449
الكافي ج1

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه ‏السلام يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ دَانَ اللّه ۱ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ ۲ فِيهَا نَفْسَهُ ۳ وَ لاَ إِمَامَ لَهُ ۴ مِنَ اللّهِ، فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ ، وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ، وَ اللّهُ شَانِئٌ ۵ لاِءَعْمَالِهِ، وَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ۶ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِيهَا وَ قَطِيعِهَا ۷ ، فَهَجَمَتْ ۸ ذَاهِبَةً وَ جَائِيَةً يَوْمَهَا، فَلَمَّا جَنَّهَا ۹ اللَّيْلُ، بَصُرَتْ بِقَطِيعِ غَنَمٍ ۱۰ مَعَ ۱۱ رَاعِيهَا ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا ۱۲ وَ اغْتَرَّتْ بِهَا ۱۳ ، فَبَاتَتْ ۱۴۱۵ مَعَهَا فِي مَرْبِضِهَا ۱۶ ، فَلَمَّا أَنْ سَاقَ الرَّاعِي قَطِيعَهُ ، أَنْكَرَتْ رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا، فَهَجَمَتْ مُتَحَيِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا ۱۷ ، فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ ۱۸ مَعَ رَاعِيهَا ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا

1.. «دان اللّه‏» أي أطاعه ، من الدين بمعنى الطاعة . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۸ (دين).

2.. في «بر»: «بجهده» . وقوله: «يجهد» ، من الجَهد والجُهد بمعنى المشقّة . يقال: جَهَد نفسه يَجْهَد ، أي كلّفها مشقّة ؛ وأجهد لغة قليلة . والمعنى : يجدّ ويبالغ فيها ، ويكلّف مشقّة في العبادة وتحمّلها ، ويحمل على نفسه فوق طاقتها . اُنظر : المغرب ، ص ۹۷ (جهد) ؛ شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۱۷۰؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۳۱۳.

3.. في «بر»: «نفسه فيها».

4.. في الوافي: - «له».

5.. «الشانئ» : المُبْغض ، من الشَناءَة مثال الشناعة بمعنى البُغْض . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۵۷ (شنأ) .

6.. في المحاسن، ح ۴۷ : + «لا راعي لها».

7.. «القطيع» : الطائفة من البقر والغنم. الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۶۸ (قطع).

8.. في المحاسن، ح ۴۷ والغيبة : «فتاهت» .

9.. في «بس» : «أجنّها» . وفي المحاسن، ح ۴۷ : «أن جنّها». و«جنّها الليل» ، أي سترها . النهاية ، ج ۱، ص ۳۰۷ (جنن).

10.. في الوافي والكافي ، ح ۹۷۴ : - «غنم».

11.. في «ب ، ض ، بس ، بف» وحاشية «بح» وشرح صدر المتألّهين والوافي والكافي ، ح ۹۷۴ : + «غير».

12.. «فحنّت إليها»، أي اشتاق؛ من الحنين بمعنى الشوق، وأصله ترجيع الناقة صوتها إثْر ولده . اُنظر : النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۵۲ (حنن).

13.. «اغترّت بها» ، أي غفلت بها عن طلب راعيها ؛ من الغِرَّة بمعنى الغفلة ، أو خُدِعَت بها . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۱۷۱؛ الصحاح ، ج ۲، ص ۷۶۸ (غرر).

14.. في الوافي: «وباتت».

15.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۸۴

16.. في الكافي، ح ۹۷۴ والغيبة : «ربضتها» . و«مربِض الغنم»: مأواها ومرجعها . والجمع : المرابض . اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۷۶ (ربض).

17.. في «ض» : - «وقطيعها».

18.. في الغيبة : «بسرح غنم آخر» بدل «بغنم».


الكافي ج1
448

الاْءَمَانَةِ ۱ وَ التُّقى.
وَ اعْلَمُوا: أَنَّهُ لَوْ أَنْكَرَ رَجُلٌ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عليه ‏السلام ، وَ أَقَرَّ بِمَنْ سِوَاهُ مِنَ الرُّسُلِ، لَمْ يُوءْمِنْ؛ اقْتَصُّوا ۲۳ الطَّرِيقَ بِالْتِمَاسِ الْمَنَارِ، وَ الْتَمِسُوا مِنْ وَرَاءِ الْحُجُبِ الاْآثَارَ؛ تَسْتَكْمِلُوا أَمْرَ دِينِكُمْ، وَ تُوءْمِنُوا بِاللّهِ رَبِّكُمْ». ۴

۴۷۵.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَغِيرٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام ، أَنَّهُ قَالَ: «أَبَى اللّهُ أَنْ يُجْرِيَ الاْءَشْيَاءَ إِلاَّ بِأَسْبَابٍ ۵ ؛ فَجَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَباً، وَ جَعَلَ لِكُلِّ سَبَبٍ شَرْحاً، وَ جَعَلَ لِكُلِّ شَرْحٍ عِلْماً ۶ ، وَ جَعَلَ لِكُلِّ عِلْمٍ بَاباً نَاطِقاً ، عَرَفَهُ مَنْ عَرَفَهُ وَ جَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، ذَاكَ ۷ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَنَحْنُ ۸ ». ۹

۴۷۶.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ :

1.. في «ب» : «الإمامة».

2.. في كمال الدين: «أقصدوا» . وقصّ الأثر واقتصّه وتقصّصه كلّها بمعنى، أي تتبّعه وطلبه واتّبعه. اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۵۱ (قصص).

3.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۸۳

4.. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب خصال المؤمن ، ح ۱۵۴۱ . وفي كمال الدين ، ص ۴۱۱ ، ح ۷ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبداللّه‏ ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن عبدالرحمن، من قوله: «وكيف يهتدي من لم يبصر» الوافي ، ج ۲، ص ۸۳، ح ۵۲۶ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۱۸۴ ، ح ۲۰۲۳۴؛ البحار ، ج ۶۹ ، ص ۱۰، ح ۱۲.

5.. في «بس» و مرآة العقول والبصائر ، ح ۱ : «بالأسباب».

6.. في مرآة العقول : «العَلَم ـ بالتحريك ـ أي ما يعلم بالشرع . أو بالكسر ، أي سبب العلم، وهو القرآن».

7.. في «ب» والوافي والبصائر ، ح ۱ : «ذلك».

8.. قال في الوافي : «يعني ذلك الباب : رسول اللّه‏ ونحن ، فمن الباب يمكن الدخول إلى العلم ، ومن العلم يمكن الوصول إلى الشرح ، و من الشرح يعرف السبب ، ومن السبب يعلم المسبّب ؛ فالعلم بالأشياء كلّها موقوف على معرفة الإمام والأخذ منه » .

9.. بصائر الدرجات ، ص ۶، ح ۱، عن أحمد بن محمّد. وفيه، ص ۶، ح ۲؛ و ص ۵۰۵ ، ح ۲، بسند آخر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲، ص ۸۶ ، ح ۵۲۷.

عدد المشاهدين : 346005
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي