393
الكافي ج1

قَالَ: قُلْتُ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: «الاْآلَةُ ۱ مِثْلُ الزَّانِي ۲ إِذَا زَنى، كَانَ مُسْتَطِيعاً لِلزِّنى حِينَ ۳ زَنى : وَلَوْ أَنَّهُ تَرَكَ الزِّنى وَلَمْ يَزْنِ، كَانَ مُسْتَطِيعاً لِتَرْكِهِ إِذَا تَرَكَ».
قَالَ: ثُمَّ قَالَ : «لَيْسَ لَهُ مِنَ الاِسْتِطَاعَةِ قَبْلَ الْفِعْلِ قَلِيلٌ وَلاَ كَثِيرٌ، وَلكِنْ مَعَ الْفِعْلِ وَالتَّرْكِ كَانَ مُسْتَطِيعاً».
قُلْتُ: فَعَلى مَا ذَا يُعَذِّبُهُ ۴ ؟ قَالَ: «بِالْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ وَالاْآلَةِ الَّتِي رَكَّبَ ۵ فِيهِمْ؛ إِنَّ اللّه‏َ لَمْ يُجْبِرْ ۶ أَحَداً عَلى مَعْصِيَتِهِ ۷ ، وَلاَ أَرَادَ ـ إِرَادَةَ حَتْمٍ ـ الْكُفْرَ ۸ مِنْ أَحَدٍ، وَلكِنْ حِينَ كَفَرَ كَانَ فِي إِرَادَةِ اللّه‏ِ أَنْ يَكْفُرَ، وَهُمْ فِي إِرَادَةِ اللّه‏ِ وَفِي عِلْمِهِ أَنْ لاَ يَصِيرُوا إِلى شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ».
قُلْتُ: أَرَادَ مِنْهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا؟ قَالَ: «لَيْسَ هكَذَا أَقُولُ، وَلكِنِّي أَقُولُ: عَلِمَ أَنَّهُمْ سَيَكْفُرُونَ، فَأَرَادَ الْكُفْرَ ؛ لِعِلْمِهِ فِيهِمْ، وَلَيْسَتْ هِيَ ۹ إِرَادَةَ حَتْمٍ، إِنَّمَا هِيَ إِرَادَةُ اخْتِيَارٍ». ۱۰

۴۱۸.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ حُمْرَانَ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام عَنِ الاِسْتِطَاعَةِ فَلَمْ يُجِبْنِي، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ دَخْلَةً أُخْرى ، فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللّه‏ُ، إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهَا شَيْءٌ لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ شَيْءٌ أَسْمَعُهُ مِنْكَ.
قَالَ: «فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّكَ مَا كَانَ فِي قَلْبِكَ».
قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللّه‏ُ، إِنِّي أَقُولُ: إِنَّ اللّه‏َ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمْ يُكَلِّفِ الْعِبَادَ مَا لاَ

1.. في شرح صدر المتألّهين : «آلة».

2.. في «ب ، ض، بر» وحاشية «ج» وشرح المازندراني والمرآة والوافي : «الزنى» .

3.. في «بح»: «حيث».

4.. في «ب ، ف ، بح»: «يعذّبهم».

5.. في «ب»: «ركّبها».

6.. في «ج» : «لايجبر» . ويجوز في الفعل هيئة الإفعال والتجرّد.

7.. في «ب ، ف ، بح» وحاشية ميرزا رفيعا : «معصية».

8.. في «ف» : «للكفر».

9.. في «ب ، ج، بح، بس ، بف» والوافي: - «هي».

10.. الوافي ، ج ۱، ص ۵۴۹، ح ۴۵۳.


الكافي ج1
392

يُكَوَّنْ؟» ، قَالَ: لاَ، قَالَ: «فَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْتَهِيَ عَمَّا قَدْ كُوِّنَ؟» قَالَ: لاَ، قَالَ ۱ : فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : «فَمَتى أَنْتَ مُسْتَطِيعٌ ۲ ؟» ، قَالَ: لاَ أَدْرِي.
قَالَ ۳ : فَقَالَ لَهُ ۴ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : «إِنَّ اللّه‏َ خَلَقَ خَلْقاً، فَجَعَلَ فِيهِمْ آلَةَ الاِسْتِطَاعَةِ، ثُمَّ لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِمْ، فَهُمْ مُسْتَطِيعُونَ لِلْفِعْلِ ۵ وَقْتَ الْفِعْلِ مَعَ الْفِعْلِ إِذَا فَعَلُوا ذلِكَ الْفِعْلَ، فَإِذَا لَمْ يَفْعَلُوهُ فِي مُلْكِهِ ۶ ، لَمْ يَكُونُوا مُسْتَطِيعِينَ أَنْ يَفْعَلُوا ۷ فِعْلاً لَمْ يَفْعَلُوهُ ؛ لاِءَنَّ اللّه‏َ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ أَعَزُّ مِنْ أَنْ ۸ يُضَادَّهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ ۹ ».
قَالَ الْبَصْرِيُّ: فَالنَّاسُ مَجْبُورُونَ؟ قَالَ : «لَوْ كَانُوا مَجْبُورِينَ، كَانُوا مَعْذُورِينَ». قَالَ: فَفَوَّضَ إِلَيْهِمْ؟ قَالَ : «لاَ» . قَالَ : فَمَا هُمْ؟ قَالَ: «عَلِمَ مِنْهُمْ فِعْلاً، فَجَعَلَ فِيهِمْ آلَةَ الْفِعْلِ، فَإِذَا فَعَلُوا كَانُوا مَعَ الْفِعْلِ مُسْتَطِيعِينَ».
۱۰ قَالَ الْبَصْرِيُّ: أَشْهَدُ أَنَّهُ الْحَقُّ، وَأَنَّكُمْ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ. ۱۱

۴۱۷.مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ صَالِحٍ۱۲النِّيلِيِّ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : هَلْ لِلْعِبَادِ مِنَ الاِسْتِطَاعَةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: فَقَالَ لِي ۱۳ : «إِذَا فَعَلُوا الْفِعْلَ، كَانُوا مُسْتَطِيعِينَ بِالاِسْتِطَاعَةِ الَّتِي جَعَلَهَا اللّه‏ُ فِيهِمْ».

1.. في «ف» والوافي : - «قال».

2.. في «ب»: «تستطيع».

3.. في «بس»: - «قال».

4.. في «ب ، ف» والوافي: - «له».

5.. في حاشية «ج»: + «في».

6.. في «ج» والوافي: - «في ملكه».

7.. في «ج»: + «في ملكه».

8.. في «ف» : + «يكون».

9.. في «ف» : + «غيره».

10.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۶۲

11.. فقه الرضا عليه ‏السلام ، ص ۳۵۱، مع اختلاف الوافي ، ج ۱، ص ۵۴۷ ، ح ۴۵۲.

12.. في «ض ، بح، بف» : «الصالح».

13.. في «ف» : + «إنّهم».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346500
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي