501
الكافي ج1

وَ قَالَ ۱ فِي الاْءَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَ عِتْرَتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِمْ ۲ : «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَ هِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا»۳ .
وَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اخْتَارَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لاِءُمُورِ عِبَادِهِ، شَرَحَ صَدْرَهُ ۴ لِذلِكَ، وَ أَوْدَعَ قَلْبَهُ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ، وَ أَلْهَمَهُ الْعِلْمَ إِلْهَاماً؛ فَلَمْ يَعْيَ ۵۶ بَعْدَهُ بِجَوَابٍ ۷ ، وَ لاَ تَحَيَّزَ ۸ فِيهِ عَنِ الصَّوَابِ؛ فَهُوَ مَعْصُومٌ مُوءَيَّدٌ ۹ ، مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ ۱۰ ، قَدْ أَمِنَ مِنَ ۱۱ الْخَطَأِ ۱۲ وَ الزَّلَلِ

1.. في «ف» : + «عزّ اسمه».

2.. في «بر»: + «أجمعين».

3.. النساء (۴) : ۵۴ ـ ۵۵.

4.. «شرح صدره»، أي وسّعه لقبول الحقّ . اُنظر : المصباح المنير ، ج ۳۰۸ (شرح) .

5.. «فلم يَعْيَ» ، أي لم يعجز ، من العيّ بمعنى العجز وعدم الاهتداء لوجه المراد. أو لم يجهل، من العيّ أيضا بمعنى الجهل وعدم البيان. اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۱۱؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۲۵ (عيي) .

6.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۰۳

7.. في «بر» : «لجواب».

8.. هكذا في «بو» . وفي «ب ، ف ، بر» والمطبوع: «ولا يحير». وفي «ج» : «ولم يحير» . وفي «بس» : «ولاتحيّر» . قال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۲، ص ۳۹۸: «ولا يحير ، مضارع حار من الحيرة» ، ولكن لاتساعده اللغة؛ فإنّ مضارع حار ، يحار. يقال: حار يحار أي تحيّر في أمره. وفي «ض» : «ولا يجير» . وفي «بف» : «ولا يحيز». ولعلّ الظاهر بقرينة «عن الصواب» : «ولا تحيد» ، كما في حاشية «جو» . وحاد عن الشيء ، أي مال عنه وعدل . وما أثبتناه هو الأظهر والأصوب بقرينة قوله : «عن صواب» ؛ قال في لسان العرب ، ج ۵، ص ۳۴۰ (حوز) : «وتحوّز عنه وتحيّز إذا تنحّى ، وهي تَفَيْعَلَ أصلها تَحَيْوَزَ ، فقلبت الواو ياءً؛ لمجاورة الياء وأُدغمت فيها .. . قال أبو عبيدة : التحوّز هو التنحّي ، وفيه لغتان: التحوّز والتحيّز ... فالتحوّز التفعّل ، والتحيّز التَفَيْعُلُ».

9.. «مؤيّد» : من الأيد بمعنى الشدّة والقوّة . يقال : آد الرجل يئيد ، أي اشتدّ وقوي . وتقول : أيّدتُه، أي قوّيته، فهو مؤيّد . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۴۳ (أيد) .

10.. «مسدّد» : من التسديد بمعنى التوفيق للسداد ، وهو الصواب والقصد من القول والعمل، ورجل مُسَدَّد ، إذا كان يعمل بالسداد والقصد. اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۴۸۵ (سدد).

11.. في «ب ، بر ، بس ، بف» والوافي والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني: - «من».

12.. هكذا في جميع النسخ والوافي وكمال الدين والمعاني. وفي المطبوع : «الخطايا» . وفي شرح المازندراني : «من الخطأ ، بفتح الخاء ، وقد يمدّ ، وهو ضدّ الصواب . أو بكسرها ، وهو الذنب والإثم ، ناظر إلى المؤيّد؛ لأنّ كمال قوّته في الدين يمنعه من الخطأ».


الكافي ج1
500

بِالاْءِمَامَةِ ۱ ، عَالِمٌ بِالسِّيَاسَةِ ۲ ، مَفْرُوضُ الطَّاعَةِ، قَائِمٌ بِأَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، نَاصِحٌ لِعِبَادِ اللّهِ، حَافِظٌ لِدِينِ اللّهِ.
إِنَّ الاْءَنْبِيَاءَ وَ الاْءَئِمَّةَ ـ صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِمْ ـ يُوَفِّقُهُمُ اللّهُ، وَ يُوءْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ ۳ عِلْمِهِ وَ حِكَمِهِ مَا لاَ يُوءْتِيهِ غَيْرَهُمْ؛ فَيَكُونُ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ ۴ أَهْلِ الزَّمَانِ ۵ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ۶ : «أَفَمَن يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّى إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ»۷ وَ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا»۸ وَ قَوْلِهِ فِي طَالُوتَ ۹ : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِى الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَ سِعٌ عَلِيمٌ»۱۰ وَ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : «أَنزَلَ] اللَّهُ]۱۱عَلَيْكَ الْكِتَـبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا»۱۲ ···

1.. «مُضْطَلِعٌ بالإمامة» أي قويّ عليها، يقال: فلان مُضْطَلِعٌ بهذا الأمر ، أي قويّ عليه، وهو مفتعل من الضَلاعَة بمعنى القوّة وشدّة الأضلاع . اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۵۱ (ضلع) .

2.. «السِياسَة»: القيام على الشيء بما يُصْلِحُه . النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۲۱ (سوس) .

3.. في «بف» : «مخزن».

4.. في «ض» : - «علم».

5.. في «ب ، ج ،بر ، بف» وحاشية «ف ، بح ، بس» والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني: «زمانهم» . وفي الوافي: «أزمانهم».

6.. في «ب ، بح، بر ، بس ، بف» : «جلّ وتعالى» . وفي «ض»: «عزّ وجلّ». وقوله : «في قوله تعالى» متعلّق بمقدّر. و«في» للظرفيّة، أو السببيّة ، أي ذلك مذكور في قوله تعالى، أو بسبب قوله تعالى. اُنظر : شرح المازندراني، ج ۵ ، ص ۲۷۵؛ مرآة العقول، ج ۲ ، ص ۳۹۶.

7.. يونس (۱۰) : ۳۵.

8.. البقرة (۲) : ۲۶۹.

9.. «طالوت» : اسم أعجميّ غير منصرف. قيل : أصله: طَوَلوت ، من الطُول ، فقلبت الواو ألفا . قال المحقّق الشعراني : «والصحيح أنّ طالوت غير عربيّ ، بل معرّب عن كلمة عبريّة مع تغيير جوهريّ في حروفه ، وكان أصله شاول ، فهو مثل يحيى معرّب يوحان، وعيسى معرّب يشوعا». اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۷۶.

10.. البقرة (۲) : ۲۴۷ .

11.. هكذا في القرآن . وفي النسخ والمطبوع : - «اللّه‏ » . قال المجلسي في مرآة العقول : «فالتغيير إمّا من النسّاخ، أو منه عليه ‏السلام نقلاً بالمعنى» .

12.. النساء (۴) : ۱۱۳.

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345945
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي