447
الكافي ج1

«خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» ۱ ، وَ الْتَمِسُوا ۲ الْبُيُوتَ الَّتِي أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ۳
؛ فَإِنَّهُ أَخْبَرَكُمْ ۴ أَنَّهُمْ «رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَ لاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ وَ إِقَامِ الصَّـلَوةِ وَ إِيتَاءِ الزَّكاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَ الاْءَبْصَارُ»۵ إِنَّ اللّهَ قَدِ اسْتَخْلَصَ الرُّسُلَ ۶ لاِءَمْرِهِ، ثُمَّ اسْتَخْلَصَهُمْ مُصَدِّقِينَ بِذلِكَ ۷ فِي نُذُرِهِ ۸ ، فَقَالَ: «وَ إِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ»۹ تَاهَ مَنْ جَهِلَ، وَ اهْتَدى مَنْ أَبْصَرَ وَ عَقَلَ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الاْءَبْصَـرُ وَ لَـكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ»۱۰ وَ كَيْفَ يَهْتَدِي مَنْ لَمْ يُبْصِرْ؟! وَ كَيْفَ يُبْصِرُ مَنْ لَمْ يَتَدَبَّرْ ۱۱ ؟! اتَّبِعُوا رَسُولَ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَ أَهْلَ بَيْتِهِ عليهم ‏السلام ۱۲ ، وَ أَقِرُّوا بِمَا نَزَلَ ۱۳ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ۱۴ ، وَ اتَّبِعُوا آثَارَ ۱۵ الْهُدى؛ فَإِنَّهُمْ ۱۶ عَـلاَمَاتُ

1.. الأعراف (۷) : ۳۱ . المراد بالزينة العلم والعبوديّة ، أو معرفة الإمام . وبالمسجد الصلاة ، أو مطلق العبادة، أو بيت الذكر. وهو بالحقيقة قلب العالم، العالم باللّه‏ ، الراسخ في العلم والعرفان. اُنظر شروح الكافي .

2.. «التمسوا» ، أي اطلبوا ، من الالتماس بمعنى الطلب. اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۷۵ (لمس).

3.. اقتباس من الآية ۳۶ من سورة النور (۲۴) : «فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَ الاْآصَالِ» .

4.. في البحار والكافي ، ح ۱۵۴۱ : «قد خبّركم».

5.. النور (۲۴) : ۳۷.

6.. «استخلص الرسل»، أي استخصّهم. يقال: استخلصه لنفسه، أي استخصّه . والمراد : جعلهم خالصين لأمره ، فارغين عمّا سواه. اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۳۷ (خلص) ؛ شرح المازندراني، ج ۵ ، ص ۱۶۸؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۳۰۹.

7.. في البحار والكافي ، ح ۱۵۴۱ : «لذلك».

8.. في الوافي: «نذوره». و «النُذُر» إمّا اسم من الإنذار بمعنى الإبلاغ . أو جمع النذير ، وهو المنذر . و«في» على الأوّل للتعليل. والمعنى على الثاني: كائنين في نذره. اُنظر : مرآة العقول ، ج ۲، ص ۳۱۰؛ الصحاح ، ج ۲، ص ۸۲۵ ـ ۸۲۶ (نذر).

9.. فاطر (۳۵) : ۲۴.

10.. الحجّ (۲۲) : ۴۶.

11.. في البحار والكافي ، ح ۱۵۴۱ وكمال الدين : «لم ينذر».

12.. في البحار والكافي، ح ۱۵۴۱ وكمال الدين : - «وأهل بيته عليهم ‏السلام ».

13.. في «ف»: «نزّل». وفي «بح» والبحار: «أنزل اللّه‏».

14.. في «بس» : «من عنده».

15.. في «بس» وحاشية «بف» : «آيات».

16.. في «بس» : «وإنّهم» . وفي شرح المازندراني : «لأنّهم» . وفي البحار وكمال الدين : «فإنّها».


الكافي ج1
446

بِشَرْطِهِ ۱ ، وَ اسْتَعْمَلَ ۲ مَا وَصَفَ فِي عَهْدِهِ، نَالَ مَا ۳ عِنْدَهُ، وَ اسْتَكْمَلَ ۴ وَعْدَهُ . إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ أَخْبَرَ الْعِبَادَ بِطُرُقِ ۵ الْهُدى، وَ شَرَعَ لَهُمْ فِيهَا الْمَنَارَ ۶ ، وَ أَخْبَرَهُمْ كَيْفَ يَسْلُكُونَ، فَقَالَ: «وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَنْ تَابَ وَ ءَامَنَ وَ عَمِلَ صَــلِحًا ثُمَّ اهْتَدَى»۷ وَ قَالَ: «إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ»۸ فَمَنِ اتَّقَى اللّهَ فِيمَا أَمَرَهُ، لَقِيَ اللّهَ مُوءْمِناً بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، فَاتَ ۹ قَوْمٌ، وَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَهْتَدُوا، وَ ظَنُّوا ۱۰ أَنَّهُمْ آمَنُوا ، وَ أَشْرَكُوا مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ؛ إِنَّهُ ۱۱ مَنْ أَتَى الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا، اهْتَدى ۱۲ ؛ وَ مَنْ أَخَذَ فِي غَيْرِهَا، سَلَكَ طَرِيقَ الرَّدى.
وَصَلَ ۱۳ اللّهُ طَاعَةَ وَلِيِّ أَمْرِهِ بِطَاعَةِ رَسُولِهِ، وَ طَاعَةَ رَسُولِهِ بِطَاعَتِهِ، فَمَنْ تَرَكَ طَاعَةَ وُلاَةِ الاْءَمْرِ، لَمْ يُطِعِ اللّهَ وَ لاَ رَسُولَهُ، وَ هُوَ الاْءِقْرَارُ بِمَا أُنْزِلَ ۱۴ مِنْ عِنْدِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

1.. في «ج» والبحار والكافي ، ح ۱۵۴۱ : «بشروطه».

2.. في «ج ، ف ، بس» و حاشية «بح ، بف» والبحار والكافي ، ح ۱۵۴۱ : «استكمل» .

3.. في البحار: «ممّا».

4.. هكذا في «ب، ج، ض، ف، و، بح، بر، بس، بف» والوافي والبحار والكافي ، ح ۱۵۴۱. وفي المطبوع: + «[ما وعده]».

5.. في «بح»: «طريق». وفي شرح صدر المتألّهين والكافي ، ح ۱۵۴۱ : «بطريق».

6.. قال الجوهري: «المَنار : عَلَم الطريق .. . والمَنارَة : التي يؤذّن عليها ، والمَنارَة أيضا : ما يوضع فوقها السراج. والجمع: مناور ، بالواو؛ لأنّه من النور» . وقال ابن الأثير : «المَنار : جمع المَنارَة ، وهي العلامة تجعل بين الحدّين» . الصحاح ، ج ۲، ص ۸۳۹ ؛ النهاية ، ج ۵، ص ۱۲۷ (نور).

7.. طه (۲۰): ۸۲ .

8.. المائدة (۵): ۲۷.

9.. في حاشية «ج» : «مات».

10.. في البحار : «فظنّوا».

11.. في «بف» : «لأنّه».

12.. في «ض» : «فقد اهتدى».

13.. في حاشية «ف» : «ووصل».

14.. في «بف» وحاشية بدرالدين و حاشية ميرزا رفيعا والوافي والبحار والكافي، ح ۱۵۴۱ : «بما نزل».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345617
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي