505
الكافي ج1

نَيِّراً ۱ ، وَ إِمَاماً قَيِّماً ۲ ، وَ حُجَّةً عَالِماً، أَئِمَّةً مِنَ اللّهِ، ۳ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ ۴ ، وَ بِهِ يَعْدِلُونَ، حُجَجُ اللّهِ وَ دُعَاتُهُ وَ رُعَاتُهُ ۵ عَلى خَلْقِهِ، يَدِينُ ۶ بِهَدْيِهِمُ ۷ الْعِبَادُ، وَ تَسْتَهِلُّ ۸ بِنُورِهِمُ الْبِـلاَدُ، وَ يَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التِّـلاَدُ ۹ ، جَعَلَهُمُ اللّهُ حَيَاةً لِلاْءَنَامِ، وَ مَصَابِيحَ لِلظَّـلاَمِ، وَ مَفَاتِيحَ لِلْكَـلاَمِ ۱۰ ، وَ دَعَائِمَ لِلاْءِسْـلاَمِ، جَرَتْ بِذلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ اللّهِ عَلى مَحْتُومِهَا.
فَالاْءِمَامُ ۱۱ هُوَ الْمُنْتَجَبُ الْمُرْتَضى، وَ الْهَادِي الْمُنْتَجى ۱۲ ، وَ الْقَائِمُ الْمُرْتَجَى ۱۳ ، اصْطَفَاهُ اللّهُ بِذلِكَ، وَ اصْطَنَعَهُ ۱۴ عَلى عَيْنِهِ ۱۵ فِي الذَّرِّ ۱۶ ···

1.. في الغيبة: «منيرا».

2.. قَيِّمُ القوم: الذي يقوّمهم ويسوس أمرهم، وأمر قيّم: مستقيم، وذلك الدين القيّم، أي المستقيم الذي لا زيغ فيه ولا ميل عن الحقّ . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۰۲ (قوم) .

3.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۰۴

4.. في شرح المازندراني : «يهدون، حال عن الأئمّة، أو استيناف، و«بالحقّ» حال عن فاعله، أو متعلّق به».

5.. «الرُعاة» : جمع الراعي بمعنى الحافظ ، وكلّ من وَلِيَ أمر قوم فهو راعيهم ، وهم رعيّته. اُنظر : لسان العرب، ج ۱۴ ، ص ۳۲۷ (رعى) .

6.. «يَدين»، أي يطيع، يقال: دان اللّه‏ ، أي أطاعه؛ من الدين بمعنى الطاعة. اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۸ (دين) .

7.. في «بح» وحاشية «بس» وشرح المازندراني : «بهداهم». وفي الوافي: «بهم» . وقوله: «بهديهم» الهُدى: المقابل للضلال وهو الرشاد ، والهَدْي: الطريقة والسيرة الحسنة ، وكلاهما محتمل هاهنا . راجع: النهاية ، ج ۵، ص ۲۵۳ (هدى) ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۸۹؛ مرآة العقول، ج ۲ ، ص ۴۰۱.

8.. في «ف» وحاشية ميرزا رفيعا والوافي : «يستهلّ». وقوله: «تَسْتَهِلُّ» معلوما ، أي تستضيء وتتنوّر ، أو تُسْتَهَلُّ مجهولاً ، أي تبيّن وتُبْصِر وتتبصّر . راجع: شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۲۸۹؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۰۱؛ لسان العرب ، ج ۱۱، ص ۷۰۳ (هلل) .

9.. «التالِدُ»: المال القديم الأصليّ الذي وُلِدَ عندك ، وهو نقيض الطارف . وكذلك التِلادُ والإتلاد ، وأصل التاء فيه واو . الصحاح ، ج ۲، ص ۴۵۰ (تلد) .

10.. في شرح المازندراني : «الكلام».

11.. في «بف» : «والإمام».

12.. في الغيبة: «المجتبى». و«المُنْتَجَى»: صاحب السرّ ، المخصوص بالمناجاة ، يقال: انتجى القوم وتناجَوْا ، أي تَسارّوا ، وتقول : انتجيتُه، إذا خصصتَه بمناجاتك ، والاسم: النجوى. راجع: الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۰۳ (نجو) .

13.. في «ض» وحاشية «بح» : «المرتضى».

14.. في «ض» : «اصطفاه».

15.. في «بر» : «غيبه».

16.. «الذَرّ» ، أي عالم الذرّ ، وهو في الأصل جمع الذَرَّة ، وهي صغار النمل ، كني به عن أولاد آدم حين ï استخرجوا من صلبه لأخذ الميثاق منهم الوافي ، ج ۳، ص ۴۹۰؛ الصحاح ، ج ۲، ص ۶۶۲ (ذرر) .


الكافي ج1
504

أَلْبَسَهُ اللّهُ تَاجَ الْوَقَارِ، وَ غَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ، يَمُدُّ ۱ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ، لاَ يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادُّهُ ، وَ لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَ اللّهِ إِلاَّ بِجِهَةِ أَسْبَابِهِ ۲ ، وَ لاَ يَقْبَلُ اللّهُ أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلاَّ بِمَعْرِفَتِهِ؛ فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ ۳ الدُّجى ۴ ، وَ مُعَمِّيَاتِ ۵ السُّنَنِ، وَ مُشَبِّهَاتِ ۶ الْفِتَنِ .
فَلَمْ يَزَلِ ۷ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِهِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عليه ‏السلام مِنْ عَقِبِ كُلِّ إِمَامٍ يَصْطَفِيهِمْ لِذلِكَ وَ يَجْتَبِيهِمْ ۸ ، وَ يَرْضى بِهِمْ ۹ لِخَلْقِهِ وَ يَرْتَضِيهِمْ ۱۰ ، كُلَّمَا مَضى مِنْهُمْ إِمَامٌ، نَصَبَ لِخَلْقِهِ مِنْ ۱۱ عَقِبِهِ إِمَاماً ۱۲
عَلَماً بَيِّناً، وَ هَادِياً···

1.. قال الفيض في الوافي : «يمدّ على البناء للمفعول والضمير للإمام ، والبارز في «موادّه» للّه‏ ، أو للسبب» . وفي شرح المازندراني : «يمدّ على صيغة المعلوم حال عن فاعل غشّاه ، وفاعله فاعله ، و«بسبب» مفعوله بزيادة الباء».

2.. في البصائر : «بجهد أسباب سبيله» بدل «بجهة أسبابه». وفي حاشية ميرزا رفيعا : «ولاتنال ما عنداللّه‏ إلاّ بجهة أسبابٍ جعلها اللّه‏ له » أي للإمام .

3.. في الغيبة: «مشكلات» . و«المُلْتَبِساتُ» من التبس عليه الأمر ، أي اختلط واشتبه، والتباس الأُمور : اختلاطها على وجه يعسر الفرق بينها ولا يعرف جهتها . اُنظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۰۴ (لبس) ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۸۷؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۰۱.

4.. في البصائر : «الوحي» . و«الدُجَى» : جمع الدُجْيَة ، وهي الظلمة الشديدة ، والدُجَى أيضا : مصدر بمعنى الظلمة. راجع: لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۹ (دجو) .

5.. في البصائر : «مصيبات» . وفي المطبوع: «معميّات» ، أي اسم المفعول من المجرّد . والنسخ مختلفة. والاحتمالات فيها ثلاثة : اسم المفعول من المجرّد أو التفعيل ، فالإضافة على هذين من قبيل إضافة الصفة إلى موصوفها . والاحتمال الثالث: اسم الفاعل من التفعيل ، فالإضافة على هذا من قبيل إضافة العامل إلى معموله . مرّ نظيره في خطبة المصنّف . و«مُعَمَّيات» ـ بتشديد الميم المفتوحة ـ : المَخْفيّات، يقال: عمّاه تعميةً ، أي صيّره أعمى ، ويقال: عمّيتُ معنى البيت، أي أخفيته، ومنه المُعَمَّى في الشعر . راجع: القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۷۲۳ (عمى) ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۸۷؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۰۱.

6.. في «ض»: «متنبّهات». وفي البصائر والغيبة: «مشتبهات». وظاهر المجلسي في مرآة العقول، ج ۲، ص ۴۰۱ : «مشبَّهات»؛ حيث قال: «أي الفتن المشبّهة بالحقّ ، أو الأُمور المشبّهة بالحقّ بسبب الفتن».

7.. في حاشية «ف» : «فلايزال».

8.. في «ف» : «يحتسبهم».

9.. في «ف»: «يرضيهم».

10.. في الغيبة : + «لنفسه » .

11.. في شرح المازندراني : «والظاهر أنّ «من» جارّة ، و«إماما» مفعول ل «نصب» .. . ويحتمل أن يكون موصولة ، و«إماما» حال عنه».

12.. في «بس» : + «من ولد الحسين من عقبه إماما».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346502
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي