483
الكافي ج1

خَلَقَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، الْمُتَعَقِّبُ ۱ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ أَحْكَامِهِ كَالْمُتَعَقِّبِ عَلَى اللّهِ وَ عَلى رَسُولِهِ، وَ الرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلى حَدِّ الشِّرْكِ بِاللّهِ؛ كَانَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام بَابَ اللّهِ الَّذِي لاَ يُوءْتى إِلاَّ مِنْهُ، وَ سَبِيلَهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَ بِغَيْرِهِ هَلَكَ ۲ ، وَ كَذلِكَ يَجْرِي ۳ لاِءَئِمَّةِ الْهُدى وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ ۴ ، جَعَلَهُمُ اللّهُ أَرْكَانَ الاْءَرْضِ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا ۵ ، وَ حُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلى مَنْ فَوْقَ الاْءَرْضِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرى ۶ .
وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ كَثِيراً مَا يَقُولُ: أَنَا قَسِيمُ اللّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، وَ أَنَا الْفَارُوقُ ۷ الاْءَكْبَرُ، وَ أَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَ الْمِيسَمِ ۸ ، وَ لَقَدْ أَقَرَّتْ لِي جَمِيعُ

1.. «المتعقّب»، أي الطاعن والمعترض والشاكّ ، تقول : تعقّبت عن الخبر ، إذا شككت فيه وعُدْتَ للسؤال عنه. أو المتأمّل والمتدبّر في حقيقته، تقول : تعقّبتُ الأمر ، إذا تدبّرتَه. أو الطالب للعثرة والعورة والمُعيّب ، يقال: تعقّبه، إذا طلب عثرته وعورته . أو المتأخّر ، بمعنى أنّه تأخّر عنه ولم يلحق به. اُنظر : لسان العرب ، ج ۱، ص ۶۱۷ ـ ۶۱۹ (عقب) ؛ مرآة العقول، ج ۲، ص ۳۶۶.

2.. في «ب»: «لهلك». وفي «ج، ض ، بر ، بف» : «يهلك».

3.. في «ض»: «تجري». وفي البصائر، ص۲۰۰: «جرى على الأئمّة». وضمير «يجري» راجع إلى «الفضل».

4.. في «ض ، و»: «واحد بعد واحد».

5.. «أن تميد بأهلها»، أي تتحرّك وتميل بهم. يقال: ماد الشيءُ يميد ميدانا ، أي تحرّك وزاغ واضطرب. اُنظر : القاموس المحيط، ج ۱، ص ۴۶۳؛ مجمع البحرين ، ج ۳، ص ۱۴۷ (ميد).

6.. «الثرى» : التراب النديّ ، أي المرطوب ، وهو الذي تحت الظاهر من وجه الأرض ، فإن لم يكن نديّا فهو تراب. أو التراب وكلّ طين لايكون لازبا إذا بُلّ . اُنظر : ترتيب كتاب العين ، ج ۱، ص ۲۳۹؛ مجمع البحرين ، ج ۱، ص ۷۲ (ثرو).

7.. في «ف»: «الفارق».

8.. «المِيسَم» : هي الحديدة التي يكوى بها . وأصله: مِوْسَم، فقلبت الواو ياءً لكسرة الميم. النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۸۶ (وسم) . وقال الفيض في الوافي : «لمّا كان بحبّه وبغضه عليه ‏السلام يتميّز المؤمن من المنافق ، فكأنّه كان يسم علي جبين المنافق بكيّ النفاق » . وفي حاشية بدرالدين ، ص ۱۴۵ : «رأيت في نسخة معتبره مقروءة علي عدّة من الشيوخ تفسيرالميسم بخاتم سليمان عليه ‏السلام ، و كأنّه إشارة إلى ما سيأتي من أنّ علامة الإمام عليه ‏السلام أن يكون عنده آيات الأنبياء ، ومن جملتها عصا موسى وخاتم سليمان ؛ فعلى هذا قوله : أنا كذا ، أنا كذا يشير به إلى أنّي أنا الإمام المفترض الطاعة ، لاغيري من تيم وعدى . هذا ، والصواب أنّ المراد بالميسم الميسم الحقيقي ، وقد ذكر علي بن إبراهيم في تفسيره أنّ رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قال لعليّ عليه ‏السلام : «يخرجك اللّه‏ في آخر الزمان بأحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك » . وانظر : تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۱۳۰ .


الكافي ج1
482

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ۱ عليه ‏السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ» .
قَالَ: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا وَلاَيَةَ أَمِيرِ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام بِأَفْوَاهِهِمْ».
قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالى : «وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»۲ ؟
قَالَ: «يَقُولُ: وَ اللّهُ مُتِمُّ الاْءِمَامَةِ، وَ الاْءِمَامَةُ هِيَ النُّورُ، وَ ذلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «فَئَامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا»۳ »، قَالَ: «النُّورُ هُوَ الاْءِمَامُ». ۴

14 ـ بَابُ أَنَّ الاْءَئِمَّةَ عليهم ‏السلام هُمْ ۵ أَرْكَانُ الاْءَرْضِ

۵۲۴.أَحْمَدُ۶بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «مَا جَاءَ بِهِ عَلِيٌّ عليه ‏السلام آخُذُ بِهِ، وَ مَا نَهى عَنْهُ أَنْتَهِي عَنْهُ، جَرى لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مِثْلُ ۷ مَا جَرى لِمُحَمَّدٍ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَ لِمُحَمَّدٍ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ۸ الْفَضْلُ عَلى جَمِيعِ مَنْ

1.. في الكافي، ح ۱۱۷۸: + «الماضي».

2.. الصفّ (۶۱): ۸ .

3.. التغابن (۶۴): ۸ .

4.. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ضمن الحديث الطويل ۱۱۷۸ ، بسنده عن ابن محبوب، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۱۲ ، ح ۱۰۲۶ .

5.. في «ج» : - «هم».

6.. في البحار ، ج ۵۳ : «محمّد بن مهران » . وهو سهو ؛ فقد روى المصنّف قدس‏سره عن أحمد بن مهران في أسناد عديدة . راجع : معجم رجال الحديث ، ج ۲ ، ص ۷۰۹ .

7.. في «ف ، بف» والبصائر ، ص ۲۰۰ والبحار ، ح ۱۶ : - «مثل» .

8.. في «ج ، بح» : - «ولمحمّد صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 349761
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي