.. «الهَنْدَسة» : مأخوذ من الهنداز ، وهي فارسيّة ، فصيّرت الزاي سينا؛ لأنّه ليس في شيء من كلام العرب زاي بعد الدال ، فالهندسة معرّب هَندازة بلغة الفرس القديم، ويقال لها في فرس زماننا : «اندازه» يعني المقدار . اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۹۲ (هندس) ؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ۴۰۷ .

11.. في «بح» : - «قال».

12.. في «ض» وحاشية «ف»: «فسألته أن يأذن لي».

13.. تفسير القمّي ، ج ۱، ص ۲۴ ، بسنده عن يونس مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱، ص ۵۴۲ ، ح ۴۴۴.


الكافي ج1
382

وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ إِلَيْهِ ، فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اللّه‏ِ». ۱

۴۰۳.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ۲، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ۳، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه ‏السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ: اللّه‏ُ فَوَّضَ الاْءَمْرَ إِلَى الْعِبَادِ؟ قَالَ ۴ : «اللّه‏ُ أَعَزُّ مِنْ ذلِكَ».
قُلْتُ: فَجَبَرَهُمْ ۵ عَلَى الْمَعَاصِي؟ قَالَ ۶ : «اللّه‏ُ أَعْدَلُ وَأَحْكَمُ مِنْ ذلِكَ». قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «قَالَ اللّه‏ُ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَنَا أَوْلى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ ، وَأَنْتَ أَوْلى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي؛ عَمِلْتَ الْمَعَاصِيَ بِقُوَّتِيَ الَّتِي جَعَلْتُهَا فِيكَ». ۷

۴۰۴.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه ‏السلام : «يَا يُونُسُ، لاَ تَقُلْ بِقَوْلِ الْقَدَرِيَّةِ ۸ ؛ فَإِنَّ الْقَدَرِيَّةَ لَمْ يَقُولُوا ۹ بِقَوْلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلاَ بِقَوْلِ أَهْلِ النَّارِ، وَلاَ بِقَوْلِ إِبْلِيسَ؛ فَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ قَالُوا: «الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى هَدَينَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلآَ أَنْ هَدَينَا اللّهُ»۱۰ وَقَالَ أَهْلُ النَّارِ : «رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَ
۱۱كُنَّا قَوْمًا ضَآلِّينَ»
۱۲ وَقَالَ إِبْلِيسُ: «رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِى»۱۳ » .

1.. المحاسن ، ص ۲۸۴ ، كتاب مصابيح الظلم، ح ۴۱۹ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان . تفسير العيّاشي ، ج ۲، ص ۱۲ ، ح ۱۶ عن أبي بصير الوافي ، ج ۱، ص ۵۳۹ ، ح ۴۳۹.

2.. في «ب ، بح، بر ، بس ، بف»: - «بن محمّد».

3.. في «بح، بف» : - «بن محمّد».

4.. في «ج» : «فقال».

5.. في التوحيد: «فأجبرهم» . وفي العيون: «أجبرهم».

6.. في حاشية «ج»: + «إنّ».

7.. التوحيد ، ص ۳۶۲ ، ح ۱۰؛ وعيون الأخبار ، ج ۱، ص ۱۴۳ ، ح ۴۶ ، بسنده فيهما عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد البصري الوافي ، ج ۱، ص ۵۴۱ ، ح ۴۴۳.

8.. في شرح صدر المتألّهين ، ص ۴۰۸ : «لا تقل بقول القَدَرِيَّة ، منع عن الاعتقاد به والذهاب إليه؛ فإنّ القول إذا تعدّى بالباء يراد به الاعتقاد والمذهب».

9.. في شرح صدر المتألّهين : «لايقولون».

10.. الأعراف (۷): ۴۳.

11.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۵۸

12.. المؤمنون (۲۳): ۱۰۶.

13.. الحجر (۱۵): ۳۹.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349472
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي