403
الكافي ج1

۴۳۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ۱، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ۲:۳
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: قَالَ ۴ : «إِنَّ اللّه‏َ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً ۵ مِنْ نُورٍ ۶ ، وَفَتَحَ مَسَامِعَ قَلْبِهِ، وَوَكَّلَ بِهِ مَلَكاً يُسَدِّدُهُ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وَسَدَّ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ شَيْطَاناً يُضِلُّهُ».
ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآيَةَ: «فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلاْءِسْلَـمِ وَمَن يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآءِ»۷ . ۸

1.. في «ب»: - «بن إبراهيم» . وفي «ف» : - «بن هاشم».

2.. في الكافي ، ح ۲۲۳۲ : «محمّد بن مسلم» بدل «سليمان بن خالد».

3.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۶۶

4.. في الكافي ، ح ۲۲۳۲ : - «قال».

5.. «النَكْت»: أن تنكُتَ في الأرض بقضيب، أي تضرب بقضيب فتؤثّر فيها . والمعنى : أثّر في قلبه تأثيرا ، وأفاض عليه علما يقينيّا ينقش فيه . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۲۶۹ (نكت) ؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۲۴۸.

6.. في الكافي ، ح ۲۲۳۲ وتفسير العيّاشي: «بيضاء» بدل «من نور».

7.. الأنعام (۶): ۱۲۵.

8.. الكافي ، كتاب الإيمان و الكفر ، باب في ترك دعاء الناس ، ح ۲۲۳۲ ، إلى قوله: «وكّل به شيطانا يضلّه» . التوحيد ، ص ۴۱۵ ، ح ۱۴ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم. المحاسن ، ص ۲۰۰ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۳۵ ، بسنده عن سليمان بن خالد ، إلى قوله : «وسدّ مسامع قلبه » ، مع اختلاف وزيادة في آخره . تفسير العيّاشي ، ج ۱، ص ۳۲۱ ، ح ۱۱۰، مع زيادة في آخره؛ و ص ۳۷۶، ح ۹۴، وفيهما عن سليمان بن خالد الوافي ، ج ۱، ص ۵۶۲ ، ح ۴۷۱؛ البحار، ج ۶۸ ، ص ۲۱۱ ، ح ۱۷.


الكافي ج1
402

كُفُّوا عَنِ النَّاسِ، وَلاَ يَقُولُ ۱ أَحَدٌ ۲ : عَمِّي وَ ۳ أَخِي وَابْنُ عَمِّي وَجَارِي ۴ ؛ فَإِنَّ اللّه‏َ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً، طَيَّبَ رُوحَهُ، فَلاَ يَسْمَعُ مَعْرُوفاً ۵ إِلاَّ عَرَفَهُ، وَلاَ مُنْكَراً ۶ إِلاَّ أَنْكَرَهُ، ثُمَّ يَقْذِفُ اللّه‏ُ فِي قَلْبِهِ كَلِمَةً يَجْمَعُ بِهَا أَمْرَهُ» ۷ . ۸

1.. في حاشية «ف» والمحاسن: «لا يقل» . وهو الأنسب.

2.. في الكافي ، ح ۲۲۲۷ والمحاسن : «أحدكم».

3.. في الكافي ، ح ۲۲۲۷ والمحاسن : - «عمّيو» .

4.. أي هذا عمّي وأخي وابن عمّي وجاري وقعوا في الضلالة فيلزمني هدايتهم، أي فتبعثهم الحميّة والغيرة العصبيّة على أن يُنجيهم منها طوعا وكرها؛ يعني : لا يتأسّف على ضلال أقربائه وجيرانه . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۸۶؛ الوافي ، ج ۱، ص ۵۶۱؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۲۴۸.

5.. في الكافي ، ح ۲۲۲۷ : «بمعروف».

6.. في الكافي ، ح ۲۲۲۷ : «ولا بمنكر».

7.. قال العلاّمة الطباطبائي : «مسألة أنّ «الهداية للّه‏ ، وليس للناس فيها صنع » ممّا ثبتت بالنقل والعقل ، وإن كان مستبعدا في بادئ النظر جدّا ، فاستمع لما يتلى: المعارف الإلهيّة العالية كالتوحيد والنبوّة والإمامة ونظائرها ممّا لا يكفي فيها مجرّد العلم واليقين كما قال تعالى : «جَحَدُواْ بِهَا وَ اسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ»الآية [النمل (۲۷) : ۱۴]، وقال تعالى : «وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ»الآية [الجاثية (۴۵) : ۲۳] ، بل يحتاج مع العلم النظري إلى الإيمان بها ، وهو مطاوعة نفسانيّة ، وانفعال قلبيّ خاصّ يوجب الجريان في الجملة بالأعمال المناسبة للعلم المفروض ، وكما أنّ العلوم النظريّة معلومة للأنظار والأفكار الصحيحة المنتجة ، كذلك هذا الأذعان والقبول القلبي معلول لملكات أو أحوال قلبيّة مناسبة له ، فلا يمكن للبخيل الذي فيه ملكة راسخة من البخل أن يؤمن بحسن السخاء وبذل المال ، إلاّ إذا حصل في نفسه من جهة حسن التربية وتراكم العمل حالة الانقياد والقبول ، بحسن السخاء والجود ، بزوال الصورة المباينة من البخل ؛ فالاستدلال للحقّ إنّما يوجب ظهوره على من كان صحيح النظر ، وأمّا إيمانه به وانقياده له فله سبب تكويني ، هو حصول الحالة أو الملكة النفسانيّة الملائمة لحصوله ، وليس مستندا إلى اختيار الإنسان حتّى يوجد في نفسه أو في نفس غيره الانقياد والإيمان بالحقّ من دون سببه التكويني وهو الهيئة النفسانيّة المذكورة ، فثبت أنّ للإيمان والاهتداء وغير ذلك سببا تكوينيّا غير إرادة الإنسان واختياره ، وهو مجموع النظر الصحيح والهيئة النفسانيّة الملائمة الغير المنافية للحقّ ، فهو منسوب إلى اللّه‏ سبحانه دون اختيار الإنسان على حدّ سائر الأمور التكوينيّة المنسوبة إليه تعالى . ولذلك كانت الروايات تنسب الإيمان والكفر والهداية والضلال إلى اللّه‏ سبحانه و تنفي كونها باختيار الإنسان وتنهى عن الإصرار في القبول والمراء والجدال في الدعوة إلى الحقّ كما يدلّ عليه قوله في رواية عقبة الآتية : «ولاتخاصموا الناس لدينكم ؛ فإنّ المخاصمة ممرضة للقلب » الحديث ؛ فإنّها تثير عوامل العصبيّة والإباء عن الحقّ ، وأمّا ما ورد في الكتاب والسنّة من الأوامر بحسن التربية والحثّ على التبليغ والإنذار والدعوة والتذكرة ؛ فإنّها مقرّبات للإنسان من الإيمان والطاعة ، وليست بموجبة ولا ملزمة ، وبالتأمّل فيما ذكرناه يظهر معنى روايات الباب ، واللّه‏ الهادي» .

8.. الكافي ، كتاب الإيمان و الكفر ، باب في ترك دعاء الناس ، ح ۲۲۲۷، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى . المحاسن ، ص ۲۰۰ ، كتاب مصابيح الظلم، ح ۳۴ ، عن محمّد بن إسماعيل؛ وأيضا بسند آخر عن عبداللّه‏ بن مسكان . وفيه ، ص ۲۰۱ ، ذيل ح ۳۹ ، بسنده عن عبداللّه‏ بن مسكان ، وتمام الرواية فيه : «يا ثابت ما لكم وللناس؟» . الكافي ، كتاب الإيمان و الكفر ، باب طينة المؤمن والكافر ، ضمن ح ۱۴۵۰ ، بسند آخر ، من قوله : «فإنّ اللّه‏ إذا أراد بعبد» إلى قوله : «إلاّ أنكره» . تحف العقول ، ص ۳۱۲ ، ضمن وصيّته عليه ‏السلام لأبي جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱، ص ۵۶۱، ح ۴۷۰ .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294540
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي