389
الكافي ج1

۴۱۳.مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ حُسَيْنِ۱بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «لاَ جَبْرَ وَلاَ تَفْوِيضَ، وَلكِنْ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ ۲ ».
قَالَ: قُلْتُ: وَمَا أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ؟
قَالَ: «مَثَلُ ذلِكَ: رَجُلٌ رَأَيْتَهُ عَلى مَعْصِيَةٍ، فَنَهَيْتَهُ، فَلَمْ يَنْتَهِ، فَتَرَكْتَهُ، فَفَعَلَ تِلْكَ الْمَعْصِيَةَ؛ فَلَيْسَ ۳ حَيْثُ لَمْ يَقْبَلْ مِنْكَ فَتَرَكْتَهُ ۴ كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي أَمَرْتَهُ بِالْمَعْصِيَةِ». ۵

۴۱۴.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ ۶ : «اللّه‏ُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُكَلِّفَ النَّاسَ مَا ۷ لاَ يُطِيقُونَ ۸ ، وَاللّه‏ُ أَعَزُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِي سُلْطَانِهِ مَا لاَ يُرِيدُ». ۹

1.. في «بح ، بر ، بف»: «الحسين».

2.. في «ف» : «الأمرين».

3.. كذا في النسخ ، والأولى: «فلست».

4.. في «ض»: «وتركته».

5.. التوحيد ، ص ۳۶۲ ، ح ۸ ، بسنده عن محمّد بن أبي عبداللّه‏ الكوفي، عن خنيس بن محمّد، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام (وخنيس بن محمّد عنوان غريب لم نجد له ذكرا في موضع) . وفي الاعتقادات للصدوق ، ص ۲۹؛ وتصحيح الاعتقاد ، ص ۴۶ ، مرسلاً عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام الوافي ، ج ۱، ص ۵۴۵ ، ح ۴۵۰.

6.. في «ف» والمحاسن: + «إنّ».

7.. في «ف»: «ممّا».

8.. في التوحيد: «لايطيقونه».

9.. المحاسن ، ص ۲۹۶ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۴۶۴ . التوحيد ، ص ۳۶۰، ح ۴، بسنده عن أحمد بن أبي عبداللّه‏ البرقي الوافي ، ج ۱، ص ۵۴۰، ح ۴۴۱.


الكافي ج1
388

أَبِي نَصْرٍ، قَالَ :
قُلْتُ لاِءَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه ‏السلام : إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ بِالْجَبْرِ، وَبَعْضَهُمْ يَقُولُ
1 بِالاِسْتِطَاعَةِ، قَالَ: فَقَالَ عليه ‏السلام لِي: «اكْتُبْ: بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : قَالَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ، بِمَشِيئَتِي كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي تَشَاءُ 2 ، وَبِقُوَّتِي أَدَّيْتَ إِلَيَّ 3 فَرَائِضِي، وَبِنِعْمَتِي قَوِيتَ 4 عَلى مَعْصِيَتِي؛ جَعَلْتُكَ سَمِيعاً بَصِيراً 5 «مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّه‏ِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ» 6 ، وَذلِكَ أَنِّي أَوْلى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ 7 ، وَأَنْتَ أَوْلى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي، وَذلِكَ 8 أَنِّي لاَ أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ 9 ، قَدْ 10 نَظَمْتُ 11 لَكَ كُلَّ شَيْءٍ تُرِيدُ 12 ». 13

1.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۶۰

2.. في الكافي ، ح ۳۹۲ : + «لنفسك ماتشاء».

3.. في الكافي ، ح ۳۹۲ : - «إليّ».

4.. في «ض ، ف»: «قوّيت».

5.. في الكافي ، ح ۳۹۲ : + «قويّا».

6.. النساء (۴) : ۷۹ .

7.. في «بح» : - «منك».

8.. في «بح ، بس ، بف»: - «وذلك» .

9.. إشارة إلى الآية ۲۳ من سورة الأنبياء (۲۱) : «لا يُسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ» .

10.. في حاشية «ج»: «وقد» .

11.. «قد نظمت»: من كلام اللّه‏ تعالى ، أو من كلام الرضا عليه ‏السلام ، أو من كلام السجّاد عليه ‏السلام . اُنظر : الوافي ، ج ۱ ، ص ۵۲۵؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۱۹۵.

12.. قال العلاّمة الطباطبائي : «معنى الرواية مبنيّ على القدر ، وهو أنّ الإنسان إنّما يفعل ما يفعل بمشيئة وقوّة ، واللّه‏ سبحانه هو الذي شاء أن يشاء الإنسان ، ولو لم يشأ لم تكن من الإنسان مشيئة ، وهو الذي ملك الإنسان قوّة من قوّته ، وأنّ القوّة للّه‏ جميعا ، فلا استغناء للإنسان في فعله عنه تعالى ، ثمّ إنّهما نعمتان قوي الإنسان بهما على المعصية ، كما قوي على الطاعة ، ولازم ذلك أن تكون الحسنات للّه‏ وهو أولى بها ؛ لأنّ اللّه‏ هو المعطي للقوّة عليها والأمر بإتيانها و فعلها ؛ وأن تكون السيّئات للإنسان وهو أولى بها دون اللّه‏ ؛ لأنّه تعالى لم يعطها إلاّ نعمة للحسنة ونهى عن استعمالها في السيّئة ، فاللؤم على الإنسان ، وذلك أنّه تعالى لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون ، لأنّه تعالى إنّما يفعل الجميل وهو إفاضة النعمة والهداية إلى الحسنة ، والنهي عن السيّئة ، وكلّ ذلك جميل ، ولا سؤال عن الجميل ، والإنسان إنّما يفعل الحسنة بنعمة من اللّه‏ ، والسيّئة بنعمة منه ، فهو المسؤول عن النعمة التي اُعطيها ما صنع بها ، ثمّ أتمّ اللّه‏ الحجّة ، وأقام المحنة بأن نظم كلّ ما يريده الإنسان ، ليعلم ماذا يصير إليه حال الإنسان بفعاله ؛ وللرواية معنى آخر أدقّ ، يطلب من مظانّه» .

13.. قرب الإسناد ، ص ۳۵۴ ، ح ۱۲۶۷ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛ الكافي ، ï كتاب التوحيد ، باب المشيّة والإرادة ، ح ۳۹۲ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وفيهما مع اختلاف يسير . وراجع : المصادر التي ذكرنا ذيل ح ۳۹۲ الوافي ، ج ۱، ص ۵۲۵، ح ۴۳۱.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349873
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي