503
الكافي ج1

۵۲۸.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الاْءَئِمَّةِ عليهم ‏السلام وَ صِفَاتِهِمْ ۱
: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَوْضَحَ ۲ بِأَئِمَّةِ الْهُدى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا ۳ عَنْ دِينِهِ، وَ أَبْلَجَ ۴ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ ۵ مِنْهَاجِهِ ۶ ، وَ فَتَحَ ۷ بِهِمْ ۸ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ؛ فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ۹ وَاجِبَ ۱۰ حَقِّ إِمَامِهِ، وَجَدَ طَعْمَ حَـلاَوَةِ إِيمَانِهِ، وَ عَلِمَ فَضْلَ طُـلاَوَةِ ۱۱ إِسْـلاَمِهِ؛ لاِءَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ نَصَبَ الاْءِمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ، وَ جَعَلَهُ حُجَّةً عَلى أَهْلِ مَوَادِّهِ ۱۲ وَ عَالَمِهِ، وَ ۱۳

1.. في الغيبة: + «فقال».

2.. تعدية الإيضاح وما بعده ب «عن» لتضمين معنى الكشف ونحوه ، أي أبان وأظهر كاشفا عن دينه . راجع: شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۸۳؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۴۰۰.

3.. في الغيبة : «نبيّه».

4.. «أبلج»: أضاء، أشرق ، أنار . يقال: بلج الصبح وأبلج ، أي أسفر وأنار . ومنه قيل : بلج الحقّ، إذا وضح وظهر . المصباح المنير ، ص ۶۰ (بلج) .

5.. في حاشية «بح» : «سبل».

6.. «النَهْج» : الطريق الواضح ، وكذلك المنهج والمنهاج . الصحاح ، ج ۱، ص ۳۴۶ (نهج) .

7.. في «ج ، بح ، بس ، بف» وحاشية «ف» وشرح المازندراني : «ومنح» وقال الميرزا رفيعا في حاشيته ، ص ۶۰۰ : «وفي بعض النسخ «ومنح بهم » أي أعطى الناس بهم فاتحا عن الدقائق المستورة في ينابيع علمه». وفي حاشية «ج»: «ميّح».

8.. في الغيبة: «لهم».

9.. في «بح» وحاشية «بس» : + «بهداهم».

10.. في البصائر : «وأوجب».

11.. في البصائر : «طلاقة» . والطَلاوَة ، والطِلاوَة ، والطُلاوة : الحُسن والبهجة والقبول . القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۷۱۴ (طلو) .

12.. «الموادّ» جمع المادّة ، وهي الزيادة المتّصلة . والمراد جميع الزيادات المتّصلة به من جميع المخلوقات ، اتّصال صدور ووجود منه ، واستكمال لهم به ، واستفاضة منه . اُنظر : حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۶۰۰ ؛ الصحاح ، ج ۲، ص ۵۳۶ (مدد) .

13.. في «ب ، ف ، بح، بس ، بف» والوافي والبصائر : - «و».


الكافي ج1
502

وَ الْعِثَارِ ۱ ، يَخُصُّهُ اللّهُ بِذلِكَ لِيَكُونَ حُجَّتَهُ عَلى عِبَادِهِ، وَ شَاهِدَهُ عَلى خَلْقِهِ، وَ «ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُوءْتِيهِ مَنْ يَشاءُ، وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»۲ .
فَهَلْ يَقْدِرُونَ عَلى مِثْلِ هذَا فَيَخْتَارُونَهُ ؟ أَوْ يَكُونُ مُخْتَارُهُمْ بِهذِهِ الصِّفَةِ فَيُقَدِّمُونَهُ؟ تَعَدَّوْا ـ وَ بَيْتِ اللّهِ ـ الْحَقَّ، وَ نَبَذُوا كِتَابَ اللّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ، وَ فِي كِتَابِ اللّهِ الْهُدى وَ الشِّفَاءُ، فَنَبَذُوهُ وَ اتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ، فَذَمَّهُمُ اللّهُ وَ مَقَّتَهُمْ ۳ وَ أَتْعَسَهُمْ ۴ ، فَقَالَ جَلَّ وَ تَعَالى: «وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»۵ وَ قَالَ: «فَتَعْسًا لَّهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ»۶ وَ قَالَ: «كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَ عِندَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ كَذ لِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبٍ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ»۷ وَ صَلَّى اللّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ۸ وَ آلِهِ ۹ ، وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ۱۰ ». ۱۱

1.. «العثار»: السقوط، يقال: عثر الرجل يعثر عُثورا ، وعثر الفرس عِثارا ، إذا أصاب قوائمه شيء فيُصرَع، أي يسقط. ويقال للزلّة : عَثْرَة؛ لأنّها سقوط في الاسم. اُنظر : ترتيب كتاب العين ، ج ۲، ص ۱۱۳۸؛ المصباح المنير ، ص ۳۹۲ (عثر) .

2.. الحديد (۵۷) : ۲۱ ؛ الجمعة (۶۲) : ۴ .

3.. مَقَتَةُ مَقْتا ومَقَاتَةً : أبغضه، كمقّته ، فهو مَقيت ومَمْقوت . القاموس المحيط ، ج ۱، ص ۲۵۸ (مقت) .

4.. «أتْعَسَهُمْ» أي أهلكهم ، من التَعْس بمعنى الهلاك ، وأصله الكبّ ، وهو ضدّ الانتعاش بمعنى الانتهاض ، يقال: تَعْسا لفلان ، أي ألزمه اللّه‏ هلاكا . اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۱۰ (تعس) .

5.. القصص (۲۸) : ۵۰.

6.. محمّد (۴۷) : ۸ .

7.. غافر (۴۰) : ۳۵.

8.. في «ب» : «محمّد نبيّه» . وفي «بح ، بف» : «محمّد النبيّ» . وفي «بر» : - «النبيّ».

9.. في «ف» : + «الأخيار».

10.. في «ب» : - «تسليما كثيرا».

11.. الغيبة للنعماني، ص ۲۱۶ ، ح ۶؛ والأمالي للصدوق ، ص ۶۷۴، المجلس ۹۷ ، ح ۱ ، عن الكليني. وفي كمال الدين ، ص ۶۷۵ ، ح ۳۲ ، إلى هذا الحديث طريقان : الطريق الأوّل : عن محمّد بن موسى ، عن محمّد بن يعقوب الكليني، عن أبي محمّد القاسم بن العلاء ، عن قاسم بن مسلم، عن أخيه عبد العزيز بن مسلم . والطريق الثاني : بسند آخر عن عبدالعزيز بن مسلم. وفي عيون الأخبار ، ج ۱، ص ۲۱۶ ، ح ۱؛ ومعاني الأخبار ، ص ۹۶ ، ح ۲ ، بسندهما عن عبد العزيز بن مسلم. تحف العقول ، ص ۴۳۶ ، إلى قوله: «أو يكون مختارهم بهذه الصفة» الوافي ، ج ۳ ،ص ۴۸۰، ح ۹۹۰؛ الوسائل ، ج ۲۳ ، ص ۲۶۲، ح ۲۹۵۲۶، من قوله: «فهل يقدرون على مثل هذا» إلى قوله: «نبذوا الكتاب وراء ظهورهم».

عدد المشاهدين : 345892
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي