489
الكافي ج1

15 ـ بَابٌ نَادِرٌ جَامِعٌ فِي فَضْلِ الاْءِمَامِ عليه ‏السلام ۱ وَ صِفَاتِهِ

۵۲۷.أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَـلاَءِ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ رَفَعَهُ۲، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ :۳ كُنَّا مَعَ الرِّضَا عليه ‏السلام بِمَرْوَ، فَاجْتَمَعْنَا فِي ۴ الْجَامِعِ ۵ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا، فَأَدَارُوا أَمْرَ الاْءِمَامَةِ، وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِـلاَفِ النَّاسِ فِيهَا، فَدَخَلْتُ عَلى سَيِّدِي عليه ‏السلام ، فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النَّاسِ فِيهِ، فَتَبَسَّمَ عليه ‏السلام ، ثُمَّ قَالَ:
«يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ، جَهِلَ الْقَوْمُ، وَ خُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ ۶ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله حَتّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ، وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ، فِيهِ ۷ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ ۸ ، بَيَّنَ فِيهِ الْحَـلاَلَ وَ الْحَرَامَ ، وَ الْحُدُودَ وَ الاْءَحْكَامَ ، وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ كَمَلاً ۹ ، فَقَالَ ۱۰ عَزَّ وَجَلَّ: «مَا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَـبِ مِن شَىْ‏ءٍ»۱۱ وَ أَنْزَلَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ـ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الاْءِسْلَـمَ دِينًا»۱۲ وَ أَمْرُ الاْءِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ، وَ لَمْ يَمْضِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله حَتّى بَيَّنَ لاِءُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ، وَ أَوْضَحَ لَهُمْ

1.. هكذا في «ب ، ج، بح ، بر ، بس ، بف» و مرآة العقول . وفي المطبوع وباقي النسخ: - «عليه السلام».

2.. في الأمالي: - «رفعه».

3.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۱۹۹

4.. في حاشية «بر» : + «مسجد».

5.. في «بح» والعيون والأمالي: + «في».

6.. في حاشية «ف ، بر ، بس» والغيبة والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : «أديانهم».

7.. في «بر» : «وفيه».

8.. إشارة إلى الآية ۸۹ من سورة النحل (۱۶) : «وَ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ تِبْيَـنًا لِّكُلِّ شَىْ‏ءٍ» . وفي حاشية «ج» والغيبة والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : «تفصيل».

9.. «الكمال» : التمام . وفيه ثلاث لغات : كَمَلٌ ، كَمُلٌ ، كَمِلٌ . والكسر أردؤها . ويقال: أعطه هذا المال كملاً ، أي كلّه. الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۱۳ (كمل).

10.. في «ب ، ج، ض ، بس» : + «اللّه‏».

11.. الأنعام (۶): ۳۸.

12.. المائدة (۵) : ۳.


الكافي ج1
488

بِعَوْنِ اللّهِ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام : أَنَا قَسِيمُ اللّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، لاَ يَدْخُلُهَا ۱ دَاخِلٌ إِلاَّ عَلى حَدِّ قَسْمِي ۲ ، وَ أَنَا الْفَارُوقُ الاْءَكْبَرُ، وَ أَنَا الاْءِمَامُ لِمَنْ بَعْدِي، وَ الْمُوءَدِّي عَمَّنْ كَانَ قَبْلِي، لاَ يَتَقَدَّمُنِي أَحَدٌ إِلاَّ أَحْمَدُ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَ إِنِّي وَ إِيَّاهُ لَعَلى ۳ سَبِيلٍ وَاحِدٍ ، إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ الْمَدْعُوُّ بِاسْمِهِ ۴ ، وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ: عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْبَـلاَيَا وَ الْوَصَايَا وَ فَصْلَ الْخِطَابِ ۵ ، وَ إِنِّي لَصَاحِبُ الْكَرَّاتِ ۶ وَ دَوْلَةِ ۷ الدُّوَلِ، وَ إِنِّي لَصَاحِبُ الْعَصَا وَ ۸ الْمِيسَمِ، وَ الدَّابَّةُ الَّتِي تُكَلِّمُ النَّاسَ ۹ ». ۱۰

1.. في «ض ، بر» والبصائر ، ص ۴۱۵ : «لايدخلهما» . وهو مقتضى السياق.

2.. «القَسْم»: مصدر قَسَمْت الشيء فانقسم. وأمّا «القِسْم» فهو الحظّ والنصيب من الخير . اُنظر : الصحاح، ج ۵ ، ص ۲۰۱۰ (قسم).

3.. في «بس» : «على».

4.. في الوافي : «يعني أنّه دعي باسمه في كتاب اللّه‏ صريحا بالرسالة والنبوّة».

5.. في البصائر ، ص ۱۹۹ : + «والأنساب».

6.. «الكرّات»: جمع الكرّة ، بمعنى الرَجْعَة والمرّة والحملة . اُنظر : المصباح المنير ، ص ۵۳۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱، ص ۶۵۳ (كرر).

7.. «الدَوْلَة» في الحرب : أن تُدالَ إحدى الفئتين على الاُخرى. والجمع: الدُِوَل . و«الدُولَة» في المال. يقال: صار الفيء دُولة بينهم يتداولونه ، يكون مرّة لهذا ومرّة لهذا . والجمع: دُولات ودُوَل . و«الدَوْله»: الفعل والانتقال من حال إلى حال ، أو الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء ، أو الغلبة . اُنظر : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۹۹؛ لسان العرب، ج ۱۱ ، ص ۲۵۲ (دول) .

8.. في «بح»: - «العصا و» .

9.. في «بح»: - «والدابّة التي تكلّم الناس».

10.. بصائر الدرجات ، ص ۱۹۹ ، ح ۱؛ و ص ۴۱۵ ، ح ۳ ، وفيهما عن عليّ بن حسّان ؛ وفيه، ص ۴۱۶ ، ح ۱۰ عن محمّد بن الحسين، عن ابن حسّان ، وفي الأخيرين من قوله: «أنا قسيم»، إلى قوله: «أنا الفاروق الأكبر» . وفيه، ص ۲۰۰ ، ح ۲ ، بسند آخر مع اختلاف الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۱۵ ، ح ۱۰۲۹ ؛ البحار ، ج ۱۶ ، ص ۳۵۸، ح ۵۳ ، إلى قوله: «وكذلك كان أميرالمؤمنين عليه ‏السلام من بعده»؛ و ج ۲۵، ص ۳۵۵، ذيل ح ۳.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346383
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي